قصة كأس .. نجمة خامسة للبرازيل على الاراضي الآسيوية (17/21)

كأس العالم محطة ثابتة كل أربع سنوات، شهر من كرة قدم يأسر قلوب مئات الملايين، سواء كانوا من الشغوفين باللعبة أم لا. بطولة كانت في نسخها الأولى مجرد تجمعات بسيطة رفض البعض المشاركة فيها، لينقلب المشهد بعدها، الدول تتسابق لإستضافة العرس الكروي، الذي تجاوز في  كثير من الأحيان طابعه الرياضي منه الى السياسة والإقتصاد. كثيرة هي الأحداث والمحطات التي مرت بها البطولة قبل أن تصل الينا بشكلها الحالي فأليكم  ” قصة كأس ” و (سجل الأبطال) للنسخ الـ 21 التي لُعبت حتى الآن.

 

شكلت إستضافة قارة آسيا لنهائيات كأس العالم حدثا بحد ذاته ، بعد أن كانت تعاني في البدايات لجهة عدد المقاعد المباشرة لها في النهائيات، نظمت البطولة في كوريا الجنوبية واليابان، ولأول مرة كانت الاستضافة مشتركة بين دولتين خلال الفترة من 31 مايو إلى 30 يونيو من العام 2002.  

199 دولة شاركت في التصفيات وهو رقم قياسي تأهّل منهم 29 منتخباً إضافة للدول الثلاث المتأهّلة تلقائيًا : كوريا الجنوبية – اليابان وفرنسا، كانت المرة الأخيرة التي يتأهّل فيها حامل اللقب الى النهائيّات دون خوض التصفيات. دخلت الصين والإكوادور والسنغال وسلوفينيا البطولة لأول مرة، كما تأهّلت ظهرت مجتمعة في نسخة واحدة سبع دول سبق لها أن حققت البطولة : (الأرجنتين والبرازيل وإنكلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأورغواي) لكن البطولة كان عنوانها الأساس خروج الكبار.

 

 

عشرون ملعبا إستضافت المباريات الـ 64 للبطولة وكان النهائي في اليابان

 

أكبر مفاجآت البطولة تمثلت بخروج فرنسا حاملة اللقب والأرجنتين المرشح الدائم من الدور الأول، بينما تأهّلت السنغال بقيادة الحاج ديوف للدور التالي من أول مشاركة، أما البرازيل فحققت العلامة الكاملة وحلت تركيا ثانية في المجموعة الثالثة. تأهّلت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عن المجموعة الرابعة، في حين سجلت ألمانيا النتيجة الأعلى بفوزها على السعودية 8 – صفر.

واصلت السنغال مفاجآتها بعد فوزها على فرنسا في الدور الأول، هزمت السويد في دور الـ 16 ، وخرج اليابان البلد المنظم على يد تركيا بهدف نظيف، تواصلت مفاجآت البطولة بإقصاء المستضيفة الأخرى كوريا الجنوبية لإيطاليا بهدف ذهبي سجّله جونغ هوان لتواصل الدولة الآسيوية مشوارها بينما ودع كبير جديد النسخة الآسيوية.

 

أقوى مباريات الدور ربع النهائي، حسمته البرازيل بفوز على إنكلترا 2/1، لقاء عاد فيه زملاء رونالدو في النتيجة بعدالتأخر بهدف، حيث كانت اللقطة الأبرز من نصيب حارس مرمى المنتخب الإنكليزي دافيد سيمان الذي اهتزت شباكه بهدف من 42 ياردة عن طريق رونالدينيو.

بدورها أقصت ألمانيا الولايات المتحدة بهدف لمايكل بالاك، وواصلت كوريا الجنوبية إقصاء الكبار لتتأهّل الى نصف النهائي على حساب إسبانيا بركلات الترجيح، في حين توقفت مسيرة السنغال على يد تركيا بهدف ذهبي سجله اللعب الهان مانسيز.

 

إنتهى الحلم الكوري الجنوبي عند الألمان الذين حجزوا بطاقة النهائي بهدف دون مقابل سجله مايكل بالاك الذي حصل على بطاقة صفراء حرمته من المشاركة في المباراة النهائية، وتكرر السيناريو في المباراة الثانية، فأنهت البرازيل الحلم التركي بهدف يتيم سجله الظاهرة رونالدو.

 

ملعب يوكوهاما الدولي في اليابان، إحتضن المباراة النهائية بين ألمانيا والبرازيل فكان هذا اللقاء الرسمي الأول بين المنتخبين وبقيادة من الحكم الإيطالي كولينا. 69 الف متفرج شاهدوا البرازيل بطلة كأس العالم أربع مرات، وألمانيا صاحبة الثلاث كؤوس.

قدم الحارس الألماني أوليفر كان بطولة مثالية وساهم بشكل كبير في بلوغ بلاده المباراة النهائية، وكما يقال “غلطة الشاطر بألف ” عند الدقيقة الـ 67 سدّد البرازيلي ريفالدو كرة قويّة أفلتت من الحارس، فسدّدها رونالدو مجدّدا مسجّلا الهدف الأول، وبعد 12 دقيقة، عاد  نفس اللاعب ليسجّل هدف الفوز. تمكن ما عرف فيها وقت بالـ (triple R) رونالدو – ريفالدو – رونالدينيو من قيادة البرازيل للقب الخامس معززة بذلك رقمها القياسي الذي مازال صامدا حتى اليوم وهي ستدخل النسخة الـ 22 في قطر كصاحب أفضل سجل للأبطال

 

الأهداف

في البطولة
  • مجموع المباريات 64
  • الأهداف المسجلة 161
  • المعدل العام 2.52

الترتيب النهائي

للفائزين
  • البرازيل
  • ألمانيا
  • تركيـا

الحضور الجماهيري

2002
  • عدد الملاعب 20
  • مجموع الحضور : 2705197
  • معدل الحضور 42269

العقدة مستمرة

إيطاليا تتجاوز فضيحة الكالتشوبولي
الجزء الثامن عشر

ذات صلة