قصة كأس .. بيليه يشع في سماء السويد(6/21)
كأس العالم محطة ثابتة كل أربع سنوات، شهر من كرة قدم يأسر قلوب مئات الملايين، سواء كانوا من الشغوفين باللعبة أم لا. بطولة كانت في نسخها الأولى مجرد تجمعات بسيطة رفض البعض المشاركة فيها، لينقلب المشهد بعدها، الدول تتسابق لإستضافة العرس الكروي، الذي تجاوز في كثير من الأحيان طابعه الرياضي منه الى السياسة والإقتصاد. كثيرة هي الأحداث والمحطات التي مرت بها البطولة قبل أن تصل الينا بشكلها الحالي فأليكم ” قصة كأس ” و (سجل الأبطال) للنسخ الـ 21 التي لُعبت حتى الآن.
7 ملايين نسمة هو عدد سكان السويد التي نظمت كأس العالم عـام 1958، قرار الإتحاد الدولي لكرة القدم أثار إنتقادات واسعة تتعلق بالحضور الجماهيري الذي كان منخفضا نسبيا عن ما كان عليه في سويسرا عام 1954، ولكنه في الواقع أعلى مما كان عليه في فرنسا عام 1938. كما أن إستضافة قارة أوروبا للحدث مرتين متتاليتين أزعج دول أمريكا الجنوبية، ليتخذ الـ (FIFA) بعد ذلك قرار بإقامة البطولة كل أربع سنوات في قارة مختلفة.
النسخة السادسة من كأس العالم لعبت في الفترة ما بين 8 حتى 29 من شهر يونيو، في اثنتي عشرة مدينة في السويد وعلى اثني عشر ملعبا، بمشاركة 53 منتخبا في الأدوار التمهيديّة تأهّل منها 16 منتخبا للنهائيات من بينهم كلّ دول بريطانيا.
وكالعادة إستمر نظام البطولة بالتغير من نسخة لأخرى، حيث جرى تقسيم المنتخبات الـ 16 المشاركة على 4 مجموعات، كلّ منتخب لعب مع الآخر بنظام الدوري، الفائز كان يحصل على نقطتين، والتعادل يمنح كل فريق نقطة، وإذا تساوت نقاط الفرق أصحاب المركز الثاني والثالث يتم لعب مباراة فاصلة بينهما، وإذا انتهت المباراة الفاصلة بالتعادل يتم الرجوع لفارق الأهداف في مرحلة المجموعات. وإذا تساوى أيضاً يتم إجراء قرعة لتحديد بطاقة المتأهّل لربع النهائي. اعتمد نظام خروج المغلوب في ربع النهائي ونصف النهائي ومباراة المركز الثالث والنهائي.
رغم لعب 35 مباراة إلا نسخة السويد كانت أقل معدل تهديفي عن النسخ السابقة
كان من بين المشاركين في البطولة حامل اللقب ألمانيا الغربية، في حين أخفق منتخب أوروغواي في عبور التصفيات، أما المنتخب المجري المتأثّر بالثورة المجريّة التي أجبرت العديد من اللاعبين على مغادرة البلاد، لم ينجح بعبور دور المجموعات، ما أفسح المجال أمام ويلز لتحتل المركز الثاني في المجموعة إلى جانب السويد.
وصلت منتخبات البرازيل وفرنسا والسويد وألمانيا الغربية إلى الدور نصف النهائي، تأهلت السويد بتغلبها على ألمانيا الغربية 3-1 بينما حجزت البرازيل ثاني مقاعد النهائي على حساب فرنسا 5-2، وبنفس النتيجة فازت البرازيل على السويد لتتوج بكأس العالم لأول مرة، وتضع النجمة الأولى على قميصها من أصل خمسة أحرزتها على مدار النسخ الـ 21. كما كان الإنتصار البرازيلي هو الأول لمنتخب من قارة أميركا الجنوبية على الاراضي الاوروبية وقد تكرر هذا بعد ستين عاما عندما فازت ألمانيا بنسخة 2014 في البرازيل.
شهدت البطولة مشاركة الأسطورة البرازيليّة بيليه للمرة الأولى، ليدخل التاريخ كـ أصغر لاعب يشارك في نهائي كأس العالم، إذ كان عمره 17 عاماً و 8 أشهر و 6 أيام فقط. وقدّم أداء استثنائياً رغم صغر سنه، قاد به البرازيل للفوز باللقب.
الأهداف
- مجموع المباريات 35
- الأهداف المسجلة 126
- المعدل العام 3.6
الترتيب النهائي
- البرازيل
- السويد
- فرنـسا
الحضور الجماهيري
- عدد الملاعب 12
- مجموع الحضور : 919000
- معدل الحضور 26274