قصة كأس .. ألمانيا تكسر المعادلة وتتوج خارج قارتها (20/21)

كأس العالم محطة ثابتة كل أربع سنوات، شهر من كرة قدم يأسر قلوب مئات الملايين، سواء كانوا من الشغوفين باللعبة أم لا. بطولة كانت في نسخها الأولى مجرد تجمعات بسيطة رفض البعض المشاركة فيها، لينقلب المشهد بعدها، الدول تتسابق لإستضافة العرس الكروي، الذي تجاوز في  كثير من الأحيان طابعه الرياضي منه الى السياسة والإقتصاد. كثيرة هي الأحداث والمحطات التي مرت بها البطولة قبل أن تصل الينا بشكلها الحالي فأليكم  ” قصة كأس ” و (سجل الأبطال) للنسخ الـ 21 التي لُعبت حتى الآن.

 

12 عاما غابت فيها البرازيل عن منصات التتويج، كان الجمهور البرازيلي يأمل في أن تحقيق منتخب بلاده الكأس السادسة على أرضه وأمام جموره، لكن الرياح جرت بما لا تشتهييه السفن، وكسرت القاعدة بأن توج منتخب أوروبي بالقب في قارة أميركا الجنوبية.

أقيمت النسخة العشرون خلال الفترة من 12 يونيو إلى 13 يوليو من العام 2014، وكانت المرة الثانية التي تستضيف فيها البرازيل العرس الكروي بعد كأس العالم 1950. قبل أقل من شهر على انطلاق المونديال، عاشت مدن برازيلية مظاهرات شارك فيها الآلاف احتجاجا على النفقات العالية للتنظيم على حساب الخدمات العامة للمواطنين.

وما أثار من تحرّك الشارع أكثر حوادث أخرى مثل وفاة عمّال البناء في حوادث وإجبار السكان حول المنشآت الرياضية على مغادرة منازلهم، وأكثر من ذلك، قيل أن الشرطة كانت تكثّف دورياتها من أجل إخلاء الشوارع من الأشخاص المشردين قبل إنطلاق البطولة، كان الجميع يأمل أن تهدأ نتائج المنتخب بعضا من غضب الناس.

سمح الاتحاد الدولي لكرة القدم باستخدام تقنيّة خط المرمى للفصل في بعض القرارات المثيرة للشكوك لجهة تجاوز الكرة للخط وإعتبارها هدفا، كذلك استخدم الحكام الرذاذ المتلاشي لتحديد مكان وقوف حائط الصد قبل تسديد الركلات الحرة. كما تمت الموافقة أعطاء اللاعبين وقتا مستقطعا لشرب المياه في حالة الطقس الحار بصورة استثنائية، وذلك بعد الأزمة التي عانى منها الجميع خلال كأس القارات بسبب الرطوية العالية

 

أقيمت المباريات في عشرة ملاعب موزّعة على 11 مدينة، تم تسجيل 171 هدفاً في 64 مباراة، ما يعادل 2.67 هدفاً في المباراة الواحدة، وتم منح عشر بطاقات حمراء في البطولة و181 بطاقة صفراء.

شكل خروج إسبانيا بطلة العالم من الدور الأول الى جانب إيطاليا وإنكلترا أكبر المفاجآت، البرازيل تأهّلت كمتصدّر للمجموعة الأولى والأمر نفسه بالنسبة لهولندا ، فرنسا ، الأرجنتين وألمانيا

قدم المنتخب العربي الجزائري عروضا قوية رغم البداية المتعثرة أمام بلجيكا لكنها عادت وفازت على كوريا الجنوبية (4-2) وحسمت تأهّلها في المباراة الثالثة بالتعادل مع روسيا

للمرة الأولى شاركت جميع المنتخبات الفائزة ببطولة كأس العالم منذ عام 1930 في نسخة البرازيل 2014

كانت عروض البرازيل غير مقنعة في البطولة رغم فوزها على تشيلي بركلات الترجيح 3-2 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. في المبارة الثانية فازت كولومبيا بقيادة نجمها خاميس رودريغيز على أوروغواي 0-2، بينما حجزت هولندا بطاقتها على حساب المكسيك 2-1، وبهدفين نظيفين فازت فرنسا على نيجيريا.

وفي المباراة السادسة، قدّمت الجزائر مباراة قوية أمام ألمانيا في واحدة من أمتع مباريات هذا الدور، كلا الفريقين لم يتمكّن من التسجيل في الوقت الأصلي، لتتجه المباراة الى الأشواط الإضافية وفيها فاز الألمان 2-1. المباراة السابعة ذهبت البطاقة للأرجنتين بصعوبة بالغة بعد فوزها على سويسرا بهدف دون رد. تمكّن منتخب بلجيكا من انتزاع بطاقة التأهل الأخيرة على حساب أميركا 2-1.

 

ربع النهائي
تمكّنت هولندا من إقصاء كوستاريكا بعد أن امتدّت المباراة إلى ركلات الترجيح 4-3، في حين انتهت المباريات الأخرى بفوز صعب للبرازيل على كولومبيا 2-1 وتعرض فيها نجم البرازيل الأول نيمار لإصابة حرمته من المشاركة في نصف النهائي كذلك الحال بالنسبة تياغو سليفا، وبهدف نظيف فازت ألمانيا على فرنسا لتضرب موعدا مع البرازيل، بينما تأهلت الأرجنتين على حساب بلجيكا بنفس النتيجة لتواجه هولندا.

نصف النهائي
على استاد الماركانا تكرر سيناريو الإخفاق البرازيلي بعد عام 1950 ولكن بصورة أقسى في ثاني المواجهات الرسمية بين ألمانيا والبرازيل، ألحق المانشافت هزيمة كبيرة بمنافسه (7-1)، سجّل منها خمسة أهداف في نصف الساعة الأولى وسط ذهول كل من تابع اللقاء سواء في الملعب أو عبر الشاشات، خسارة لن تمحى من ذاكرة البرازيلين، الذي فقدوا أيضا لقب الهداف التاريخي في كأس العالم لصالح الألمان وتحديدا ميروسلاف كلوزه. في المباراة الثانية، فازت الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي على هولندا بركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.

 

في المباراة النهائية على ملعب إستاد ماراكانا الشهير وبحضور 75 ألف متفرج،تكررت المواجهة للمرة الثالثة في النهائي بين ألمانيا والأرجنتين بعد أعوام 86 – 90، خيم التعادل على الدقائق التسعين من اللقاء رغم الفرص التي سنحت لكلا المنتخبين قبل أن يكون البديل ماريو غوتزه على موعد مع كتابة التاريخ في الدقيقة 112 بعد عرضيّة متقنة من اللاعب آندريه شورله حولها داخل الشباك معلنا فوز ألمانيا بلقبها الرابع لتتساوى مع إيطاليا وتصبح على بعد خطوة من البرازيل صاحبة الرقم القياسي. لكن ما يطفيء بعضا من غضب البرازيليين هو عدم فوز غريمهم اللدود في القارة منتخب الأرجنتين بالكأس على الأراضي البرازيلي.

في مباراة المركز الثالث عمقّت هولندا جراح البرازيل وأخرجتها من الباب الخلفي للمونديال بفوزها عليها 3- صفر.

الأهداف

في البطولة
  • مجموع المباريات 64
  • الأهداف المسجلة 171
  • المعدل العام 2.67

الترتيب النهائي

للفائزين
  • ألمانيا
  • الأرجنتين
  • هولندا

الحضور الجماهيري

2014
  • عدد الملاعب 11
  • مجموع الحضور : 3٬429٬873
  • معدل الحضور 52,918

روسيا تنظم

كرواتيا تتألق لكن الكلمة للكبار
الجزء الواحد والعشرون

ذات صلة