قصة كأس .. مؤامرة على الجزائر ولقب إيطالي ثالث (12/21)
كأس العالم محطة ثابتة كل أربع سنوات، شهر من كرة قدم يأسر قلوب مئات الملايين، سواء كانوا من الشغوفين باللعبة أم لا. بطولة كانت في نسخها الأولى مجرد تجمعات بسيطة رفض البعض المشاركة فيها، لينقلب المشهد بعدها، الدول تتسابق لإستضافة العرس الكروي، الذي تجاوز في كثير من الأحيان طابعه الرياضي منه الى السياسة والإقتصاد. كثيرة هي الأحداث والمحطات التي مرت بها البطولة قبل أن تصل الينا بشكلها الحالي فأليكم ” قصة كأس” و (سجل الأبطال) للنسخ الـ 21 التي لُعبت حتى الآن.
24 منتخبا شاركوا لأول في مرة في نهائيات كأس العالم التي إستضافتها إسبانيا بنسختها الثانية عشرة في الفترة من 13 يونيو إلى 11 يوليو من عام 1982، بعد أن شاركت 103 دول في التصفيات. دخلت الأرجنتين المنافسة كحاملة للقب بقيادة نجم النسخة السابقة ماريو كيمبس الأخير لم يكن في مستواه لكن البطولة كانت على موعد مع ولادة نجم جديد في عالم المستديرة الأرجنتيني ” دييغو أرمادنو مارادونا”. لعبت 52 مباراة على 17 ملعباً في 14 مدينة إسبانية، سجّل فيها 146 هدفاً بمعدل 2،80 هدف لكل مباراة. رفعت خمس بطاقات حمراء و 100 بطاقة صفراء خلال البطولة.
نظام البطولة كان مشابها للنسخة الماضية مع ازدياد عدد المنتخبات المشاركة إلى 24. قسّمت الفرق على ست مجموعات يتأهّل منها المتصدّر والوصيف الى المرحلة الثانية حيث تقسم الفرق 12 إلى أربع مجموعات، كلّ واحدة منها تضم ثلاث منتخبات، الذي يتصدّر مجموعته يتأهّل إلى نصف النهائي.
شهدت المجموعة الثانية فوز المنتخب الجزائري على ألمانيا الغربية 2-1 ما شكل مفاجأة من العيار الثقيل بتغلب منتخب عربي على بطل أوروبا عام 1980، واصلت الجزائر تألقها وفازت في المباراة الثالثة على تشيلي. أمل الجزائر في الانتقال للدور الموالي تلاشى بعد تفاهم الألمان مع النمساويين على نتيجة تأهلهما سويا ما شكل سابقة في تاريخ كأس العالم. وعلق مدرب المنتخب الألماني جوب دروال بقوله: «كنا نريد أن نتأهل، لا أن نلعب كرة القدم»، ورد لوثر ماتيوس بالقول: «لقد نجحنا، هذا هو المهم». منتخب عربي آخر كان ضم المجموعة الرابعة، تعادلت الكويت في المباراة الأولى أمام تشيكوسلوفاكيا، وخسرت في الثانية أمام فرنسا (1-4)، وفي الثالثة أمام إنكلترا (0-1)، لتخرج رفقة تشيكوسلوفاكيا.
اعتمد الفيفا نظاما جديدا بإجراء الجولة الأخيرة من دور المجموعات لبطولات كأس العالم في نفس اليوم والساعة
ضمن المرحلة الثانية ، تأهلت ألمانيا الغربية عن المجموعة الثانية بعد تعادل سلبي مع إنكلترا، وفوز على إسبانيا 2-صفر، وتعادل إسبانيا وإنكلترا في المباراة الأخيرة. أما في المجموعة الثالثة، أنهت الأرجنتين مجموعتها في المركز الأخير بالرغم من مشاركة مارادونا، كما فشلت البرازيل أيضا في بلوغ النصف النهائي رغم وجود نجوم كبار من طراز (زيكو – سقراطس – فالكاو) واكتفت بالمركز الثاني بخسارتها في المباراة الفاصلة أمام إيطاليا بثلاثة أهداف لهدفين والتي كانت تضم في وقتها لاعبين مثل دينو زوف، ماركو تارديللي، باولو روسي.
كانت النتائج متوقعة في المربع الذهبي، حيث جمعت المباراة الأولى المنتخب البولندي مع نظيره الإيطالي، وعرفت تألّقا لافتا من الهداف وأفضل لاعب في البطولة، باولو روسي، الذي تمكّن من تسجيل هدفي الفوز في الدقيقة الثانية والعشرين والثالثة والسبعين.
أصبح الحارس الإيطالي دينو زوف أكبر لاعب سناً (40 عامًا و 122 يومًا) يفوز بالبطولة
نصف النهائي الآخر كان أكثر إثارة، وانتهى وقته الأصلي بالتعادل الإيجابي (1-1) بين ألمانيا الغربية وفرنسا لتّتجه المواجهة إلى أشواط إضافية شهدت تسجيل أربع أهداف، قبل أن تحسمها المانيا بركلات الترجيح 5-4.
إحتضن ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد المباراة النهائية، بعد شوط أول سلبي إفتتحت إيطاليا التسجيل عند الدقيقة السابعة والخمسين عبر باولو روسي إثر عرضيّة حوّلها برأسه إلى هدف. بعدها بحث الألمان عن هدف التعادل لكن هجمة مرتدة سريعة قضت على آمالهم عندما سجل ماركو تارديلي الهدف ثاني، وبنفس الطريقة عزز أليساندرو ألتوبيلي لتعود إيطاليا الى منصات التتويج رغم هدف (بول برايتنر) الذي انتهت معه المباراة لصالح إيطاليا 3-1، التي وضعت النجمة الثالثة على قميصها بعد غياب استمر منذ العام 1938.
الأهداف
- مجموع المباريات 52
- الأهداف المسجلة 146
- المعدل العام 2.81
الترتيب النهائي
- إيطاليا
- ألمانيا الغربية
- بولندا
الحضور الجماهيري
- عدد الملاعب 17
- مجموع الحضور : 2.109.723
- معدل الحضور 40572