ميسي – سواريز زميلا الأمس في مواجهة محتدمة

يتواجه الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز السبت في منافسات المرحلة 35، ضمن إطار “خصومة” ستكون الأولى بينهما مذ رحل الثاني عن كاتالونيا، في حين أن الفائز من هذه القمة بين برشلونة الثالث وأتلتيكو مدريد المتصدر سيخطو خطوة نحو الفوز بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم.

هو مشهد ملحمي للقاء حاسم: بعدما أرعبا الدفاعات معاً في جميع ملاعب كرة القدم الأوروبية كمهاجمين في برشلونة خلال ستة أعوام (2014-2020)، سيتنافس ميسي وسواريز للمرة الأولى ضد بعضهما البعض بقميص نادٍ في مباراة بامكانها أن تحسم مستقبل هوية الفائز بـ “الليغا”.

ويوم الأحد، يستقبل ريال مدريد الثاني مع 74 نقطة وبالتساوي مع برشلونة، إشبيلية الرابع (70) في سعيه للاقتراب أكثر في سباق السبرينت الأخير، بعد أربعة أيام من خروجه خالي الوفاض من نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي الإنكليزي بإجمالي المباراتين 1-3.

حفر ميسي وسواريز اسميهما في كتاب الأرقام القياسية خلال الأعوام الستة معاً في كاتالونيا، ففي 4 مناسبات، وتحديداً بين عامي 2015 و2019، اجتاز هذا الثنائي حاجز 74 هدفاً في مختلف المسابقات، ودوّن اسمه كأكثر ثنائي غزارة للأهداف في التاريخ مع 100 هدف في موسم 2015-2016، تقاسماها على الشكل التالي: 59 لسواريز و41 لميسي.

وحتّى بعد انفصالهما مع بداية الموسم الحالي اثر انتقال سواريز الى العاصمة مدريد، يتنافسان عن بُعد في ترتيب “بيتشيتشي”، وهي جائزة تُكافىء أفضل هداف في الدوري الاسباني.

موسم رائع

حقق سواريز بداية رائعة بقميص فريقه الجديد أتلتيكو، فسجل 16 هدفاً في مبارياته الـ 20 الأولى في “الليغا، منها ثنائية حبست الأنفاس في مباراته الأولى بقميص “روخيبلانكوس” خلال الفوز العريض على غرناطة 6-1 في 27 أيلول/سبتمبر 2020.

“يخوض موسماً رائعاً. جاء مع تاريخ غني، وأكد أكثر مما هو منتظر منه”، قال مدربه الارجنتيني دييغو سيميوني في المؤتمر الصحافي الذي عقده الجمعة عشية القمة المنتظرة، في إشارة إلى أهدافه الـ 19 في 28 مباراة في “الليغا”.

وبخلاف سواريز، احتاج ميسي الذي ما زال لم يجدد عقده مع برشلونة المنتهي بعد شهرين ونصف الشهر، في 30 حزيران/يونيو، للمزيد من الوقت وتحديداً حتى منتصف شباط/فبراير للعودة إلى نجاعته التهديفية للهيمنة مجدداً على صدارة الهدافين مع 28 هدفاً في 32 مباراة.

حينها أرخت مسألة رحيل “البرغوث الصغير” عن الفريق وعدم رغبته في البقاء على مستواه فتراجعت تأديته، كما وجد نفسه وحيداً من دون سواريس.

ستسلط الأضواء السبت على هذه المواجهة الحديدية بين أفضل صديقين وهدافين أسطوريين: هدف من ميسي أو سواريز سيسمح لبرشلونة أو أتلتيكو بلمس بأطراف أصابعه كأس بطل الدوري الاسباني.

وبعدما غاب سواريز عن مواجهة الذهاب على أرض فريقه بسبب اصابته بفيروس كورونا (فاز أتلتيكو 1-صفر)، سيكون حاضراً في الإياب لمواجهة للمرة الأولى فريقه السابق برشلونة في معقله في “كامب نو”… المقفل مجدداً أمام الجماهير بسبب تداعيات جائحة “كوفيد-19”.

المصدر: وكالات

ذات صلة