الشراسة التهديفيّة.. عنوان بارز لصدام أوروغواي وبيرو

تشهد مباراة أوروغواي وبيرو في ربع نهائي بطولة كوبا أميركا السبت في سالفادور مواجهة هجوميّة بين “قناص” و”قاتل” من جهة و”مفترس” من جهة أخرى.

سجّل مهاجما أوروغواي لويس سواريز 25 هدفا لبرشلونة بطل إسبانيا في الموسم المنصرم وإدينسون كافاني 23 لباريس سان جيرمان بطل فرنسا.

وفي البيرو، عاد باولو غيريرو من إيقاف لمدّة 14 شهرا بسبب قضيّة منشطات، ليسجّل تسعة أهداف مع إنترناسيونال البرازيلي.

مع هذه القماشة من اللاعبين، يتوقّع جمهور المدينة البرازيلية تسجيل عدد وافر من الأهداف في ربع نهائي المسابقة القارية في أميركا الجنوبية.

مدرب أوروغواي الخبير أوسكار تاباريز قال قبل أشهر قليلة “سواريز وكافاني لا يمكن استبدالهما. نظرا لنجاعتهما الرهيبة، نتوقّع تحقيق المزيد”.

وحدها البرازيل المضيفة، سجّلت أكثر من الأوروغواي في دور المجموعات، بفضل سحقها البيرو 5-صفر في الجولة الأخيرة من الدور الأول، ووحدها كولومبيا تفوّقت عليها بعدد النقاط (9).

يشعر ثنائي أوروغواي المتحدّر من سالتو في شمال غرب البلاد بالثقة قبل المباراة الإقصائيّة في مسابقة تنفرد أوروغواي بإحراز لقبها 15 مرة.

“القناص” سواريز (32 عاما) صاحب الرقم القياسي بـ58 هدفا دوليا قال “نحن من بين المرشّحين لإحراز اللقب. نحن أوروغواي، المنتخب الأكثر تتويجاً بلقب كوبا أميركا، ونريد إثبات ذلك من خلال الفوز في المباريات”.

سواريز الذي سجّل 3 مرات في مواجهات سابقة ضدّ بيرو، أدرك الشباك في النسخة الحالية مرتين على غرار زميله كافاني الذي اقتنص هدف الفوز الإثنين ضد تشيلي حاملة اللقب وسمح له بتصدّر مجموعته.

ذكر “القاتل” كافاني (32 عاما) وصيف سواريز في أوروغواي مع 48 هدفا دوليا “احتجنا إلى الفوز، أردنا تصدّر مجموعتنا ونتابع على هذا النسق”.

في هجوم بيرو، يبرز باولو غيريرو الأفضل في تاريخ البلاد مع 37 هدفا.

إلى جانب التشيلي إدواردو فارغاس، هو الأكثر تسجيلا من بين اللاعبين الحاليين مع 12 هدفا في المسابقة القارية.

بدأ مسيرته الاحترافية في ألمانيا، وبعد مسيرة مع بايرن ميونيخ ثم هامبورغ، غادر إلى البرازيل ليدافع عن ألوان كورنثيانز ويساعده في إحراز كأس العالم للأندية مسجّلا هدف الفوز الوحيد ضد تشلسي الإنكليزي.

لكن ملعب أرينا كورنثيانز في ساو باولو شهد خسارة بيرو الساحقة أمام البرازيل المضيفة صفر-5 في دور المجموعات.

وعد غيريرو (35 عاما) أن يضع الفريق خلفه تلك الخسارة “يمكننا التعويض في هذه المباراة، يمكننا اللعب أفضل وتصحيح أخطائنا”.

يبحث غيريرو أيضا عن تعويض فترة غيابه الطويلة عن الملاعب بعد وجود آثار كوكايين في فحوصه ما فرض عليه إيقافا بلغت مدّته 14 شهرا.

وفيما يحلم اللاعبون بانتهاء الموسم والخلود إلى الراحة، لعب غيريرو أشهر قليلة قبل انطلاق الدورة.

بمجموع أعمار يبلغ 99 عاما للاعبين الثلاثة، يحتاج كلّ منهم لإنهاء مسيرته بلقب جميل على الساحة القاريّة، خصوصا أوروغواي المدجّجة بنجوم أندية القارة الأوروبيّة.

تبدو مسيرة القاتل والقناص والمفترس في نهايتها، لكن جماهير سالفادور تعد نفسها بمشاهدة معركة نارية على أراضيها في ربع نهائي السبت.

المصدر: وكالات

ذات صلة