نادال يحرز لقب رولان غاروس للمرة الثانية عشرة

عزّز الإسباني رافاييل نادال رقمه القياسي في عدد ألقاب بطولة رولان الفرنسية، ثانية البطولات الأربع الكبرى للتنس، بتتويجه الأحد للمرة الثانية عشرة والثالثة توالياً.

وفاز نادال في النهائي على وصيفه في العام الماضي النمساوي دومينيك تييم بثلاث مجموعات لواحدة 6-3، 5-7، 6-1، و6-1.

وأصبح نادال أوّل لاعب في التاريخ (بين الرجال والسيدات، في عصر الاحتراف أو ما قبله)، يحرز لقب بطولة كبرى واحدة 12 مرة، متفوّقاً على الأسترالية مارغريت كورت التي توّجت بلقب بطولة أستراليا 11 مرة، علماً بأنها تحمل الرقم القياسي المطلق في عدد ألقاب البطولات الكبرى لدى اللاعبات (24 موزّعة ما بين ما قبل عصر الاحتراف وما بعده).

ورفع “الماتادور” الإسباني الذي أتمّ في الثالث من حزيران/يونيو الحالي عامه الثالث والثلاثين، رصيده في بطولات الغراند سلام إلى 18 لقباً، بفارق اثنين فقط عن حامل الرقم القياسي السويسري روجيه فيدرر الذي سقط أمامه في الدور نصف النهائي في رولان غاروس، وأثبت أنه بلا منازع “ملك” البطولة الفرنسية وملاعبها الترابية، بتحقيقه فوزه الـ93 في 95 مباراة خاضها على الملاعب الباريسية.

وقال نادال “الفوز مجدّداً هنا هو حلم يتحقّق، لحظة مذهلة. عندما لعبت للمرة الأولى هنا في 2005 (أحرز اللقب)، لم أعتقد أنني سأكون ألعب هنا حتى 2019 (…) هذا أمر مميّز جدا بالنسبة إلي”.

وفي مواجهة تييم المصنف رابعاً، والذي سبق له الفوز على نادال أربع مرات على الملاعب الترابيّة، أثبت الإسباني المصنف ثانياً علوّ كعبه لاسيّما بعدما خسر المجموعة الثانية بصعوبة، ليشنّ هجوما بلا هوادة على منافسه في المجموعتين الثالثة والرابعة، ويسمح له بالفوز بشوط واحد فقط في كلّ منهما، في مباراة استغرقت ثلاث ساعات ودقيقة واحدة.

وقال نادال “أريد أن أهنّئ دومينيك. أشعر بالأسف لأنه يستحقّ أن يفوز أيضاً (…) لكن لديه كلّ فرصة ممكنة في المستقبل. لديه موهبة استثنائية في الرياضة وأريد أن أشجّعه من أجل المستقبل”.

من جهته ردّ النمساوي البالغ من العمر 25 عاماً “الأمر صعب جداً. قدّمت كلّ ما لديّ خلال الأسبوعين الماضيين”، متوجّهاً إلى نادال بالقول “رافا، أحسنت. أنت بطل مذهل وأسطورة في هذه الرياضة”.

وقدّم تييم أداء صلباً في المجموعة الأولى التي ارتكزت بشكل كبير على تبادل الكرات من الخطّ الخلفي، وبدا أقرب لكسب الأفضليّة لاسيّما في الشوط الثالث الذي احتاج نادال إلى نحو سبع دقائق ليتمكّن من الفوز فيه والتقدّم 2-1.

وفي الشوط الخامس، كسر النمساوي إرسال منافسه للمرة الأولى وتقدّم 3-2، لكن “الماتادور” ردّ سريعاً ليعادل 3-3 ويحافظ بعدها على إرساله متقدّماً 4-3، وبعدها مباشرة 5-3 من خلال كسر ثانٍ.

ولم يفرّط نادال بفرصة حسم المجموعة على إرساله، وأنهاها 6-3 في نحو 53 دقيقة.

وبعدما بدّل نادال من أسلوب لعبه في القسم الثاني من المجموعة الأولى ومال بشكل أكبر نحو الهجوم والتقدّم إلى الشبكة، لاقاه النمساوي بالأسلوب ذاته في المجموعة الثانية التي مرّت أشواطها سريعة، وظهر ذلك من خلال انتهاء خمسة من أشواطها الـ12 بنتيجة نظيفة.

وحافظ كلّ من اللاعبين على إرساله طوال المجموعة، وصولاً إلى الشوط الأخير حين تقدم تييم 40-15 على إرسال نادال، وتمكّن من حسم النتيجة 7-5 لصالحه بخطأ مباشر وكرة خارج الملعب من الإسباني.

وفي المجموعة الثالثة، حقّق نادال بداية ساحقة وتقدّم 4-صفر في نحو ربع ساعة فقط، كسر خلالها مرتين إرسال النمساوي الذي بدا أداؤه ضعيفاً ولم يحرز سوى نقطة واحدة في أوّل أربعة أشواط. وعلى رغم أن المصنّف رابعاً تمكّن من الفوز بالشوط الخامس على إرساله، لكن نادال رد بقوّة في الشوطين السادس والسابع منهيا المجموعة في 28 دقيقة فقط.

وفي المجموعة الرابعة، واصل الإسباني هيمنته وتقدّم 3-صفر بعدما كسر الإرسال الأول لتييم، ووسّع الفارق إلى 5-1 بعد كسره للمرة الثانية في الشوط السادس.

ولم يحتج نادال إلى الكثير ليحسم المجموعة والمباراة على إرساله في الشوط السابع، بفضل خطأ مباشر وكرة خارج حدود الملعب من النمساوي، تمدّد على أثرها نادال على أرض الملعب احتفالاً بلقب جديد في البطولة التي توّج فيها للمرة الأولى عام 2005.

المصدر: وكالات

ذات صلة