تحدّ صعب لـ”رديف” ليفربول في كأس الرابطة الإنكليزية
يبدو مانشستر سيتي حامل اللقب في العامين الأخيرين وجاره مانشستر يونايتد مرشّحين لتخطّي ربع نهائي مسابقة كأس رابطة الأندية الإنكليزية لكرة القدم عندما يلاقيان الأربعاء أوكسفورد يونايتد وكولشيستر يونايتد من الدرجتين الثالثة والرابعة على التوالي، فيما يخوض رديف ليفربول تحدّياً صعباً أمام مضيفه أستون فيلا الثلاثاء.
ويشهد الدور ربع النهائي قمّة ساخنة الأربعاء بين إيفرتون وضيفه ليستر سيتي.
في المباراة الأولى، لن يجد مانشستر سيتي أيّ صعوبة في مواصلة مشواره نحو اللقب الثالث على التوالي والسابع في تاريخه عندما يحلّ ضيفا على أوكسفورد يونايتد من الدرجة الثالثة والذي أقصى مانشستر يونايتد من الدور الرابع لنسخة 1984.
ويدخل مانشستر سيتي المباراة منتشياً بعودته إلى سكّة الانتصارات وفوزه الكبير على مضيفه آرسنال صفر-3 الأحد، فضلاً عن تشكيلته الزاخرة بالنجوم والتي بإمكانها هزّ الشباك في أيّ لحظة أبرزها الدولي البلجيكي كيفن دي بروين صاحب ثنائية في مرمى “المدفعجيّة”.
وتكتسي المباراة أهميّة كبيرة بالنسبة لرجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا كونها تسبق مباراة أكثر أهميّة أمام ليستر سيتي ثاني الدوري حيث سيستضيفه السبت في قمّة المرحلة الثامنة عشرة، على أمل الظفر بالنقاط الثلاث وتقليص الفارق بينهما إلى نقطة واحدة.
وفي الثانية، فرضت القرعة مواجهة تاريخيّة لكولشيستر من الدرجة الرابعة أمام مانشستر يونايتد العريق.
وسبق لكولشيستر الأدنى تصنيفاً بين الأندية الثمانية المتبقية في المسابقة، أن خسر مرتين أمام يونايتد: صفر-1 في الدور الخامس من مسابقة الكأس لموسم 1979، وصفر-2 في الدور الثالث من كأس الرابطة لموسم 1984.
وبعد إقصائه توتنهام القويّ في الدور الثالث بركلات الترجيح، يبحث الفريق المتواضع عن تحقيق مفاجأة مدوية أخرى بإخراج يونايتد في ملعبه الشهير “أولد ترافورد”.
وكان رئيسه روبي كاولينغ صرّح عقب القرعة لشبكة “بي بي سي”: “الجميع سعيد بهذه القرعة. تمارس كرة القدم لتعيش أياماً مماثلة. سنستمتع بكلّ دقيقة”.
وسيحاول مانشستر يونايتد استغلال عاملي الأرض والجمهور للعودة إلى سكة الانتصارات التي توقفت الأحد عند ثلاثة متتالية بسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه إيفرتون 1-1.
ليفربول بالفريق الرديف
وفي مواجهة مرتقبة، يخوض الفريق الرديف لليفربول تحدّياً صعباً عندما يحلّ ضيفا على أستون فيلا.
وبعدما هدّد ليفربول حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (8)، بالانسحاب من ربع النهائي كون المباراة تسبق بـ24 ساعة لقاء الـ”ريدز” مع مونتيري المكسيكي في نصف نهائي بطولة العالم للأندية في الدوحة، وافق بعدها على خوضها بفريق تحت 23 عاماً ومديره الفني نيل كريتشلي.
وقال مدرّبه الألماني يورغن كلوب عقب الفوز المثير على أرسنال بركلات الترجيح بعد تعادلهما 5-5 في 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، “إذا لم يجدوا لنا موعدا مناسبا، وليس الساعة الثالثة بعد منتصف الليل يوم عيد الميلاد، فلن نلعب (…) يتأهّل الفريق الخصم أو أرسنال”.
لكن كلوب عاد بعدها بأسبوع ليقول “لدينا فكرة عن كيفية خوض المباراة، لكن من السابق لأوانه التحدّث حول هذا الموضوع. كان علينا اتخاذ قرار. جميع البدائل الأخرى طرحت مشاكل أكثر من الحلول”.
وردّ كلوب على المشكّكين في أهميّة كأس رابطة الأندية بالنسبة لفريقه “يقال دائماً إننا لا نريد خوض مسابقة كأس الرابطة، لكن هذا ليس صحيحا. ما لا يعجبني في كأس رابطة الأندية هو أن الدور نصف النهائي يقام بنظام الذهاب والإياب. لا أفهم ذلك، لكنها مسابقة جميلة. أما بالنسبة لكأس العالم للأندية، فستلعبها فقط إذا فزت بدوري الأبطال، وذلك لا يحدث خمس مرات في العمر. سنغتنم هذه الفرصة”.
ودرجت العادة أن تخوض الأندية الكبرى مسابقتي كأس الرابطة وكأس إنكلترا بالفرق الرديفة معزّزة بلاعبين من الفريق الأول، لكن مونديال الأندية وتصميم ليفربول على الظفر باللقب للمرة الأولى في تاريخه، اضطرّ النادي إلى السفر إلى الدوحة بكامل نجومه باستثناء الكرواتي ديان لوفرن المصاب.
ويغرّد ليفربول خارج السرب هذا الموسم خصوصاً في الدوري المحلي الذي يسعى إلى الظّفر بلقبه للمرة الأولى منذ 30 عاماً وتحديداً 1990، كما أنه حجز بطاقته إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي يحمل لقبها.
ويتصدّر ليفربول الدوري دون خسارة في 17 مباراة أهدر خلالها نقطتين فقط بتعادله مع مضيفه مانشستر يونايتد (1-1)، حيث جمع 49 نقطة ويبتعد بفارق 10 نقاط أمام مطارده المباشر ليستر سيتي الذي تنتظره مهمّة صعبة في ضيافة إيفرتون.
ويطمح ليستر سيتي إلى استعادة التوازن بعد تعثّره أمام ضيفه نوريتش سيتي صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير 1-1 السبت، لكنه سيصطدم بإيفرتون العائد بتعادل ثمين بالنتيجة ذاتها من “أولد ترافورد” أمام مانشستر يونايتد.
المصدر: وكالات