كأس ديفيس: نادال يمنح إسبانيا اللقب على حساب كندا
قاد رافاييل نادال بلاده إسبانيا للتتويج بلقب كأس ديفيس للمرة السادسة في تاريخها على حساب كندا 2-0 عقب تغلبه على دينيس شابوفالوف في منافسات الفردي بواقع مجموعتين دون رد 6-3 و7-6 (9-7) الأحد في مدريد.
وكان روبيرتو باوتيستا أغوت قد منح التقدّم في وقت سابق لإسبانيا 1-0 عقب فوزه في مواجهة الفردي الأولى على نظيره فيليكس أوجر ألياسيم بمجموعتين دون رد تفاصيلها 7-6 (7-3) و6-3.
وأنهى رافاييل نادال، المصنف أول عالميا، موسمه بأفضل طريقة من خلال قيادة منتخب إسبانيا الى لقب النسخة الأولى من الحلة الجديدة لكأس ديفيس.
وأفاد نادال والمنتخب الإسباني على أكمل وجه من المؤازرة الجماهيرية بما أن النسخة الأولى من البطولة بحلّتها الجديدة أقيمت في مدريد، من أجل قيادة أصحاب الأرض للقبهم السادس من أصل 10 أدوار نهائيّة.
وحسمت إسبانيا لقبها الأول في البطولة منذ 2011 قبل الوصول الى مباراة الزوجي، وذلك بفوزها بمباراتي الفردي بفضل باوتيستا أغوت ثم نادال، الفائز هذا الموسم بلقبي رولان غاروس وفلاشينغ ميدوز إضافة إلى انتزاعه صدارة التصنيف من الصربي نوفاك دجوكوفيتش.
جدير بالإشارة إلى أنّ إسبانيا سبق وأن توّجت باللقب في 5 مناسبات سابقة باستثناء لقب هذا العام، وكانت سنوات 2000 و2004 و2008 و2009 و2011، وبلغت النهائي في 4 مناسبات أخرى أعوام 1965 و1967 و2003 و2012، في حين كانت كندا تخوض النهائي الأول لها على الإطلاق في البطولة التي أقيمت بدءً من هذا العام على مدى أسبوع واحد، عوضا عن توزيع المباريات على أربعة أسابيع، بمشاركة 18 منتخبا وزعت على ست مجموعات.
وتأهّل متصدّر كلّ مجموعة، إضافة إلى أفضل منتخبين حلا في المركز الثاني، إلى الدور ربع النهائي، ليصار بعد ذلك إلى اللجوء لنظام خروج المغلوب.
كما اعتمد نظام الفوز بمجموعتين من أصل ثلاث عوضا عن ثلاث من أصل خمس، وذلك تفاديا لإرهاق اللاعبين.
وتصدّرت إسبانيا المجموعة الثانية أمام روسيا، ثم تخلصت في ربع النهائي من الأرجنتين وصولا إلى إقصاء بريطانيا في نصف النهائي، فيما تصدّرت كندا المجموعة السادسة أمام الولايات المتّحدة وفازت على أستراليا في ربع النهائي ثم روسيا في نصف النهائي الثالث لها في البطولة بعد عامي 1913 و2013.
وبدأ مدربا إسبانيا سيرخي بروغيرا وفرانك داشيفيتش تواليا المواجهة بمشاركة مفاجئة لروبرتو باوتيستا-أغوت من جهة أصحاب الأرض وفيليس أوجيه-آلياسيم من الجهة المقابلة، لاسيما أن الأول ترك المنتخب الخميس وغاب عن الدورين ربع النهائي ونصف النهائي بسبب وفاة والده، في حين أن الثاني لم يشارك في أي مباراة قبل الآن بسبب الإصابة.
باوتيستا أغوت ونادال.. بين تجاوز الأحزان والثأر
ومهّد باوتيستا-أغوت الطريق أمام إسبانيا بحسمه مواجهة الفردي الأولى بالفوز على ابن الـ19 ربيعا أوجيه-آلياسيم 7-6 (7-3) و6-3 في ساعة و48 دقيقة بالتساوي بين المجموعتين.
وشكر ابن الـ31 عاما زملاءه على اتاحة الفرصة أمامه من أجل المشاركة الأحد في مواجهة النهائي، قائلا “لم يكن بإمكاني اللعب اليوم من دون العمل الذي قام به زملائي هذا الأسبوع. بعد أسبوع معقد، كان عليك الخروج الى الملعب ومواجهته (التحدي)”.
وأضاف اللاعب الإسباني الذي خسر والدته أيضا العام الماضي، “كل شيء كان صعبا اليوم لكني تمكنت من تجاوزه ومنح إسبانيا نقطتها الأولى”.
وثأر نادال من شابوفالوف الذي أقصى الإسباني هذا الموسم من نصف نهائي دورة باريس الألف نقطة للماسترز، مسجلا فوزه الثاني على الكندي من أصل أربع مواجهات بينهما بعد أن حقق الفارق في الشوط السادس من المجموعة الأولى بالفوز على إرسال منافسه ما سمح له بالتقدم 4-2 ثم حسمها 6-3 في غضون 35 دقيقة.
وخلافا للمجموعة الأولى، أظهر شابوفالوف مقاومة شرسة وكان ندا لنادال الذي عانى حتى للفوز على إرساله، إلا أنه لم يتنازل عنه ما جعل التعادل سيد الموقف 3-3 و4-4 و5-5 و6-6 بعد أن تمسك كل منهما بإرساله، فوصلا الى الشوط الحاسم الذي كانت فيها الأفضليّة بداية لشابوفالوف لكن نادال قلب الأمور لصالحه وحصل على فرصتين لحسمه دون أن يترجمهما، ما سمح للكندي بادراك التعادل 6-6 ثم التقدم 7-6.
إلا أن نادال رفض الاستسلام وأن يجر الى مجموعة ثالثة، فقاوم وأعاد الأفضلية لصالحه حتى حسمها 9-7، منيها اللقاء في ساعة و55 دقيقة.
المصدر: وكالات