الفوز وحده يضمن صدارة الملكي

بعد الانطلاقة “الفوضويّة” لليغا هذا الموسم، يجد غرناطة نفسه في صراع على الصدارة عندما يحلّ ضيفاً على ريال مدريد السبت في المرحلة الثامنة، التي ستشهد في ختامها لقاء مرتقب بين برشلونة وضيفه إشبيلية الأحد.

مع نهاية المرحلة الثامنة، تملك سبعة فرق فرصة الدخول إلى الاستراحة الدوليّة في الصدارة، إذ يبتعد أتلتيك بلباو السابع بثلاث نقاط فقط عن ريال المتصدر.

يجلس بينهما برشلونة رابعاً وإشبيلية سادساً قبل لقائهما في “كامب نو”، فيما يحتلّ أتلتيكو مدريد المركز الثالث وريال سوسييداد خامسا.

لم يقدّم أيّ فريق حتى الساعة مستوى ثابتاً ومقنعاً بعدما شهدت المراحل السبع الأولى نتائج متفاوتة، ما ترك الصراع مفتوحاً والاحتمالات كبيرة.

تفوّق ريال على إشبيلية إلا أنه تعادل مع أتلتيكو، فيما فاز غرناطة على برشلونة لكنه خسر من إشبيلية. أما ريال سوسييداد فقد فاز على أتلتيكو لكنه خسر أمام بلباو وإشبيلية، فيما تفوق الأخير على غرناطة وسقط أمام النادي الملكي.

أما بلباو الذي يحلّ ضيفاً على سلتا فيغو الأحد، لم يخسر أمام السبعة الأوائل، في الوقت الذي فشل برشلونة وأتلتيكو، بطل ووصيف الموسم الماضي على التوالي، في الفوز على أيّ من السبعة الأوائل.

وكان الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب “روخيبلانكوس” قال الشهر الماضي “الليغا معقدة بالنسبة للجميع الآن، يحاولون جميعا إيجاد الزخم”.

بعد فشله في الموسمين الماضيين في الفوز بلقب الدوري المحلي مع ريال، أكّد المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في نيسان/أبريل الماضي أن الليغا ستشكّل أولويّة لفريقه الموسم المقبل، وهو الفريق الوحيد الذي لا يزال من دون أيّ هزيمة ونجح في المحافظة على شباكه نظيفة في المباريات الثلاث الأخيرة في الدوري.

على رغم الفوز المهم على إشبيلية الشهر الفائت، لم يفلت الفريق من الانتقادات لا سيما على ملعب سانتياغو برنابيو الذي غالبا ما تطغى الأجواء في مدرجاته على ما يحصل داخل المستطيل الأخضر.

لم يرتق الوافد الجديد البلجيكي إدين هازار إلى مستوى التطلّعات وسط معاناة خط الوسط. أما مواطنه الحارس تيبو كورتوا فكان عرضة لصافرات الاستهجان الثلاثاء في دوري الأبطال أمام كلوب بروج البلجيكي.

وقال هازار القادم من تشيلسي الإنكليزي مقابل حوالي 100 مليون يورو الاثنين “الانتقادات لا تؤثر عليّ (…) يتوقع مني الجميع أن أسجل ثلاثة أهداف في كل مباراة ولكن عليك أن تنتظر قليلا، لقد عانيت من إصابة. الأهداف ستأتي”.

وأفلت ريال من سقوط مفاجئ أمام كلوب بروج على ملعب البرنابيو بعد أن عوض تأخر هدفين الى تعادل 2-2. وسيسعى غرناطة للاستفادة من كل هذه العوامل السبت.

بعد حلوله ثانيًا في الدرجة الثانية الموسم الماضي، قدم فريق المدرب دييغو مارتينيز انطلاقة قوية بعد عودته إلى دوري الأضواء، لكنه قلل من شأن مركزهم في جدول الترتيب.

وقال الشهر الماضي “لسنا مهتمين (…) لا أنظر إلى الترتيب، سأفعل ذلك في أيار/مايو”.

قد لا يتوقّع الكثيرون أن يبقى غرناطة في المراكز الأولى، ومن المرجح أن ينافس أمثال إشبيلية وبلباو على المركز الرابع خلف الثلاثي ريال، برشلونة وأتلتيكو.

وقّع إشبيلية مع 12 لاعباً هذا الصيف، وقدم فريق المدرب جولن لوبيتيغي مستويات متفاوتة، آخرها فوز مثير بنتيجة 3-2 على ريال سوسييداد بعد خسارتين متتاليتين.

ويعرف لوبيتيغي أكثر من غيره مخاطر البداية القوية. حقّق مع ريال مدريد الفوز في أربع مباريات من الخمس الأولى الموسم الماضي قبل أن يتراجع مستواه ويخسر منصبه.

لذا الآمال على صراع طويل بين عدة أندية على اللقب قد لا تكون كبيرة. ففي الفترة نفسها منذ 12 شهراً، كان الفارق أيضا ثلاث نقاط فقط بين الأول والسابع، إلا أن النادي الكاتالوني مضى قدمًا وفاز بالليغا بفارق 11 نقطة.

وسيأمل المدرب إرنستو فالفيردي أن يتحلى فريقه بالزخم بعد ثلاثة انتصارات متتالية، آخرها على الإيطالي إنتر القوي في دوري الأبطال منتصف الأسبوع، في مباراة شهدت تألق العائد من الإصابة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

ودحض ميسي بعد المباراة الشائعات التي تحدثت عن شرخ بين اللاعبين والإدارة رغم أنه لم ينف أن المباريات التحضيرية للفريق قبل انطلاق الموسم أثرت بشكل سلبي على الفريق.

إلا أن الأرجنتيني الفائز بجائزة “فيفا” لأفضل لاعب في العالم أكّد “لا شكّ لديّ أننا سنتحسن”.

المصدر: وكالات

ذات صلة