فيفا ويويفا يواصلان الصمت تجاه العدوان على غزة

يواصل الاتحادان الدولي لكرة القدم (فيفا) والأوروبي (يويفا) صمتهما إزاء الحرب التي تشنها قوات الإحتلال الصهيوني على قطاع غزة المحاصر والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف بين شهيد وجريح. 

فيفا ويويفا -اللذان لم يصبرا سوى أيام معدودة لمنع روسيا من الفعاليات الكروية القارية والدولية عقب الأحداث بينها وبين أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022- ما زالا يغضّان الطرف عن قوات الإحتلال رغم قصفها اليومي للمدنيين والأطفال والنساء والمستشفيات والمدارس وحتى الملاعب في قطاع غزة.

على خلفية الأزمة الأوكرانية – الروسية أصدر يويفا حينها أول بيان بعد مرور 5 ساعات على العملية العسكرية الروسية، أدان خلاله العملية بشدّة معربا عن قلقه بشأن الأمن في أوروبا والعالم.

وأعلن فيفا في اليوم الثالث عدم السماح بإقامة أي مباراة دولية في روسيا.

واليوم التالي رابع أيام العملية الروسية، أعلن فيفا ويويفا حرمان أندية روسيا ومنتخبها من المشاركة في البطولات التي ينظّمانها قاريا ودوليا.

في المقابل، بصرف النظر عن عدم فرضهما عقوبات على منتخب الكيان الصهيوني وأنديته على خلفية جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، يواصل هذان الاتحادان صمتهما وتجاهل الإعتداءات والمجازر الصهيونية وتدمير  المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات في غزة.

وفي تناقض فج لم يُذكر شهداء غزة أو العدوان الصهيوني مرة في ملاعب أوروبا، رغم أن هذه الساحات نفسها كانت تتزاحم بها يافطات الدعم لأوكرانيا والتنديد بالغزو الروسي، حتى باتت عبارة “الدعم لأوكرانيا” ملازمة للمشاهد في جميع المباريات بمختلف المسابقات القارية والمحلية في القارة العجوز والعالم.

ولم يكن شعار الدعم لكييف فقط حاضرا في الملاعب بل ارتفع شعار الجيش الأوكراني بدوري أبطال أوروبا، عن طريق الأوكراني رومان ياريمتشوك لاعب بنفيكا البرتغالي.

وبعد تسجيله هدفا في مرمى أياكس أمستردام الهولندي، احتفل ياريمتشوك بالكشف عن قميص يحمل شعار جيش بلاده، ولم يتعّرض لأي عقوبة أو تأنيب أو حتى إنذار.

وفي إطار المعايير المزدوجة، تسابق الرياضيون العالميون ونجوم الصف الأول والفرق الكبيرة في أوروبا والعالم لإعلان دعمهم لأوكرانيا ضد العدوان الروسي، لكن الصمت القاتل ساد عالم الساحرة المستديرة عندما يستخدم الاحتلال الصهيوني سياسة الأرض المحروقة في غزة، إلا من قلة قليلة من الرياضيين القادرين على تحمل عواقب مواقفهم.

ويلخص الأكاديمي والكاتب خالد بيضون كل ما سبق بعبارتين: إن الأوكرانيين الذين يدافعون عن عائلاتهم “مقاتلون أحرار” وإن الفلسطينيين الذي يفعلون الأمر نفسه في غزة “إرهابيون”!!

المصدر: وكالات

ذات صلة