مونديال الدوحة 2019: كولمان مرشّح للقب أسرع عدّاء في العالم

ستُحبس الأنفاس على مدى حوالي تسع ثوان في ستاد خليفة الدولي السبت عندما تطلق إشارة انطلاق سباق 100 م الذي سيتوّج الفائز بلقب أسرع عدّاء في العالم وذلك في منافسات اليوم الثاني من بطولة العالم لألعاب القوى في الدوحة.

ولطالما كان سباق 100 م جوهرة بطولات العالم وقد شهد تتويج أبطال أسطوريين أمثال الأميركي كارل لويس، والكندي دونوفان بايلي وصولا إلى الجامايكي أوساين بولت.

وستكون المرة الأولى التي سيغيب فيها بولت عن السباق الأقصر منذ عام 2007، وسيكون الأميركي كريس كولمان مرشّحا قويّا لتطويق عنقه بالميداليّة الذهبيّة.

وسجّل كولمان صاحب ذهبيّة النسخة الأخيرة في لندن عام 2017، أفضل توقيت في هذا السباق في كلّ من السنوات الثلاث الماضية كان آخرها 9.81 ثوان في حزيران/يونيو الماضي.

ولم يخسر كولمان سوى مرة واحدة في الأشهر الـ15 الأخيرة على هذه المسافة، وكانت خسارته الوحيدة أمام مواطنه نوا لايلز الذي فضّل التركيز على سباق 200 م في هذه البطولة.

وسجّل كولمان 9.86 ثوان و9.85 ث و9.81 ث في مطلع الموسم الحالي، قبل أن يحصد المركز الأول في التجارب الأميركية المؤهّلة إلى الدوحة مسجّلا 9.99 ثوان.

لكن كولمان (23 عاما) يخوض غمار السباق الأسرع وسط ظلال من الشكوك حوله بعد الكشف عن فشله في تحديد مكانه ثلاث مرات خلال سنة واحدة لمراقبي الكشف عن المنشطات.

ووفقا لقواعد مكافحة المنشطات المعترف بها دوليا، يتعيّن على الرياضيين تحديد مكانهم بدقة لمراقبي المنشّطات قبل 90 يوما من اجل تسهيل إجراء الاختبارات خارج المنافسة.

ويتم التعامل مع الرياضيّين الذين يفشلون في الظهور لثلاثة اختبارات للعقاقير على غرار الرياضيين الذين يرسبون في اختبار المنشطات ويواجهون إيقافا تلقائيّا.

وكان كولمان يواجه عقوية الإيقاف على مدى عامين لكن الوكالة الأميركيّة لمكافحة المنشطات برأته من تهمة خرق قوانين المنشطات وبالتالي سمحت له بالمشاركة في بطولة العالم في الدوحة.

وأكّدت الوكالة الأمريكيّة لمكافحة المنشطات أنها بعدما تلقت توجيهات من الوكالة الدولية لمكافحة المنشّطات حول كيفية حساب فترة الـ12 شهرا، قرّرت سحب قضيّتها.

وكانت الوكالة الأميركية أوضحت في البداية أن النجم الجديد في سباقات السرعة العالمية انتهك قواعد تحديد الموقع في 6 حزيران/يونيو 2018 و16 كانون الثاني/يناير 2019 و26 نيسان/أبريل 2019، بسبب غيابه عن دعوة مراقب في هذه التواريخ.

وبعد التحقق، لاحظت الوكالة الأميركية أن الفحص الأول الذي غاب عنه كولمان كان مؤرخًا في الأول من نيسان/أبريل 2018 وليس في 6 حزيران/يونيو 2018. ونتيجة لذلك، لم يعد بالإمكان توجيه الاتهام للعداء الأمريكي بفشل تحديد مكانه ثلاث مرات في عام واحد وبالتالي تمت تبرئته.

وبعد تبرئته، اعتبر كولمان بأنه “المحامي الأكبر للدفاع عن رياضة نظيفة”، مشدّدا على أنه لم يخضع لأي فحص منشطات إيجابي.

وقال كولمان عبر حسابه على انستاغرام “للمرة الأولى والأخيرة أقول أنني لا أتناول أي متممات أو بروتينات أو مسحوق. لم أتناول أي شيء حتى ولو كان مسموحا من أجل تحسين فترة التعافي”.

ثم شنّ هجوما عنيفا على الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات متهما إياها بأنها أساءت إلى سمعته، وقال في هذا الصدّد عبر شريط فيديو على حسابه الرسمي على انستاغرام “عار على الوكالة الدوليّة لمكافحة المنشطات أن تعلن هذه القضية أمام الرأي العام (كشفت صحيفة ديلي تلغراف الإنكليزية القضية) وأن يطلبوا من الرياضيين أن يتّبعوا قوانين يجهلونها”، مضيفا “واجب هذه المنظّمة حماية الرياضيين لكني أشعر اليوم بأنّي ضحيّة”.

وكشف “اتّصل بي مدير الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات وقال لي أنه يريد الاعتذار عما حصل لأن منظّمته لم تتصرّف بمسؤوليّة. لكني أعتقد بأني كنت استحقّ اعتذارات علنيّة. من الصعب جدّا إعادة بناء السّمعة”.

أما أبرز منافسي كولمان، فهو مواطنه المخضرم جاستين غاتلين (37 عاما) حامل اللقب قبل سنتين.

ونزل غاتلين أربع مرات تحت حاجز العشر ثوان هذا الموسم افضلها 9.87 ثوان في ستانفورد الاميركية اواخر حزيران/يونيو الماضي، لكنه عانى في الفترة الاخيرة من اصابة عضلية وسجل رقما متواضعا جدا في لقاء زغرب مقداره 10.29 ثوان.

ويبرز أيضا الكندي أندري دي غراس والنيجيري ديفاين اودودورو.

هل يسقط رقم باول في الوثب الطويل؟

يدخل الكوبي خوان ميغيل اتشيفيريا منافسات الوثب الطويل ليس فقط مرشّحا لإحراز ذهبيّة هذه المسابقة بل ربما لتحطيم الرقم القياسي المسجّل باسم الأميركي مايك باول منذ بطولة العالم في طوكيو عام 1991 (8.95 م).

واعترف باول بقوّة اتشيفيريا وإمكانية تحطيم رقمه القياسي بقوله على هامش أحد لقاءات ألعاب القوى في السويد في ايار/مايو الماضي بقوله “للأسف، يجب الاعتراف بأنه سيحطم رقمي في يوم من الأيام. إنه قوي، سريع ويقفز بشكل رائع، نعم يستطيع محاولة تحطيم الرقم القياسي”.

وسجّل اتشيفيريا افضل رقم شخصي له ومقداره 8.68 م عام 2018، ونجح في محاولتين رائعيتن عندما سجّل 8.83 م عام 2018 و8.92 م في اذار/مارس الماضي لكنهما لم تحتسبا لأن سرعة الرياح تخطّت الحدود المسموح بها في المسابقات الرسمية.

وسيكون أبرز منافسيه الجنوب إفريقي لوفو مانيونغا حامل اللقب قبل سنتين والذي سجّل 8.37 مترا هذا العام.

المصدر: وكالات

ذات صلة