يوفنتوس يواجه فيورنتينا معززاً بعودة ساري وتألّق رونالدو
تعود عجلة الدوري الإيطالي إلى الدوران بعد فترة الاستراحة الدوليّة، ويعود معها يوفنتوس لمواصلة حملة الدفاع عن لقبه بالحلول ضيفاً على فيورنتينا السبت في المرحلة الثالثة، معزّزاً بعودة مدرّبه ماوريتسيو ساري ومستوى مهاجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وغاب ساري (60 عاماً) عن الفوز الأول لبطل المواسم الثمانية الماضية أمام بارما لمعاناته من التهاب رئوي، وحضر في مدرجات ملعب أليانز ستاديوم في تورينو خلال الفوز المثير في المرحلة الثانية على وصيف الموسم الماضي نابولي بنتيجة 4-3.
لكن المدرب السابق لتشيلسي الإنكليزي سيتواجد للمرة الأولى على دكّة البدلاء في ملعب فيورنتينا الباحث عن فوز أول هذا الموسم، قبل انتقاله مع يوفنتوس إلى العاصمة الإسبانية الأربعاء لملاقاة أتلتيكو في انطلاق منافسات المجموعة الرابعة لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
أما رونالدو فيعود إلى “سيري أ” بعد تسجيله “سوبر هاتريك” (أربعة أهداف) في مرمى ليتوانيا الثلاثاء خلال تصفيات كأس أوروبا 2020 التي انتهت بفوز منتخب بلاده 5-1، ليصبح أفضل هداف في تاريخ التصفيات الأوروبية بـ25 هدفاً متجاوزاً الإيرلندي روبي كين.
وسيقود البرتغالي خط هجوم الـ “بيانكونيري” إلى جانب البرازيلي دوغلاس كوستا والأرجنيتي غونزالو هيغواين.
وقال هيغواين: “لقد عدت بعد أعوام قليلة للتواجد في الفريق ذاته مع كريس (رونالدو)، وقد أصبح لاعباً أقوى وأكثر كمالاً وطموحاً الآن، أنا سعيد للعب معه مجدّداً”.
ولم تجر رياح فيورنتينا كما اشتهتها سفن المدرب الجديد فينتشنزو مونتيلا، بخروجه من دون أيّ نقطة في مباراتيه الأوليين في الدوري هذا الموسم.
وقال مونتيلا العائد لتدريب فيورنتينا للمرة الثانية بعد فترة 2012-2015 “تولد القصص الجميلة من التحديات المستحيلة (…) أريد أن أبدأ فصلاً جديداً في تاريخ فيورنتينا عن طريق قيامي بشيء مميز أمام فريق ساري”.
ويبدو مونتيلا متفائلاً ومقتنعاً بأنّ الجناح الفرنسي المخضرم فرانك ريبيري، الآتي هذا الصيف من بايرن ميونخ الألماني، قادر على إحداث الفارق.
وقال مونتيلا: “لقد لعب فرانك مباراة وديّة أمام بيروجيا وكأنّه يخوض نهائي دوري الأبطال، إنّه مختلف، كما رونالدو مختلف عن غيره، نتحدّث عن نجوم يبرعون بفضل تضحياتهم، إنهم أمثلة للجميع”.
وتابع ابن الـ45 عاماً: “ستكون مباراة صعبة جداً ولكننا مقتنعون أننا سنرى فيورنتينا جيداً ومختلفاً”.
أما نابولي، فسيسعى لتعويض الخسارة الدراماتيكيّة في المرحلة الثانية بعدما منح الهدف العكسي للمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي في الوقت بدل عن ضائع (90+2) الفوز ليوفنتوس، بعدما كان لاعبو المدرب كارلو أنشيلوتي قد فازوا بالنتيجة ذاتها على فيورنتيتا في المرحلة الأولى.
لكن الفريق الذي حلّ وصيفاً في الموسمين الماضيين، سيخوض أولى مبارياته على أرضه هذا الموسم أمام سمبدوريا وسط شكوك حيال جاهزية ملعب سان باولو الذي يخضع لأعمال تأهيل.
ووجّه أنشيلوتي انتقادات لاذعة للأعمال في غرف تبديل الملابس، وذلك خلال استضافته سمبدوريا، وبعده بأيام بطل أوروبا ليفربول الإنكليزي.
وقال بحسب ما نقل عنه موقع النادي “لقد رأيت الوضع في غرف تبديل الملابس في ملعب سان باولو، لا أجد الكلمات لوصفه”.
وأضاف “أنا غاضب من الأخطاء وعدم كفاءة أولئك الذين أوكلت إليهم تنفيذ هذه الأعمال”، قبل استضافة الملعب سمبدوريا السبت، وليفربول الثلاثاء.
وتساءل أنشيلوتي: “خلال شهرين يمكن بناء منزل، لكنهم لم يتمكنوا من إنجاز تأهيل غرف الملابس! أين نقوم بالتبديل قبل اللعب مع سمبدوريا وليفربول؟”، علماً بأن المتعهّدين أكّدوا أنّ الأعمال ستنجز بحلول الجمعة.
إلى ذلك، يستقبل إنتر على ملعب سان سيرو فريق أودينيزي، وسيتطلّع لتحقيق فوزه الثالث توالياً والبقاء في الصدارة التي يحتلّها حاليّاً بفارق الأهداف، أمام يوفنتوس وتورينو الذي يختتم مباريات هذه المرحلة الإثنين باستضافة ليتشي الصاعد هذا الموسم إلى الدرجة الأولى.
وسيتطلّع المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو لإيجاد طريقه إلى الشباك للمرة الثالثة توالياً، في مباراته الأولى في إيطاليا بعد تعرّضه لـ”صيحات القردة” التي طالته من مشجّعي المضيف كالياري في المرحلة السابقة، حين سجّل ركلة جزاء ساهمت بفوز فريقه 2-1.
وستكون مباراة الغد المحطّة الأخيرة للاعبي المدرب الجديد أنطونيو كونتي، قبل استقبال فريق سلافيا براغ التشيكي في دوري الأبطال الثلاثاء، ضمن مجموعة صعبة تضمّ أيضاً برشلونة الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني.
وتستكمل المرحلة الثالثة الأحد بمباريات جنوى-أتالانتا، بريشيا-بولونيا، سبال-لاتسيو، بارما-كالياري، روما-ساسوولو وفيرونا-ميلان.
المصدر: وكالات