التنس اللبناني … تطبيع أم خطأ فادح ؟

تناقلت وسائل إعلام وناشطون عبر شبكات التواصل الإجتماعي صورا تؤكد مشاركة لاعبين تنس لبنانيين في بطولة للفئات العمرية في كرة المضرب تنظمها اليونان، بمشاركة لاعبين من الكيان الصهيوني. وأظهرت الصور تواجد اللاعبين مع مجموعة من مختلف الدول، بما في ذلك مشاركون يرفعون علم الكيان الصهيوني إلى جانب العلم اللبناني. كما أن جدول المباريات في البطولة يبرز بوضوح مواجهات مباشرة بين لاعبين لبنانيين ولاعبين من كيان الاحتلال.

إحدى المباريات التي يتواجه في لبناني مع لاعب من الكيان الصهيوني

بيسان شيري إبنة 11 عاما إنسحبت من بطولة البرتغال الدولية لكرة الطاولة رفضا ً للتطبيع

لاعب كرة الطاولة بيسان شيري

وتعد هذه الحادثة تكرارا لما حصل في عامي 2014 و2015، حين تواجه لاعبون لبنانيون في كرة المضرب مع لاعبين من الكيان الصهيوني في بطولات للفئات العمرية بقبرص، وتذرّع اتحاد اللعبة حينها بأن هؤلاء اللاعبين مسجّلون في مدارس أوروبية، لتعود وتتكرر الحادثة هذه المرة عام 2023 في الوقت الذي يجهد فيه الكيان ويتحين كل الفرص لحصول هكذا أمور ليحاول من خلالها إثبات شرعيته خاصة بعد النكسة الكبيرة التي تعرض لها خلال كأس العالم قطر 2022. والسؤال المطروح هنا ما هي الذريعة التي سيلجأ اليها إتحاد اللعبة هذه المرة، خاصة وأن المشاركين في أطفال صغار في سن. فإذا كان الإتحاد يعلم بوجود لاعبين من الكيان الصهيوني ولم يبلغ اللاعبين وذويهم فهذه مصيبة كبرى، وإذا كان لا يعلم فالمصيبة أكبر كونه الإتحاد الوصي على اللعبة واللاعبين.

إحدى المباريات التي يتواجه في لبناني مع لاعب من الكيان الصهيوني

يذكر أن هناك العديد من الرياضيين اللبنانيين رفضوا طوال الفترة الماضية المشاركة او الإستمرار في أي مناسبة رياضية يتواجد فيها لاعبون من الكيان الصهيوني وكان آخرهم العداء مازن شريم 

 

وزارة الشباب والرياضة توضح

بعد الضجة الإعلامية حول الموضوع أصدرت وزارة الشباب والرياضية في لبنان البيان التالي : 

” عطفاً على ما تناقلته وسائل الاعلام من خوض رياضيين لبنانيين لمباريات في التنس ضمن مسابقة جرت في اليونان بمواجهة رياضيين من الكيان الصهيوني، يهم الوزارة ان توضح ما يلي:

– ان تشكيل البعثات لاي من المشاركات الخارجية ليس من صلاحية وزارة الشباب والرياضة بل الاتحادات المختصة حصراً، ولا تتدخل الوزارة مطلقاً بذلك.

– تواصلت الوزارة مع رئيس الاتحاد اللبناني للتنس السيد أوليفر فيصل الذي جزم بأن لا علاقة للاتحاد بهذه المشاركة وانها ذات طابع فردي يعني أصحابه وحدهم.

– تلقى وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس اتصالا من السيد فيصل شجب فيه ما حصل واكد ان لا علاقة للاتحاد اللبناني للتنس به لا من قريب ولا من بعيد وان الاتحاد سيصدر بياناً تفصيلياً بهذا الشأن.

– تترك وزارة الشباب والرياضة للجهات المعنية اتخاذ ما تراه في هذا المجال.

كما يهم الوزارة التأكيد على انها كرّمت تكراراً رياضيين مناهضين للتطبيع وفي أكثر من مناسبة.

 

من جهته أصدر الإتحاد اللبناني للتنس بيانا أكد فيه رفضه التام لخوض لاعبين ولاعبات لبنانيين مباريات مع لاعبين ولاعبات من الكيان الاسرائيلي وهذا الامر تلتزم به التزاماً تاماً كافة بعثات منتخبات لبنان لكافة الفئات العمرية التي تشارك في البطولات والمسابقات الخارجية. وأكد الإتحاد أن لا علاقة له باللاعبين اللبنانيين الذي خاضوا المباريات التي يجري التداول بها مع الطلب مجدداً من اهالي اللاعبين واللاعبات بضرورة عدم خوض ابنائهم الناشئين مباريات مع لاعبين اسرائيليين وسيعمل الاتحاد على اتخاذ اجراءات بهذا الصدد وبكل من يخالف هذا القرار.

المصدر: موقع المنار الرياضي

ذات صلة