ميسي يفعلها …الأرجنتين تتوج بكأس العالم 2022

توّج المنتخب الأرجنتيني بكأس العالم لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه بعد فوزه على فرنسا حاملة اللقب بركلات الترجيح (4-2) بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي (3-3)، ليختتم المشهد في استاد لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة على واحد من أجمل نهائيات البطولة على مر التاريخ.

 

افتتح ليونيل ميسي التسجيل من ركلة جزاء في الدقيقة 23 وأضاف أنخل دي ماريا الهدف الثاني بعد عشر دقائق. لكن الدقائق العشر الأخيرة من الوقت الأصلي كانت مجنونة لصالح فرنسا التي قلصت الفارق أولا عن طريق كليان مبابي من ركلة جزاء في الدقيقة 80 ليعود اللاعب نفسه ويمنح بلاده التعادل بطريقة رائعة في الدقيقة 81.

ليونيل ميسي يدخل التاريخ

واحتكم المنتخبان للاشواط الاضافية فانتهى الأول كمان الأشواط الأصلية (2-2) لكن قائد الأرجنتيني ليونيل ميسي عاد ببلاده إلى المقدمة بهدف في الدقيقة 108 وأعتقد الجميع بأن الكأس ذاهبة الى بوينس أيريس لكن ركلة جزاء أخرى منحها الحكم البولندي لفرنسا وترجمها مبابي بنجاح في الدقيقة 118 خلطت الأوراق مجدّدا امتدت الإثارة في النهائي الحلم إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لصالح الأرجنتين (4-2) ليضع المنتخب النجمة الثالثة على قميصه ويعيد اللقب إلى البلاد والغائب عنها منذ العام 1986.

 

وبالعودة إلى مجريات المباراة ، فقد بدأتها الأرجنتين بطريقة قوية وأسلوب باغتت فيه الجميع لجهة الضغط العالي على المنافس الفرنسي الأمر الذي لم يتوقعه كثيرون خاصة وأنها مباراة نهائية تلعب عادة ببعض الحذر، لكن ليونيل سكالوني فرض إيقاعه على الفرنسيين بالتحديد عندما أشرك أنخيل دي ماري أساسيا فحرك الجهة اليسرى وتسبب بركلة جزاء في الدقيقة ترجمها ليونيل ميسي بنجاح في الدقيقة 23 على يسار الحارس هوغو لوريس.

 

ورغم الهدف لم تتحرك فرنسا حتى الدقيقة 33 ولم تسدّد أي كرة على مرمى الحارس مارتينيز ليستمر الضغط الأرجنتيني أملا بتسجيل هدف التقدم ومن هجمة مرتدة سريعة ومنظمة أكد دي ماريا صوابية خيارات سكالوني وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة 36، لتبدأ بعدها التغييرات الفرنسية من ديشامب بإخراج عثمان ديمبلي و أولفييه جيرو في الدقائق الخمس الأخيرة للشوط الأول، أملا بأن يتحسن أداء الديوك الذي كان ضعيفا جدا من جميع النواحي لاسيما البدنية حيث تفوقت الأرجنتين في الثنائيات لتعجز عن إيجاد الحلول أمام قوة وصلابة الأرجنتين.

سكالوني يعود اللقب الى الأرجنتين

بداية الشوط الثاني لم تتغير الأمور، رغم تبديلات فرنسا وكانت الفرصة الأولى أرجنتينية في الدقيقة 50، وتواصل الإندفاع الإرجنتيني أملا بتسجيل مزيد من الأهداف وحسم الأمور سريعا، لكن نقطة التحول كانت أولا بإخراج سكالوني لأحد نجوم اللقاء أنخيل دي ماريا وكذلك التبديلات الفرنسية.

وما تفوّقت فيه الأرجنتين على مدى 79 دقيقة إنقلب الأمور تماما لصالح فرنسا مع دخول كومان وكامافينغا حيث سيطرت فرنسا على وسط الميدان وصنعت المحاولة تلو الأخرى ، فجاء الجواب سريعا عن الدقيقة 80 بدأت قصة النهائي الأكثر إثارة، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء على تورام بعد اخطأ إرتكبه اوتاميندي ليسدد مبابي الكرة بنجاح داخل المرمى بنجاح، بعدها بدقيتقين عاد اللاعب نفسه وسدد كرة رائعة داخل شباك الحارس مارتينيز مانحا بلاده التعادل 2-2.

استعادت الأرجنتين بعضا من توازنها وكادت تسديدة من ليونيل ميسي في الدقييقة السابعة من الوقت المحتسب بدل ضائع أن تمنح الأرجنتين للقب لكن الحارس لوريس حرمهم قائد الأرجنتين من هدف قاتل لتذهب المباراة الى الاشوط الإضافية.

 

أشواط تواصلت فيها الإثارة وحبست فيها الأنفاس، خاصة بعد تبديلات سكالوني بدخول لوتارو مارتينيز وباراديس أملا في استعادة زمام الأمور من منافسة وكسب معركة الوسط من جديد، وكان له ذلك عند الدقيقة 102 كادت أن تعود الأرجنتين الى المقدمة عندما سدد مارتينيز كرة كانت متجهة نحو الشباك لولا تألق اوباميكانو في الوقت المناسب لينفرد اللاعب نفسه بعدها بالمرمى ويسدّد كرة تجاوزت الحارس لكنها ايضا لم تدخل الشباك، لينتهي الشوط الإضافي الأول على نتيجة الوقت الأصلي 2-2

أبطال الكوبا - أبطال العالم

الشوط الإضافي الثاني،  بدأته الأرجنتين بقوة وتمكّنت سريعا من تسجيل هدف التقدم عن طريق القائد ليونيل ميسي بعد تسديدة من مارتينيز تصدى لها ببراعة الحارس لوريس لتتهيأ امام ميسي الذي وضعها في الشباك لكن القرار تأخر قليلا بعد العودة لتقنية الفيديو لمعرفة ما اذا كان ميسي متسللا لكن القرار النهائي كان حاسما واحتسب الهدف للأرجنتين..

اعتقد الجميع أن الأمور انتهت وبات الكأس في العاصمة الأرجنتينية لكن الحكم البولندي أشعل سيناريو النهائي ليزداد روعة بعد إحتساب ركلة جزاء صحيحة ترجمها كليان مبابي بهدوء أعصاب غريبة مانحا بلاده التعادل من جديد في الدقيقة 118 وفي الدقيقة 120 كادت فرنسا أن تسجّل هدفا قاتل لكن تصدي خرافي من الحارس مارتينيز لفرصة الفرنسي مواني المنفرد تماما بالمرمى أعطى الأرجنتين الأمل بأن اللقب سيكون لهم في نهاية المطاف.

احتكم المنتخبان الى ركلات الترجيح لحسم هوية البطل التي ابتسمت لصالح الأرجنتين وقائدها ليونيل ميسي (4-2)

 

 

 

المصدر: قناة المنار

ذات صلة