قصة كأس .. ألمانيا تـثأر من الأرجنتين (14/21)
كأس العالم محطة ثابتة كل أربع سنوات، شهر من كرة قدم يأسر قلوب مئات الملايين، سواء كانوا من الشغوفين باللعبة أم لا. بطولة كانت في نسخها الأولى مجرد تجمعات بسيطة رفض البعض المشاركة فيها، لينقلب المشهد بعدها، الدول تتسابق لإستضافة العرس الكروي، الذي تجاوز في كثير من الأحيان طابعه الرياضي منه الى السياسة والإقتصاد. كثيرة هي الأحداث والمحطات التي مرت بها البطولة قبل أن تصل الينا بشكلها الحالي فأليكم ” قصة كأس ” و (سجل الأبطال) للنسخ الـ 21 التي لُعبت حتى الآن.
حطت النسخة الرابعة عشرة رحالها في إيطاليا وكانت خلال الفترة من 8 يونيو إلى 8 يوليو من العام 1990، لكنها لم تكن بنفس متعة النسخ السابقة بسبب الإندفاع البدني الكبير والتكتيكات الدفاعية. 12 مدينة إيطاليا بملاعبها إستضافت المباريات الـ 52 التي سجل فيها 115 هدفاً بمعدل 2.21 هدفًا في كل مباراة. رقم قياسي من البطاقات الحمراء رفع وهو 16 مقابل 163 بطاقة باللون الأصفر.
116 دولة شاركت في التصفيات تأهّل منهم 24 منتخبا بينهم منتخبان عربيا هما مصر التي بلغت النهائيات للمرة الثانية بعد العام 1934 والإمارات العربية المتحدة التي تواجدت في البطولة لأول مرة في تاريخها. توزّعت المنتخبات الـ 24 على ست مجموعات من أربع منتخبات، وعن كلّ مجموعة، يتأهّل المتصدر والوصيف، إضافة الى أفضل أربع منتخبات تحتلّ المركز الثالث.
أولى مفاجآت البطولة كانت فوز الكاميرون على حاملة اللقب الأرجنتين بقيادة دييغو مارادونا بهدف دون مقابل وفازت في الثانية على رومانيا (2-1)، لتخسر في الأخيرة أمام الاتحاد السوفيتي برباعية نظيفة. أما منتخب الإمارات الذي لعب في المجموعة الرابعة، فخسر أمام كولومبيا (0-2) وألمانيا الغربية (1-5) ويوغوسلافيا (1-4) ليودع البطولة من الدور الأول. بدورها، تعادلت مصر في المواجهة الأولى أمام هولندا(1-1)، وخرجت بالتعادل السلبي من مواجهتها امام جمهورية ايرلندا قبل أن تخسر أمام إنكلترا بهدف نظيف سجّله مارك رايت، لتغادر البطولة.
حسمت الكثير من مباريات البطولة في دور خروج المغلوب، بركلات الترجيح والأشواط الإضافية بسبب الاساليب الدفاعية التي اعتمدت من كثير من المنتخبات. تأهلت إيرلندا على حساب رومانيا بركلات الترجيح (5-4) في دور الستة عشر بين عرفت هوية المتأهلين في ثلاث مباريات أخرى بعد الأشواط الإضافية، وهي مباراة الكاميرون وكولومبيا (2-1)، إسبانيا ويوغوسلافيا (1-2)، وإنكلترا وبلجيكا (1-0). المباريات الأخرى انتهت بتأهل تشيكوسلوفاكيا على حساب كوستاريكا (4-1)، والأرجنتين على حساب البرازيل (1-0)، وألمانيا على هولندا (2-1)، وإيطاليا على الأوروغواي (2-0).
توقّفت رحلة الكاميرون في المونديال عند دور الربع نهائي، رغم تقدّمها في النتيجة مرتين، إلا أن إنكلترا عادت في كلا المناسبتين ثم سجّلت هدف الفوز في الأشواط الإضافية عبر غاري لينيكر. كما فازت إيطاليا على جمهورية ايرلندا بهدف نظيف، وألمانيا بنفس النتيجة على تشيكوسلوفاكيا، أما الأرجنتين، فتأهّلت بركلات الترجيح على حساب يوغوسلافيا.
لم تحسم هوية المتأهلين الى نهائي عام 1990 إلا بركلات الترجيح، بعد أن ساد التعادل (1-1) فيي المباراة الأولى بين الأرجنتين وإيطاليا، أبتسمت ركلات الترجيح للأرجنتين (4-3) فبلغت النهائي للمرة الثانية على التوالي. السيناريو تكرر في لقاء الألمان والإنكليز (1-1) هي نتيجة الوقت الأصلي و(4- 3) أوصلت الألمان للمباراة الختامية.
تحت أنظار 73603 متفرج على الملعب الأولمبي في روما وبقيادة الحكم المكسيكي (إدغاردو) تجدد المواجهة الألمانية – الأرجنتينية بعد نهائي 86 في المكسيك. لقاء بقي خالدا في الأذهان بعد ركلة الجزاء التي احتسبت لصالح رودي فولر ضد المدافع سينسيني، أمر أثار الكثير من الجدل تحكيميا. نجح أندرياس بريمه في ترجمة الركلة الى هدف قبل خمس دقائق من النهاية ليتوّج منتخب ألمانيا باللقب للمرة الثالثة في تاريخه ويثأر من خسارة نهائي عام 1986، في حين فشل مارادونا رغم تألقه الكبير في إعتلاء منصة التتويج للمرة الثانية على التوالي ليبقى رصيده بلاده لقبين فقط ، في حين كان هذا الظهور الأخير للنجم الأرجنتيني في نهائي لكأس العالم.
الأهداف
- مجموع المباريات 52
- الأهداف المسجلة 132
- المعدل العام 2.54
الترتيب النهائي
- الأرجنتين
- ألمانيا الغربية
- فرنسا
الحضور الجماهيري
- عدد الملاعب 12
- مجموع الحضور : 2393031
- معدل الحضور 46026