صراع متجدّد بين ماني وصلاح على جائزة أفضل لاعب إفريقي
سيكون الحفل السنوي لتوزيع الجوائز الفردية لكرة القدم الإفريقية في الرباط عاصمة المغرب الخميس، مسرحاً لمنازلة جديدة تقليدية في الآونة الأخيرة بين الزميلين السابقين في ليفربول الانكليزي، المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني.
وضمّت القائمة النهائيّة للمرشّحين للجائزة والتي أعلنها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم صباح الأربعاء صلاح وماني إلى جانب حارس مرمى تشيلسي والمنتخب السنغالي إدوارد ميندي.
ولعب ماني دوراً رئيساً في قيادة منتخب السنغال لهزيمة الفراعنة بقيادة صلاح في نهائي كأس الأمم الإفريقية “الكاميرون 2021” ثمّ في الدور الحاسم المؤهّل إلى نهائيات كأس العالم المقررة في قطر نهاية العام الحالي.
وانتهت المواجهتان اللتان اقيمتا في الكاميرون والسنغال لمصلحة “أسود تيرانغا” بركلات الترجيح، حيث سجل ماني ركلتيه في المرتين، علماً انّ فوز السنغاليين في نهائي أمم إفريقيا كان قد حُسم قبل أن يصل صلاح الى دوره في التسديد، لكنّ صلاح أضاع ركلته في إياب الدور الحاسم المؤهّل إلى مونديال قطر.
وأسهم تفوّق السنغال هذا العام بإعطاء ماني بعض الحظوظ الإضافية للفوز في السباق نحو لقب أفضل لاعب الذي سبق ان احرزه مرة واحدة عام 2019.
وبحال فوز ماني، سيصبح أول نجم من بايرن ميونيخ الألماني يتم اختياره كأفضل لاعب كرة قدم إفريقي.
وكان أقرب لاعب من بطل ألمانيا للفوز بالجائزة الغاني صامويل كوفور عامي 1999 و2001 عندما احتل المركز الثاني.
وانتقل ماني إلى بايرن الشهر الماضي في صفقة مدتها ثلاث سنوات قادما من ليفربول الذي انضم اليه عام 2016 من ساوثهامبتون ووصفه المدرب الألماني يورغن كلوب بأنه “مهاجم متكامل”.
وشرح كلوب عنه “انتقادي الوحيد لساديو هو أنه ربما يكون في بعض الأحيان الشخص الوحيد الذي لا يدرك كم هو جيد”.
وأشاد مدافع ليفربول آندي روبرتسون بغريزة الاهداف للاعب البالغ 30 عاما قائلا “كلما كان أمام المرمى لا تعتقد أنه سيضيع الفرصة”.
وفاز صلاح بالجائزة في العامين 2017 و2018، قبل ان يرفع فوز ماني في العام التالي عدد الفائزين من ليفربول الى اربعة بعدما سبق ان تُوج السنغالي الحجي ضيوف بالجائزة عام 2002.
موسم متميّز لصلاح
وقدّم النجم المصري موسم 2021-2022 رائعًا مع “ريدز”، حيث تقاسم جائزة الحذاء الذهبي مع هدّاف توتنهام الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين.
وحصل صلاح على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز من قبل رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين ورابطة الصحافيين المتخصصين بكرة القدم.
منافسة جديدة بين أليو سيسيه وكيروش
وفي التنافس على جائزة أفضل مدرب في إفريقيا فإن القائمة النهائية ضمت كلّ من أليو سيسيه مدرب المنتخب السنغالي بالتأكيد بعد أن قاد منتخب “أسود التيرانغا” إلى لقب كأس الأمم الإفريقية لأول مرة في تاريخه كما نجح في الصعود بالفريق إلى مونديال قطر حيث جاءت السنغال في المجموعة الأولى مع كلّ من قطر الدولة المستضيفة والإكوادور وهولندا.
أما كارلوس كيروش فقد نجح في تحقيق نقلة نوعيّة للمنتخب المصري عندما صعد به من المركز السادس إفريقيا إلى الرابع في التصنيف العالمي كما تأهّل مع الفراعنة إلى نهائي كأس أمم إفريقيا وكان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى نهائيات كأس العالم قبل أن تطيح ركلات الترجيح بأحلام منتخب مصر.
وينضم إلى قائمة المرشحين بقوّة للتتويج بلقب أفضل مدرب إفريقي المغربي وليد الركراكي الذي قاد فريقه الوداد الرياضي المغربي إلى لقب دوري أبطال إفريقيا بالفوز على الأهلي المصري في المباراة النهائيّة.
المصدر: وكالات