منتخب الصالات يبدأ مشواره بالتعادل 1-1 مع البحرين
عانى منتخب لبنان لكرة الصالات المتجدد في مستهل مشواره ضمن بطولة اتحاد غرب اسيا الرابعة المقامة في الكويت حتى الثالث عشر من الشهر الحالي، ليخرج متعادلا امام نظيره البحريني 1-1 ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم ايضاً المنتخبين الاماراتي والعماني.
حضر المباراة في قاعة نادي النصر جمهور غفير من الجالية اللبنانية في الكويت اضفى اجواء من الحماس بتشجيعه الحضاري ولم يهدأ عن الهتاف حتى الثواني الأخيرة.
وتعد هذه المباراة التجربة الاولى لكثير من العناصر الشابة التي لم يسبق لها المشاركة على نحو فعال لأوقات طويلة في بطولات رسمية للمنتخبات، وقد خرج الجهاز الفني راضيا بعض الشيء عما قدموه، خصوصا لجهة التعامل مع اي ضغط.
وفي شوط اول متكافئ، فرَّط المنتخب اللبناني بفرصة افتتاح التسجيل ولم يستغل طرد حارس المنتخب البحريني سيد عباس اذ اضطر الخصم لخوض دقيقتين بثلاثة لاعبين مع دخول حارس بديل، الا أن التسرع وسوء التركيز حال دون هز الشباك البحرينية فدخل المنتخبان غرف تبديل الملابس من دون اهداف.
وبسط اللبنانيون سيطرتهم على المباراة في الشوط الثاني بقيادة أحمد خير الدين، وقد برز على نحو لافت ثنائي منتخب الشباب جورجيو الخوري ومجد حاموش لكنهما وزملائهما لم يصلوا طريق الشباك. وفي غمرة السيطرة اللبناني حصلت البحريني على ركلة جزاء غير واضحة اثر ارتطام الكرة على مسافة قريبة بيد خير الدين، وقد سددها في المرة الاولى احمد حمد وتصدى له الحارس المتألق كريم جويدي، الا ان الحكم امر بإعادتها فترجمها فلاح يوسف الى هدف التقدم قبل ٨ دقائق على النهاية.
مباشرة ذهب المدرب ربيع ابو شعيا الى خطة “باور بلاير” عبر اللاعب حسن زيتون الذي تقدم بدلا من حارس المرمى لتعزيز الضغط الهجومي وانتظر حتى الدقيقة الاخيرة ليدرك التعادل وسط فرحة جماهيرية عارمة.
وفي الثواني المتبقية كاد مصطفى رحيم يخطف هدف الفوز الا ان تسديدته ارتطمت بالعارضة.
وقال المدرب ابو شعيا بعد النهاية أن المباراة كانت جميلة ومفيدة جدا وحصلت فيها احداث يمكن البناء عليها للمستقبل والعمل على تلافي الأخطاء التي وقع فيها فريقه والتعليم منها وخصوصاً كيفية التعامل مع الظروف الضاغطة أمام فريق يتفوق بدنياً وهو ما لمسه اللاعبون الذين تقل خبرتهم عن غيرهم جدياً ليتمكنوا من التفرقة بين اللعب دوليا وبين ما يواجهونه في البطولة المحلية.
وابدى ابو شعيا إرتياحه لأن بعض اللاعبين الواعدين الذين يعول عليهم في عملية البناء والاحلال والتجديد كانوا على قدر المسؤولية.
واشار الى أن تشكيلته الحالية تحتاج للكثير من الاحتكاك وهناك عناصر اثبتت وجودها على نحو لافت ومع مزيد من المباريات سيعطي الفريق صورة افضل علما انه راض نسبيا عن الاداء مع أن المنتخب اللبناني كان يجب ان يخرج فائزا. وتابع ” سنراجع كل اخطاء هذه المباراة وسنسعى للتخفيف منها قدر المستطاع في المباراة المقبلة” وختم إنه بعد هذه المباراة أصبح مطمئنا أن كرة الصالات فيها جيل سيكمل المسيرة مع المزيد من الصبر عليه.
ويخوض المنتخب اللبناني مباراته الثانية يوم الثلاثاء المقبل أمام الامارات عند الرابعة بعد الظهر، في حين يختتم مبارياته ضمن الدور الأول أمام سلطنة عمان عند السابعة والنصف مساء يوم الخميس.
وينص نظام البطولة على تأهل متصدر ووصيف كل من المجموعتين الى الدور نصف النهائي المقرر السبت في 11 حزيران مع تبلور الصورة ايضا في المجموعة الاولى التي تضم الكويت المضيفة الى جانب فلسطين والسعودية والعراق.
وستخضع المنتخبات يوم ١٠ حزيران للراحة على أن تعود يوم ١١ لخوض مواجهات الدور قبل النهائي حيث يلتقي أول المجموعة الثانية مع ثاني المجموعة الأولى، وأول المجموعة الأولى مع ثاني المجموعة الثانية، ليتأهل الفائزان للمباراة النهائية المقررة يوم ١٣ حزيران ٢٠٢٢.
المصدر: the-lfa.com