إيطاليا تعيش كابوس الغياب عن المونديال للمرة الثانية توالياً

بعد ليالي الصيف الساحرة التي عاشها أنصار إيطاليا عند التتويج بيورو 2020، خرج البطل من الباب الضيق لتصفيات مونديال قطر 2022 بخسارته الكارثية أمام مقدونيا الشمالية صفر-1 ليغيب عن شمس المونديال للمرة الثانية توالياً.

انتهت “نهضة” الكرة الإيطالية التي قادها المدرب روبرتو مانشيني، بشكل صادم في باليرمو بعد السقوط المذل أمام مقدونيا الشمالية على الرغم من سيطرة “أتزوري” على مجريات اللعب تماما وقيام لاعبيه بالتسديد 32 مرة باتجاه مرمى مقدونيا الشمالية.

عادت إيطاليا بالتالي إلى حقبة ما قبل مانشيني وتحديداً في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 عندما سقطت امام السويد في الملحق أيضاً بخسارتها ذهاباً في ستوكهولم واكتفائها بالتعادل سلباً على أرضها، لتغيب عن المونديال وقتها للمرة الأولى منذ 60 عاماً.

دخلت إيطاليا بطلة العالم 4 مرات في نفق مظلم مجدداً مع غيابها للمرة الثانية توالياً عن العرس الكروي وبالتالي ستمر فترة 12 عاماً قبل عودة محتملة إلى النهائيات المقرّرة عام 2026 في ثلاث دول هي الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

ومنذ تتويجها بمونديال ألمانيا عام 2006 على حساب فرنسا بركلات الترجيح، عاشت إيطاليا كابوساً تلو الآخر في النهائيات، لأنها خرجت من دور المجموعات في النسختين التاليتين في جنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014، قبل أن تغيب عن روسيا 2018 ونسخة قطر المقبلة المقررة نهاية العام الحالي.

مصير مانشيني

والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيبقى مانشيني على رأس الجهاز الفني؟ يبدو أنه مستمر لا سيما بعد أن تمّ العام الماضي تجديد عقده حتى 2026 مكافأة له على تتويجه باللقب القاري، خلافاً للمدرب السابق جان بييرو فنتورا الذي دفع ثمن الخروج من الملحق أمام السويد قبل 5 سنوات.

لم يشأ مانشيني الغوص في مستقبله بعد المباراة لكنه تحدث عن “خيبة أمل كبيرة”، مشيراً إلى أنّه “بعد أن عشت أفضل أمسية لي في مسيرتي التدريبية خلال الصيف، ها أنا أعيش أكبر خيبة أمل”.

وما يزيد من هول الكارثة، أنّ كثيرين كانوا يعولون على المنتخب لنسيان تراجع مستوى الأندية المحلية على الصعيد القاري حيث فشل أي منها في بلوغ الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي.

اعتزال دولي في الأفق

وسيؤدي الخروج الإيطالي على الارجح إلى اعتزال بعض الوجوه المؤثرة في المنتخب وعلى رأسهم الثنائي الدفاعي المخضرم جورجي كييلني (37 عاماً) وليوناردو بونوتشي (34)، وكلاهما ساهما بشكل كبير في التتويج الأوروبي قبل 10 أشهر، في حين يبلغ تشيرو إيموبيلي الثانية والثلاثين حالياً، وسينتقل لورنتسو إنسينيي (30 عاماً) للعب في كندا .

أما بالنسبة إلى اللاعبين الأصغر سناً والذي لم يشهدوا مرارة الخروج من دور المجموعات عام 2014 في آخر مشاركة لمنتخب إيطاليا، وهم الحارس جانلويجي دوناروما ونيكولو باريلا وفيديريكو كييزا ومانويل لوكاتيلي، فيتعين عليهم الانتظار أربع سنوات على الأقل للمشاركة في العرس الكروي للمرة الأولى في مسيرتهم.

المصدر: وكالات

ذات صلة