كيف عاد عمر العبدلاوي إلى الملاعب بعدما فقد بصره؟

عاد المدافع النرويجي الدولي والمغربي الأصل عمر العبدلاوي للعب مرة أخرى بعد أكثر من عام من إصابته بالعمى بسبب انفجار ألعاب نارية في عينيه.

واحتاج اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا، والذي بدأ مسيرته في مانشستر سيتي ولعب أيضًا مع هاري ماغواير وآندي روبرتسون في هال سيتي، إلى 11 عملية جراحية لإنقاذ بصره بعد الحادث الذي تعرض له في ليلة رأس السنة الجديدة عام 2020.

وقالت صحيفة ”ميرور“ البريطانية إنه لم يكن من المؤكد أن العبدلاوي سيستعيد بصره، ناهيك عن قدرته على العودة لممارسة كرة القدم.
ومع ذلك، بعد 432 يومًا، عاد إلى التشكيلة الأساسية لفريقه غلطة سراي في مواجهة جوزتبه في الدوري التركي الممتاز، إذ لعب 90 دقيقة كاملة خلال تحقيق الفريق لفوزه الأول في عام 2022.

ووضع أحد الأطباء الذين شاهدوا المدافع خلال طريقه للتعافي فرص العبدلاوي في استعادة بصره بنسبة 5-10٪ فقط ، لكنه عاد إلى مقاعد البدلاء في غلطة سراي أمام قيصري سبور في بداية فبراير/شباط الحالي وعاد أخيرًا ليبدأ مباراة يوم الإثنين.

وقال في وقت سابق لصحيفة ”الغارديان“ : ”بسبب البارود في الألعاب النارية احترق وجهي. أعتقد أنه كان من الصعب عليهم تحديد مدى سوء الوضع على الفور. في لحظة ما أمسكت بالطبيبة وقلت لها ’فقط قولي لي الحقيقة، الوضع سيئ إلى أي درجة.“ قالت ”عينك اليسرى لا تبدو سيئة للغاية، لكن عينك اليمنى، لا نعرف“. لكن بالطريقة التي قالتها، كنت أعرف أنها ليست جيدة ”.

وقال العبدلاوي بعد أن خضع لعملية زرع القرنية بعد عدة أشهر من العلاج وإعادة التأهيل ”كانت معجزة مثل الحلم الذي تحقق. لا تعتقد أبدًا أن الرؤية هي حلم – أنت فقط تأخذ ذلك كأمر مسلم به.“

وقال لشبكة beIN SPORTS بعد المباراة ”مررت بعملية صعبة. كانت إصابة صعبة. لقد عانيت كثيرًا. عدت إلى الملعب وأفعل أكثر ما أحبه. إنه حلمي يتحقق للمرة الثانية. شعرت بأنني بدأت كرة القدم للمرة الثانية.“

ويخوض غلطة سراي مسيرة صعبة في الدوري إذ لم يفز في ست مباريات لكن هدفين متأخرين سجلهما الفرنسي بافيتيمبي غوميز مهاجم الهلال السعودي السابق مكنا غلطة سراي من الفوز 3-2 يوم الاثنين.

كان العبدلاوي انضم إلى غلطة سراي فقط في صيف 2020 ، بعد أن عاد إلى أولمبياكوس اليوناني بعد فترة إعارته مع هال سيتي بقيادة المدير الفني ماركو سيلفا خلال موسم 2016-2017.

في حين أنه لم يظهر أبدًا مع الفريق الأول لمانشستر سيتي، فقد لعب مباريات تحت 23 عامًا مع اللاعبين بن مي ولوريس كاريوس وكان على مقاعد البدلاء في مباراة الدوري الأوروبي مع يوفنتوس.

وأشاد عدد من زملائه الحاليين والسابقين به بعد عودته، بمن فيهم زميله السابق في مانشستر سيتي جون غيديتي وزميله الدولي النرويجي ولاعب خط وسط آرسنال مارتن أوديغارد.

المصدر: وكالات

ذات صلة