غوارديولا يرفض انتقادات وسائل إعلام صينيّة لمانشستر سيتي

دافع بيب غوارديولا بشدة عن مانشستر سيتي ولاعبيه بعد أن اتهمتهم وسائل إعلام صينية “بالتعالي” خلال مشاركة بطل الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم في كأس آسيا الوديّة الأسبوع الماضي في نانجينغ وشنغهاي.

وتعرّض سيتي، الذي شارك في بطولة وديّة ضمّت أندية نيوكاسل يونايتد وولفرهامبتون واندرارز ووست هام يونايتد، لانتقادات في وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا) التي زعمت أن غوارديولا ولاعبيه “افتقدوا الحماس” خلال فترة إقامتهم في الصين التي امتدّت خمسة أيام.

وقال مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ السابق في هونغ كونغ قبل مواجهة فريق كيتشي المحلي الأربعاء إن النادي خاض تجربة إيجابيّة خلال جولته الآسيوية حتى الآن.

وأضاف غوارديولا “لا أتّفق مع ما يتردّد ويمكن قول إن ذلك ليس حقيقيّا. حتى تقول مثل هذا الكلام ينبغي عليك أن تعلم بالضبط ماذا يجري داخل نادينا”.

وتابع “اللاعبون قضوا وقتا ممتعا للغاية في شنغهاي. حضروا كافة الفعاليات التجارية مع الناس هنا في الصين. كلّ من قابلناه في فندق إقامة الفريق تعاملنا معه باحترام ووقّع اللاعبون على كلّ ما طلبته الجماهير وكذلك التقطوا الصور معهم. كلّ ما طلبته الجماهير كنّا مستعدّين لتلبيته”.

وواصل “أدرك أن قدومنا إلى هنا تجربة مميّزة لنا. من الصعب الحضور إلى آسيا خلال الموسم والتعامل مع ثقافة مختلفة والذهاب للمطاعم والتعامل مع الناس. من المدهش السفر والتعرف على الشعوب الأخرى”.

وتساءل غوارديولا “لا أفهم كيف يمكن للناس قول ذلك. ربما كان أحد الصحفيين منزعجا لا أدري لماذا. لكن هذا بعيد تماما عن الواقع”.

واتهم المقال الذي نشر على موقع شينخوا باللغة الإنكليزية مانشستر سيتي، الذي يشارك في ملكيّته مجموعة استثماريّة صينيّة، بعدم التواصل مع المشجّعين المحليّين والتعالي على وسائل الإعلام الصينيّة.

وذكر المقال “لم يكن ظهور مانشستر سيتي في الصين أكثر من التزام تجاري. غياب الحماس عن الفريق والطريقة التي تعامل بها بطل الدوري الإنكليزي الممتاز مع أصحاب الضيافة أمران يتناقضان تماما مع ما أظهرته الأندية الأخرى”.

وأضاف المقال “يعتبر مانشستر سيتي النجاح الذي حقّقه الفريق في الآونة الأخيرة سببا لعدم التعامل مع الصينيين والأجانب بالقدر نفسه من الاحترام. كان عند موظفي العلاقات العامة في مانشستر سيتي على وجه الخصوص انطباع مسبق أن وسائل الإعلام الصينية ستعمل وكأنها امتداد للذراع الإعلامي للنادي وليس كصحافة رياضيّة جادة”.

وتابع “هذا الشعور بالتعالي والاعتقاد بأن سيتي هو عامل الجذب الرئيسي في كأس آسيا الودية لم يكن في محلّه وتصرّف الفريق بشكل مناقض تماما للأندية الأخرى”.

ورغم أن غوارديولا ردّ على هذه المزاعم لكنه اعترف أن النادي المملوك لجهات إماراتية يفتقر إلى خبرة الأندية الأوروبيّة الأخرى فيما يتعلّق بالجولات الخارجية. لكن المدرب الإسباني توقّع عودة سيتي إلى الصين مجدّدا في المستقبل.

وقال “لا يملك مانشستر سيتي خبرة كبيرة في الجولات الخارجية وزيارة دول أخرى لأننا لسنا مانشستر يونايتد أو ليفربول أو بايرن ميونيخ. هذه الأندية عايشت تجربة هذه النوعية من الرحلات الخارجية لفترات طويلة جدا”.

وأضاف “كلّ موسم يحمل تجربة جديدة. ما حقّقه سيتي من إنجازات الموسم الماضي ستساعد الفريق على أرض الملعب وبالطبع خارج الملعب لإظهار مدى مهارة وكفاءة الفريق للجمهور ومدى روعة النادي ومدى حرص اللاعبين على أن يكونوا أفضل من موسم إلى آخر”.

وأضاف “لهذا السبب أنا فخور جدا بما قدّموه. كلّ أعضاء قسم التسويق وجميع الأشخاص الذين ساهموا في هذه الجولة. أنا واثق تماما أننا سنعود إلى الصين ربما ليس الموسم المقبل ولكن في غضون عامين عندما يقرّر النادي الحضور مجدّدا”.

المصدر: رويترز

ذات صلة