حالات إيجابية تثير المخاوف قبل بدء أولمبياد طوكيو

قبل أيام معدودة على حفل افتتاح أولمبياد طوكيو، أثارت الحالات الإيجابية في فريق كرة القدم الجنوب إفريقي المزيد من المخاوف بشأن انتشار العدوى في صفوف الرياضيين.

وفي أولمبياد قرّر المنظمون والمسؤولون المضي قدماً به رغم المعارضة المحلية، بدأت جائحة “كوفيد-19” ترخي بظلالها حتى قبل بدء الألعاب التي تفتتح الجمعة المقبل وتستمر حتى الثامن من آب/أغسطس.

وبدأ الأحد بإعلان المنظمين عن حالتي إصابة بفيروس كورونا في صفوف الرياضيين المقيمين في القرية الأولمبية، مضيفين اكتشاف حالة ثالثة لرياضي يعيش خارجها.

ولم تحدد اللجنة المنظمة طوكيو 2020، الجنسيات والتخصصات التي يمارسها هؤلاء الرياضيون، لكنها أوضحت أنه ثبتت إصابة أربعة رياضيين بكوفيد-19 منذ وصول الوفود إلى العاصمة، مشيرة إلى أنها ستعلن كل يوم نتائج الاختبارات التي يتم إجراؤها يوميًا على الرياضيين والمؤطرين والمسؤولين المعتمدين للألعاب.

كما أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أنّ نتيجة فحص أحد أعضائها، وهو الكوري الجنوبي سونغ مين ريو، جاءت إيجابية.

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء الهيئة الـ102 الثلاثاء والأربعاء في فندق بالعاصمة اليابانية لحضور اجتماعات جمعيتها العمومية.

وكان المنظمون أعلنوا السبت عن أوّل إصابة بالفيروس في القرية الأولمبية، لكنها لم تكن لرياضي بحسب التقرير المحدث الأحد.

وتبلغ سعة القرية الأولمبية 17 ألف نسمة، ولكن لن يقيم هناك في نفس الوقت سوى 6700 شخص بحسب جدول المسابقات الذي أعدته اللجنة الأولمبية الدولية، وسيتم الوصول إلى هذا العدد في منتصف الألعاب في بداية آب/أغسطس.

وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ أكد السبت أنه من بين 15 الف رياضي ورياضية ووفود أولمبية وصحفيين وصلوا إلى اليابان منذ الأول من تموز/يوليو، أثبتت الاختبارات إصابة 15 شخصًا “بمعدل منخفض جدًا” بنسبة 0.1 في المئة.

ودخل الأحد ستة رياضيين بريطانيين وشخصان من الطواقم المرافقة في العزل عند وصولهم إلى اليابان بسبب مخالطتهم شخصاً خارج البعثة ثبتت إصابته بالفيروس، وفقاً للجنة الأولمبية البريطانية.

وجاءت نتيجة اختبارات الأشخاص العشرة سلبية، لكنهم عزلوا أنفسهم كإجراء احترازي.

ووفقاً لوكالة الأنباء البريطانية “بي أيه”، هناك عضوان آخران من الفريق البريطاني في عزلة ضمن القرية الأولمبية في طوكيو بعد مخالطتهما شخصاً ثبتت إصابته بالفيروس في اليابان، ليصل إجمالي عدد الأشخاص الموجودين في العزل إلى عشرة.

وتأجلت الألعاب من العام الماضي بسبب جائحة كورونا، واتخذت اجراءات صحية صارمة في اليابان بغية إقامة الحدث العالمي المقرّر مرة كل أربع سنوات.

وستقام جميع المنافسات الأولمبية تقريباً خلف أبواب مغلقة، ويخضع عشرات الآلاف من المشاركين إن كانوا رياضيين أو مسؤولين أو صحافيين أجانب، لقيود صارمة بسبب المخاطر الصحية.

قلق محلي في مكانه

لكن هذه “الإجراءات المضادة” ليست كافية كي يطمئن السكان في اليابان، حيث سجلت طوكيو 1410 حالة إضافية لـ”كوفيد-19″ السبت، وهو أعلى إجمالي يومي منذ كانون الثاني/يناير.

وبالتأكيد أنّ قلق اليابانيين ليس من فراغ، وسيرتفع منسوبه بعدما أعلن الوفد الجنوب إفريقي المتواجد في العاصمة اليابانية عن إصابة ثلاثة من أعضاء فريق الرجال لكرة القدم، بينهما لاعبان، بفيروس كورونا.

وكشف الوفد الجنوب إفريقي أنّ اللاعبين هما ثابيسو مونياني وكوماهيلو ماهلاتسي، فيما تعود الإصابة الثالثة لمحلل الفيديو ماريو ماشا، مؤكداً أن الجميع في العزل الصحي.

وتابع في بيان: “جاءت نتائج باقي الفريق سلبية مرتين ونتابع عن كثب جميع توصيات السلطات الصحية المحلية”.

وقال إنّه تم اختبار جميع أعضاء وفد جنوب إفريقيا بشكل يومي منذ وصولهم إلى القرية الأولمبية في العاصمة اليابانية.

كما جاءت نتيجة عضو رابع في الوفد الأولمبي لجنوب إفريقيا، مدرب منتخب الركبي سبعة نيل باول، إيجابية وهو في منشأة معزولة في المدينة اليابانية حيث يتواجد المنتخب في معسكر تدريبي.

ورأى المسؤول الطبي في الوفد الجنوب إفريقي فاثو زوندي أن “توقيت النتائج الإيجابية يشير إلى أن اختبار +بي سي آر+ الذي خضع له هؤلاء الأفراد قد تم خلال فترة حضانة العدوى، ولهذا السبب كانت النتائج سلبية في جنوب إفريقيا ثم إيجابية في اليابان”.

وهذا الأمر يرجح إمكانية الإعلان عن المزيد من الحالات الإيجابية قبل حفل الافتتاح، ما سيزيد النقمة المحلية على المنظمين واللجنة الأولمبية الدولية على السواء.

المصدر: وكالات

ذات صلة