استبعاد الأميركية ريتشاردسون من سباق التتابع 100 م

تبخّرت آمال العداءة الأميركية شاكاري ريتشاردسون في خوض منافسات ألعاب القوى في أولمبياد طوكيو عقب عدم اختيارها ضمن تشكيلة منتخب بلادها لسباق التتابع أربع مرات 100 م وذلك بعد خمسة أيام على استبعادها من سباق 100 م لثبوت تناولها الماريجوانا المخدرة.

وكانت العداءة الواعدة البالغة من العمر 21 عاما اعترفت الجمعة في حديث لبرنامج “توداي” على شبكة “أن بي سي” الناقلة للألعاب الأولمبية في الولايات المتحدة، أنها تناولت الماريجوانا للتعامل مع “حالة من الألم النفسي” بعدما علمت بوفاة والدتها البيولوجية خلال تصفيات انتقاء المنتخب الأميركي المشارك في الألعاب الأولمبية الشهر الماضي في يوجين (أوريغون).

وأعلنت الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات بعد لحظات من إقرار ريتشاردسون بتناولها الماريجوانا عن إيقافها لمدة شهر تبدأ اعتباراً من 28 حزيران/يونيو، ما يعني إلغاء نتيجة فوزها بسباق 100 م خلال تصفيات انتقاء المنتخب الأميركي.

وكانت عقوبتها ستنتهي في 28 تموز/يوليو ما جعلها تعلق آمالاً على إمكانية المشاركة في سباق التتابع أربع مرات 100 م والذي تبدأ أدواره الإقصائية في الخامس من آب/أغسطس، في حال تم اختيارها من قبل الاتحاد الأمريكي لألعاب القوى وتمت الموافقة على هذا الاختيار من قبل اللجنة الأولمبية الأميركية.

لكن الاتحاد الأميركي لألعاب القوى قرر خلاف ذلك. لم يرد اسم ريتشاردسون في قائمة المشاركين في سباق التتابع أربع مرات 100 م والتي تم الكشف عنها ليلة الثلاثاء الأربعاء.

وأعرب الاتحاد الأميركي في بيان عن تعاطفه مع قضية ريتشاردسون، لكنه قالت إنه يتحمل مسؤولية “الحفاظ على العدالة” لجميع الرياضيين.

الدعم المتواصل

وقال “أولاً وقبل كل شيء، نحن نتفهم تمامًا الظروف المخففة لشاكاري ريتشاردسون ونشيد بشدة بالمسؤولية التي أظهرتها – وسنقدم لها دعمنا المستمر داخل وخارج المضمار”.

وأضاف “ولو أن الاتحاد الأميركي يتفق على أنه يجب إعادة تقييم مزايا قواعد الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات المتعلقة بالماريجوانا، فإنه سيكون ضارًا بنزاهة تجارب اختيار المنتخب الأولمبي الأمريكي إذا قام الاتحاد الأميركي لألعاب القوى بتعديل سياسته المتعلقة بالمنافسة قبل أسابيع فقط من الألعاب الأولمبية”.

وخلص الاتحاد إلى أن “جميع الرياضيين في الاتحاد الأميركي لألعاب القوى واعون أيضا بقانون مكافحة المنشطات الحالي ويجب عليهم الالتزام به، وسنفقد مصداقيتنا كهيئة إدارية وطنية إذا تم تطبيق القواعد فقط في ظل ظروف معينة”.

وباتت ريتشاردسون سادس أسرع عداءة في التاريخ حين حققت 10,72 ثوان خلال لقاء في فلوريدا في نيسان/أبريل الماضي، واعتبرت منافسة جدية لمنح الولايات المتحدة ذهبيتها الأولى في هذا السباق منذ غايل ديفيرز عام 1996، ووضع حد لسيطرة الجامايكيتين إيلين طومسون (2016) وشيلي-آن فرايزر-برايس (2008 و2012) على اللقب الأولمبي.

وتقدمت ريتشاردسون باعتذارها إلى “المشجعين، عائلتي ورعاتي. أعتذر لأني لم أستطع التحكم بمشاعري خلال تلك الفترة. أعتذر بشدة لأنني خيبت ظنكم وقد خيبت ظنكم. وأريد أن أقول لكم بأنها ستكون المرة الأخيرة التي لن تشاهدوا فيها شاكاري ريتشاردسون في الألعاب الأولمبية. وستكون المرة الأخيرة التي لن تعود فيها الولايات المتحدة (من الأولمبياد) بذهبية 100 م”.

المصدر: وكالات

ذات صلة