مواجهات كلاسيكيّة لا تنسى بين إيطاليا وإسبانيا

لقاءات تاريخيّة جمعت بين منتخبي إيطاليا وإسبانيا سواء في بطولة أمم أوروبا أو في كأس العالم نتذكرها من خلال التقرير التالي.

منذ المواجهة الأولى بين المنتخبين في عام 1934، مروراً بإصابة لويس إنريكي في مونديال 1994، وصولاً إلى مجد إسبانيا في 2008 و2012، يتواجه منتخبا إيطاليا وإسبانيا مرة رابعة توالياً في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، الثلاثاء على ملعب ويمبلي في لندن ضمن نصف نهائي نسخة 2020.

قبل المواجهة المنتظرة، نلقي نظرة على خمس مواجهات بارزة في تاريخ المنتخبين.

كوع تاسوتي وأنف إنريكي

ربع نهائي كأس العالم 1994: إيطاليا (2) – إسبانيا (1)،

كان هذا اللقاء هو الأول بين المنتخبين في كأس العالم منذ 1934، عندما فازت إيطاليا المضيفة 1-صفر بهدف جوزيبي مياتسا في إعادة لربع النهائي، في طريقها إلى إحراز أول ألقابها العالمية.

بعد ستين سنة، التقيا في الولايات المتحدة، ومرة جديدة في ربع النهائي. آنذاك، كانت إسبانيا بمثابة أفضل منتخب في العالم لم يحرز لقباً كبيراً. في ماساشوستش، منح دينو باجيو التقدم لفريق المدرب أريغو ساكي في الدقيقة 25، قبل حادثة جدلية في الشوط الثاني. سقط لويس إنريكي، مدرب إسبانيا الحالي، داخل منطقة الجزاء وهو يمسك رأسه. ضربة من كوع ماورو تاسوتي كسرت أنفه وتركت الدماء تسيل منه.

كشف إنريكي بعد سنوات أنه صرخ لزملائه قائلاً: “فنديتا! فنديتا!” ليثأروا من كوع الإيطالي.

عادل خوسيه لويس كامينيرو لإسبانيا، لكن مجهوداً متأخراً من النجم روبرتو باجيو، رفع إيطاليا التي بلغت النهائي حيث خسرت أمام البرازيل بركلات الترجيح. لم يتعرض تاسوتي لأية عقوبة، لكنه أوقف لاحقا ثماني مباريات.

نهضة إسبانية

ربع نهائي كأس أوروبا 2008: إسبانيا (صفر) – إيطاليا (صفر). تأهلت إسبانيا 4-2 بركلات الترجيح

كانت إسبانيا قد خسرت آخر أربع مباريات لها في ربع نهائي البطولات الكبرى، قبل مواجهة بطلة العالم إيطاليا في فيينا عام 2008.

من دون الموقوفين أندريا بيرلو وجينارو غاتوزو، صمدت إيطاليا حتى ركلات الترجيح. بعد تعادل سلبي و120 دقيقة، أنقذ الحارس إيكر كاسياس كرتي دانييلي دي روسي وأنتونيو دي ناتالي.

ترجم سيسك فابريغاس الركلة الحاسمة، لتبلغ إسبانيا نصف نهائي بطولة كبرى لأول مرة منذ وصولها نهائي كأس أوروبا 1984. تخطوا ألمانيا في النهائي 1-صفر، وبدأت حقبة هيمنوا عليها قارياً وعالمياً.

ذروة لا روخا

نهائي كأس أوروبا 2012: إسبانيا (4) – إيطاليا (صفر)

بعد إضافة كأس العالم 2010 إلى سجله، طمح منتخب إسبانيا لتحقيق ثلاثية تاريخية، في كأس أوروبا 2012 في أوكرانيا وبولندا، استهل حملته ضد إيطاليا في غدانسك فتعادلا 1-1، بعد إلغاء فابريغاس هدف دي ناتالي الافتتاحي. تصدر فريق المدرب فيسنتي دل بوسكي مجموعته، قبل التفوق على فرنسا ثم البرتغال وصولا إلى النهائي.

انتظرته إيطاليا في كييف، بعد تخطيها إنكلترا بركلات الترجيح ثم ألمانيا في نصف النهائي.

صُدم الطليان بتشكيلة إسبانية مدمّرة، فسجل دافيد سيلفا وجوردي ألبا هدفين في الشوط الأول، ثم قضى فرناندو توريس وخوان ماتا على آمال “سكوادرا أتزورا”، لتحتفظ إسبانيا بلقبها.

ثأر الأتزوري

ثمن نهائي كأس أوروبا 2016: إيطاليا (2) – إسبانيا (1)

كوفئت إيطاليا بتصدر مجموعة ضمت بلجيكا في كأس أوروبا 2016، بلقاء إسبانيا حاملة اللقب، مع فرصة الثأر من موقعة كييف المخجلة.

عانى الطليان مشواراً سيئا في مونديال البرازيل 2014، حيث ودّعوا من دور المجموعات، لكن مع المدرب أنتونيو كونتي ظهروا بوجه مختلف. أما إسبانيا فكانت في بداية انحدار انكشف في مونديال البرازيل حيث ودّعت أيضا من الدور الأول.

أمام أكثر من 76 ألف متفرج على استاد دو فرانس في الضاحية الباريسية، تقدمت إيطاليا عبر قلب الدفاع جورجو كييليني، ساهم جانلويجي بوفون بالحفاظ على نظافة شباكه، ثم ضمن غراتسيانو بيلّيه التأهّل في الوقت القاتل.

كارثة إيطاليا في تصفيات المونديال

تصفيات مونديال 2018: إسبانيا (3) – إيطاليا (صفر)

آخر مواجهات المنتخبين في أيلول/ٍبتمبر 2017 عندما فازت إسبانيا 3-صفر في تصفيات مونديال روسيا 2018، عندما سجل إيسكو مرتين وألفارو موراتا الثالث. قبل سنة، تعادل المنتخبان 1-1 في تورينو، فيما ضمن الفوز الإسباني الصدارة والتأهل. اكتفت إيطاليا بمركز مخول لخوض الملحق، حيث خسرت أمام السويد وغابت عن المونديال لأول مرة منذ 1958.

المصدر: وكالات

ذات صلة