إيطاليا لمواصلة السلسلة القياسية وتأكيد تفوقها على النمسا

بعدما كان أحد أفضل المنتخبات إن لم يكن أفضلهم في الدور الأول لبطولة كأس أمم أوروبا «يورو 2020» بفوزه بمبارياته الثلاث بسجل هجومي ملفت ودفاع لا يقهر، تبدأ الآن مرحلة الجَد بالنسبة للمنتخب الإيطالي حين يلتقي نظيره النمساوي السبت على ملعب «ويمبلي» في لندن في الدور ثمن النهائي.

وأظهر المنتخب الإيطالي أنه وضع خلفه خيبة الغياب عن مونديال روسيا 2018، وتمكن بقيادة روبرتو مانشيني من خطف الأنظار بأسلوب لعب جميل مغاير تماماً لما اشتهر به الطليان خلال تاريخهم من طريقة لعب دفاعية تبحث عن النتيجة ولا شيء سوى ذلك.

واحتفل الأتزوري بأفضل طريقة بعودة الجمهور إلى الملاعب حين فاز بمبارياته الثلاث في دور المجموعات على الملعب الأولمبي في روما على تركيا وسويسرا بنتيجة واحدة 3-صفر ثم على ويلز 1-صفر في مباراة خاضها بتشكيلة رديفة.

ويدخل منتخب إيطاليا الآن إلى ملعب «ويمبلي» على خلفية 11 انتصاراً نظيفاً على التوالي و30 مباراة متتالية من دون هزيمة، وتحديداً منذ الخسارة أمام البرتغال صفر-1 في 10 سبتمبر 2018 في دوري الأمم الأوروبية، ليعادل مانشيني الرقم القياسي الذي حققه فيتوريو بوتسو قبل قرابة قرن من الزمن بين 24 نوفمبر 1935 و29 نوفمبر 1939.

لكن هذه الأرقام ليست مهمة بقدر أهمية مواصلة الحلم بلقب أول على الإطلاق منذ مونديال 2006 وثانٍ فقط على صعيد البطولة القارية بعد الذي تحقق عام 1968.

وستكون النمسا العقبة التالية في مشوار عودة إيطاليا بين الكبار بعد تجاوزها الدور الأول للمرة الأولى في كأس أوروبا والأولى على الإطلاق منذ مونديال 1982 الذي أحرزه الأتزوري بالذات.

ويأمل المنتخب الإيطالي تأكيد تفوقه التام على نظيره النمساوي على الصعيد المباريات التنافسية إن كانت قارية أو عالمية، في التصفيات أو النهائيات، إذ فاز بالمواجهات الأربع بينهما في كأس العالم، آخرها عام 1998 في دور المجموعات، فيما فاز بمباراة وتعادل في أخرى خلال التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 1972.

وتعود المباراة الأخيرة بين المنتخبين إلى أغسطس 2008 حين تعادلا ودياً 2-2.

وفي حال نجحت إيطاليا في تأكيد تفوقها على النمسا، ستكون رحلتها نحو اللقب القاري الثاني شاقة للغاية، لأن تصدرها للمجموعة الأولى وضعها على مسار الفائز من المواجهة النارية بين بلجيكا والبرتغال حاملة اللقب، فيما قد تواجه فرنسا بطلة العالم أو إسبانيا في الدور نصف النهائي.

وسيخوض منتخب النمسا مواجهة ويمبلي «من دون خوف» بحسب ما أكد مهاجمهم ماركو أرناوتوفيتش، لأنه «في غضون 90 دقيقة أي شيء قد يحصل. نحن لسنا ذاهبون الى هناك من أجل الاستمتاع بالنظر إلى الملعب، بل نحن ذاهبون الى هناك من أجل الفوز».

المصدر: وكالات

ذات صلة