كوبا أميركا 2021: البرازيل لمواصلة بدايتها القويّة

تسعى البرازيل حاملة اللقب والمضيفة إلى مواصلة انطلاقتها القوية عندما تلتقي البيرو فجر الجمعة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة كوبا أميركا 2021 في كرة القدم.

وضرب “السيليساو” بقوة في المباراة الافتتاحية عندما أكرم وفادة فنزويلا بثلاثية نظيفة كان نجمها صانع ألعاب باريس سان جيرمان الفرنسي نيمار دا سيلفا جونيور بتسجيله الهدف الثاني من ركلة جزاء (64)، وصناعته للهدف الثالث الذي سجله غابريال باربوسا “غابيغول” (89)، كما أنه كان منفذا للركلة الركنية التي افتتح منها زميله في النادي الباريسي ماركينيوس التسجيل في الدقيقة 23.

وأشاد مدرب البرازيل تيتي بنجمه قائلاً “عندما يكون نيمار جيداً جسدياً وعقليًا، تحدث الأشياء الجيدة. لاعب بهذه الجودة التقنية لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يفعله”.

وأضاف “عندما يلعب في النصف الثاني من الملعب، يكون ذلك أفضل بالنسبة له ويكون في أمان، حيث يخشى اللاعبون المنافسون ارتكاب خطأ بحقه في جزء خطير من الملعب. لذلك نبني أسلوب لعب المنتخب بطريقة يحصل من خلالها على عدد أقل من الكرات، ولكن على أساس التعامل معها بفعالية أكثر”.

ويبحث نيمار (29 عاماً) عن لقبه الأول مع المنتخب البرازيلي في كوبا أميركا بعدما غاب عن النسخة الأخيرة التي توج بلقبها بسبب الإصابة.

ويمرّ نيمار المتوج مع البرازيل بكأس القارات عام 2013 وذهبية أولمبياد روي دي جانيرو عام 2016، بأفضل فتراته في الوقت الحالي، فهو تميّز بهدف وتمريرة حاسمة في المباراتين الأخيرتين لراقصي السامبا في تصفيات مونديال قطر 2022 ضد الاكوادور والباراغواي، حيث تحلّق البرازيل في صدارة ترتيب المجموعة الموحدة بالعلامة الكاملة بعدما حققت ستة انتصارات من 6 مباريات.

ويرصد نيمار أيضا الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية والموجود بحوزة “الملك” بيليه برصيد 77 هدفا حيث تفصله عنه 10 أهداف فقط.

وتتصدّر البرازيل المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط، بفارق الأهداف أمام كولومبيا التي تلاقي فنزويلا الجريحة الخميس أيضا، فيما تخوض البيرو مباراتها الأولى في البطولة القارية كون المجموعة تضم خمسة منتخبات.

وتتأهّل المنتخبات الأربعة الأولى في المجموعتين الأولى والثانية إلى ربع النهائي.

وتدخل البيرو المباراة منتشية بفوزها الثمين على مضيفتها الإكوادور 2-1 في التاسع من الشهر الحالي، معوضة خسارتها على أرضها بثلاثية نظيفة أمام كولومبيا قبلها بخمسة أيام.

وتعيد المباراة إلى الأذهان النهائي الساخن للنسخة الأخيرة قبل عامين عندما فازت البرازيل بعشرة لاعبين 3-1 بملعب ماراكانا في السابع من تموز/يوليو 2019، نجحت بعدها البيرو في الثأر في مباراة دولية ودية (1-صفر) في أيلول/سبتمبر من العام ذاته، قبل أن تخسر على أرضها 2-4 في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 في 14 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في مباراة أكملتها البيرو هذه المرة بتسعة لاعبين.

كولومبيا تبحث عن الانتصار الثاني

لا تختلف حال كولومبيا عن البرازيل كونها ترصد الفوز الثاني على التوالي بعد الأول على الإكوادور 1-صفر، وذلك لقطع شوط كبير نحو ربع النهائي.

وتأمل كولومبيا التي حققت فوزين في مبارياتها الثلاث الأخيرة (تغلبت على البيرو بثلاثية نظيفة وأرغمت الأرجنتين على التعادل 2-2 في الجولتين الأخيرتين لتصفيات المونديال)، في استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي فنزويلا عقب الخسارة المذلة أمام البرازيل في المباراة الافتتاحية.

وعانت فنزويلا من ظروف كارثية في المباراة الافتتاحية، حيث افتقدت على الأقل ثمانية لاعبين بعدما جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية لفيروس “كوفيد-19” قبل المباراة بيوم واحد.

واستدعت فنزويلا 15 لاعباً احتياطياً، لكن أتيح لها سبعة لاعبين احتياطيين من أصل 12 بسبب النقص في اللاعبين المتوفرين.

المصدر: وكالات

ذات صلة