ستريتسوفا تقصي كونتا وتتأهّل لنصف نهائي ويمبلدون
قدّمت البريطانية جوهانا كونتا أداء يقترب من الكمال في أوّل خمسة أشواط في مواجهة منافستها التشيكية باربورا ستريتسوفا غير المصنفة في دور الثمانية في ويمبلدون للتنس على الملعب الرئيسي الثلاثاء.
وبدت ستريتسوفا بلا حول ولا قوّة في مواجهة قوّة كونتا التي ظهرت وكأنّها في طريقها للتأهّل للدور نصف النهائي للبطولة لتواجه الأمريكية سيرينا وليامز بطلة ويمبلدون سبع مرات.
ولكن بعد مرور ساعة أو نحوها من اللعب تحول وجه كونتا المصنفة رقم 19 للون الأحمر واضطرب تفكيرها وبدا أن ذراعها يتحرك مثل الإنسان الآلي وانهارت بطريقة عجيبة.
أما ما حدث بعد ذلك فلم يكن يمثّل أيّ مفاجأة فقد سدّدت كونتا ضربة خلفية خاطئة وهو الخطأ السهل رقم 34 لها في المباراة لتفوز ستريتسوفا وتتأهل لأول مرة للدور قبل النهائي في إحدى البطولات الأربع الكبرى في المحاولة 53.
وبانتصارها بنتيجة 7-6 و6-1 أصبحت ستريتسوفا (33 عاما) أكبر لاعبة سنا تبلغ الدور النهائي لأول مرة في بطولة من الأربع الكبرى في الفردي.
وقالت للصحفيين بعدما أكملت يوما لا ينسى في مسيرتها ببلوغ دور الثمانية في مسابقة الزوجي مع هسيه سو-وي “كنت أحلم بتقديم بطولة رائعة هنا. لا أصدّق أني نجحت في تحقيق ذلك في هذه السن. عندما يثق الانسان في قدراته يحقق ما يريد”.
وجاء هذا الانتصار ليلقّن كونتا مرة أخرى درسا قاسيا ويؤكّد تفوّق الذكاء على القوّة لتدفع اللاعبة البريطانية مجددا ثمن عدم وجود خطة بديلة في مواجهة منافساتها.
ورغم تقدّم كونتا 4-1 في المجموعة الأولى لم تهتز اللاعبة التشيكية، التي تحتلّ المركز الثالث عالميا في الزوجي لكنها لم تحقّق نتائج بارزة منذ أن بلغت دور الثمانية في ويمبلدون في 2014، واستخدمت مهاراتها لتحوّل دفّة الأمور لصالحها.
وبعد أن حسمت المجموعة الأولى لصالحها عقب شوط فاصل أحكمت ستريتسوفا قبضتها على مجريات اللعب تماما وساعدتها كونتا بارتكاب سلسلة من الأخطاء الفادحة.
وعلق الجمهور البريطاني آماله على كونتا لتكون أول لاعبة بريطانية تحقق لقب ويمبلدون للسيدات منذ فرجينيا ويد في 1977 بعد أن قدّمت كونتا أداء قويا قادها لبلوغ دور الثمانية لكنها خسرت في النهاية.
وعقب المباراة رفعت كونتا شعار “لا داعي للندم” تماما كما حدث عقب هزيمتها في الدور نصف النهائي في فرنسا المفتوحة أمام لاعبة تشيكية أخرى هي ماركيتا فوندروسوفا.
وقالت “لست نادمة على أيّ قرار اتّخذته أو كلّ أسلوب نفّذته أو كلّ فرصة لاحت لي خلال المباراة. بذلت قصارى جهدي”.
وأضافت “إنها (ستريتسوفا) تحرم أيّ منافسة لها من كلّ فرصة. لم أجد حلولا أمامها اليوم”.
المصدر: رويترز