هل ينجح تشوبو-موتينغ في تعويض غياب ليفاندوفسكي؟

من المتوقّع أن يعمد هانزي فليك مدرب بايرن ميونيخ إلى إشراك الكاميروني مكسيم تشوبو-موتينغ كمهاجم أساسي أمام باريس سان جيرمان لتعويض غياب نجم الفريق وهدافه المصاب حالياً روبرت ليفاندوفسكي، فهل ينجح تشوبو-موتينغ في مهمته؟

ما هو تأثير غياب الهداف البولندي المصاب روبرت ليفاندوفسكي عن بايرن ميونيخ الألماني حامل لقب دوري أبطال أوروبا في مواجهته مع باريس سان جيرمان الفرنسي الأربعاء في ذهاب ربع النهائي؟ قدّم الفريق البافاري إجابة أوّلية خلال فوزه على لايبزيغ 1-صفر السبت في قمة الدوري المحلي، حيث يسير نحو لقب تاسع توالياً.

قال مدرب لايبزيغ يوليان ناغلسمان “بالطبع هم أقوى مع ليفاندوفسكي، لكن فريقهم عالمي ويملكون لاعبين مميزين في كل المراكز”.

لاستبدال البولندي المصاب مع منتخب بلاده بالتواء في ركبته في 28 آذار/مارس الماضي، عمد مدربه هانزي فليك إلى الزج بالكاميروني إريك مكسيم تشوبو-موتينغ، لاعب سان جرمان السابق، في مركز رأس الحربة.

استُقدم الألماني-الكاميروني البالغ 32 عاماً الصيف الماضي ليكون بديلاً للهداف الماكر، وقدّم المطلوب منه عندما دعت الحاجة.

سجّل مرتين في دوري الأبطال ضد لوكوموتيف موسكو الروسي في دور المجموعات ولاتسيو الإيطالي في ثمن النهائي.

قال فليك الذي قاد بايرن الى اللقب القاري الموسم الماضي “أظهر تشوبو نوعيته في التمارين والمباريات الاخيرة، هو أحد الخيارات بالطبع”.

خيار تشوبو موتينغ قد يمنح فرصة للمدرب فليك بمنح دور الجوكر في الشوط الثاني لأحد الثلاثي الضارب، الفرنسي كينغسلي كومان، سيرج غنابري ولوروا سانيه.

نحن بحاجة إليه

يحاول تشوبو-موتينغ وضع الأمور في نصابها قائلاً “ليفا هو أفضل مهاجم في العالم راهناً. نأمل في عودته سريعاً لأننا بحاجة اليه”.

أحد الاحتمالات أن يشغل غنابري مركز رأس الحربة. سيكون قراراً منطقياً نظراً للأداء اللافت للدولي البالغ 25 عاما هذا الموسم.

يشغل غنابري عدة مراكز في خط الهجوم ولعب في المقدمة مع منتخب بلاده الاسبوع الماضي. ساهم بثلاثة من الاهداف الخمسة في تصفيات مونديال 2022.

لكنه لم يخض سوى مباراة يتيمة مع بايرن في هذا المركز خلال الموسم الحالي، ولم تكن التجربة ناجحة. كانت في مسابقة الكأس خلال كانون الثاني/يناير، عندما أُقصي بطل أوروبا والدوري أمام كيل المتواضع من الدرجة الثانية!

سيضطر بايرن الى تغيير خطته بحال وضع غنابري في وسط الهجوم. وفيما يُعدّ ليفاندوفسكي من الأكثر مهارة في العالم في وضعية الاستدارة نحو المرمى، بعد تلقي التمريرات البعيدة من جوشوا كيميش أو جيروم بواتنغ، يفضّل غنابري اللعب في العمق والاستفادة من سرعته على مدى 20 أو 30 متراً.

المخاطرة كبيرة

مهما يكن خيار فليك، أظهر فوز بايرن على لايبزيغ أن البافاري “لا يعتمد فقط على ليفاندوفسكي، صاحب 35 هدفاً في البوندسليغا هذا الموسم، لتخطي المناسبات الكبرى”، بحسب ما كتبت الاحد مجلة “كيكر”، مضيفة “سيريح هذا الأمر فليك ورجاله”.

وفيما أعلن بايرن غياب هدافه البالغ 32 عاماً أربعة أسابيع، أشارت تقارير محلية إلى إمكانية عودته لخوض مباراة الإياب في 13 الجاري.

لم يكذّب فليك رسمياً الخبر، لكن خفّف حجم التوقّعات، إذ قال “مع لاعب من هذه القماشة، من الهام عدم التسرّع. عندما يصبح جاهزاً، يكون بحال جيدة ونحصل على الضوء الأخضر (من الأطباء)، سنمنحه فرصة اللعب لكن ليس قبل ذلك، لأن المخاطرة كبيرة جداً”.

ومع الاقتراب من حسم لقب الدوري، أصبح دوري الأبطال أولوية بايرن هذا الموسم، ما يعني أن فليك قد يلجأ إلى بعض المخاطرة في المسابقة القارية الأولى، خصوصاً اذا لم تجرِ الرياح كما تشتهي سفن بايرن في مباراة الذهاب في ميونيخ.

المصدر: وكالات

ذات صلة