ريسك تقصي بارتي المصنفة الأولى عالميا من ويمبلدون للتنس
أطاحت الأمريكية أليسون ريسك بالأسترالية آشلي بارتي المصنفة الأولى عالميا من بطولة ويمبلدون للتنس وأظهرت مدى استفادتها من خبرات والدها الذي كان يعمل سابقا في جهاز المخابرات ومكتب التحقيقات الفيدرالي ويتعلم كيفية مواجهة أقوى المنافسين.
وحقّقت اللاعبة الأمريكية واحدة من كبرى مفاجآت البطولة وفازت 3-6 و6-2 و6-3 على بارتي بطلة فرنسا المفتوحة التي كانت تقدم عروضا رائعة ولم يكن أحد يتخيّل أن تخسر أمام منافسة تحتلّ المركز 55 عالميا.
لكن ريسك، التي وصفت نفسها ذات يوم بأنها “مصابة بمرض الشك بنسبة 100 في المئة” بسبب طبيعة عمل والدها، نجحت في إنهاء سلسلة انتصارات بارتي المؤلّفة من 15 فوزا متتاليا دون أيّ رهبة.
وقالت “لا أستطيع أن أصف ما يعنيه هذا الانتصار بالنسبة لي. أكثر ما يشعرني بحماس هو فوزي في المباريات بطريقتي. التأهّل لدور الثمانية أمر رائع لكن الأكثر روعة هو الطريقة التي أقاتل بها”.
وخسرت ريسك المجموعة الأولى لكنها خاضت قتالا شرسا لتقتنص المجموعتين التاليتين من اللاعبة الأستراليّة لتتأهّل إلى دور الثمانية وتضرب موعدا مع مواطنتها سيرينا وليامز بطلة ويمبلدون سبع مرات.
ولا تملك ريسك نظريا فرصا كبيرة أمام وليامز. ولم تتأهّل ريسك البالغة من العمر 29 عاما إلى دور الثمانية في إحدى البطولات الأربع الكبرى من قبل. وأمضت أربع ساعات أطول من بارتي في منافسات الأسبوع الأول في ويمبلدون.
لكن المواجهات الشاقة الثلاث السابقة التي خاضتها ريسك تظهر الروح القتاليّة التي تتحلّى بها.
وبعد أن فازت بارتي بالمجموعة الأولى في المباراة، وكانت المجموعة 21 على التوالي التي تفوز بها منذ الدور قبل النهائي في فرنسا المفتوحة، بدا أنها قد تواصل طريقها في ويمبلدون بعد أن حققت ثلاثة انتصارات في ثلاث مواجهات استغرقت مجتمعة ثلاث ساعات وخسرت خلالها 12 شوطا فقط.
لكن ريسك انتفضت وكسرت إرسال بارتي مرة في الشوط الرابع في المجموعة الثانية ثم مرة ثانية في الشوط الثامن وواجهت بارتي صعوبة في الصمود أمام الضغط المتواصل من منافستها الأمريكية.
وفي المجموعة الثالثة ظلت المواجهة متكافئة حتى الشوط الثامن حين سدّدت ريسك ضربة خلفيّة ناجحة لتنال فرصة لكسر الإرسال وأتبعتها بضربة أخرى لتتفوّق على بارتي ثم تواصل طريقها لتحسم المباراة لصالحها.
ولم تكن هذه لحظة انتصار عابرة أو معتادة بالنسبة لها.
وقالت ريسك، التي وصفت والدها ذات مرة مازحة بأنه يشبه “روبرت دي نيرو” في فيلم “ميت ذا بيرنتس” (التي جسّد فيه شخصية ضابط مخابرات سابق)،إنها نشأت في أجواء يغلب عليها طابع الشك في كلّ شيء.
وقالت إن الخروج كان “يتطلّب دائما الالتفات يمينا ويسارا… أو أن تتوخّى الحذر إذا كنت في مكان مزدحم أو التعرّف على أقرب مخرج طوارئ إذا اضطرتك الحاجة للفرار”.
المصدر: وكالات