مصر والمغرب على أعتاب التأهّل إلى كأس أمم إفريقيا

يسعى منتخبا مصر والمغرب إلى حسم تأهلهما إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية “الكاميرون 2021” وذلك عندما يحل الأول ضيفاً على كينيا الخميس والثاني على موريتانيا الجمعة، ضمن الجولة الخامسة من التصفيات.

ويتصدّر المنتخب المغربي ترتيب منتخبات المجموعة الخامسة برصيد 10 نقاط بفارق 5 نقاط كاملة أمام موريتانيا الثانية، بينما يحلّ المنتخب المصري في صدارة المجموعة السابعة برصيد 8 نقاط متقدماً بفارق الأهداف فقط أمام منتخب جزر القمر مفاجأة التصفيات وصاحب المركز الثاني في المجموعة.

وسيكون التعادل كافياً للفراعنة للحاق بركب المتأهّلين.

وسيحاول رفاق نجم ليفربول الانكليزي محمد صلاح تعويض التعادل المخيب امام كينيا في استاد برج العرب في الجولة الافتتاحية والذي تلاه تعادل مخيب آخر مع جزر القمر، وبالتالي تحقيق الفوز الثالث توالياً والإبقاء على الصدارة حتى الجولة الأخيرة عندما يستضيفون جزر القمر.

من جانبه يحتاج المغرب بدوره إلى نقطة واحدة من مباراته في ضيافة جاره الموريتاني الجمعة لضمان تأهّله إلى النهائيات.

وضمنت أربعة منتخبات حتى الآن تأهّلها، وهي مالي متصدرة المجموعة الأولى، الجزائر حاملة اللقب ومتصدرة الثامنة، السنغال الوصيفة ومتصدرة التاسعة وتونس متصدرة العاشرة، إضافة إلى الكاميرون المضيفة ومتصدرة السادسة.

جزر القمر على أعتاب تأهّل تاريخي

من جانبه توقع مهاجم جزر القمر سعيد بكاري أن يصاب سكان هذه الدولة الصغيرة بالجنون في نهاية الأسبوع في حال التأهل للمرة الأولى في التاريخ إلى كأس الامم الإفريقية المقررة نهائياتها الـ33 في الكاميرون مطلع العام المقبل والمؤجلة بسبب كورونا، وذلك عندما تستضيف توغو الخميس.

وقال جناح نادي فالفييك الهولندي: “لقد أصيبوا بالجنون بعد أن تغلبنا على كينيا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لذا أتوقع المزيد من الشيء ذاته إذا صنعنا التاريخ”.

وأضاف “إنه شعور رائع أن تمثل أمة تعلم أن الجميع على استعداد للنجاح”.

ظهرت جزر القمر لأول مرة في المنافسات الرسمية في تصفيات كأس العالم وكأس أمم إفريقيا 2010 وتحسن مستواها ونتائجها باستمرار منذ تكبدها خسارتين فادحتين (2-6) ذهابا و(صفر-4) إيابا أمام مدغشقر في ذلك الوقت. وتستضيف جزر القمر توغو الأخيرة برصيد نقطة واحدة الخميس، ثم تحل ضيفة على مصر الثلاثاء.

ويكفي جزر القمر التعادل مع توغو التي فقدت آمالها في المنافسة، لضمان تأهلها للمرة الاولى في تاريخها، كما أن الخسارة قد تمنحها البطاقة الثانية في المجموعة في حال فوز مصر أو تعادلها مع مضيفتها كينيا الثالثة (3 نقاط) في اليوم ذاته.

وفي حال فوز كينيا وتوغو، سيتأجل تحديد المتأهلين إلى الجولة الاخيرة الأسبوع المقبل عندما تلعب مصر مع ضيفتها جزر القمر، وتحل كينيا ضيفة على توغو.
وبدا بكاري واثقا من أنه وزملاؤه لن يخيبوا آمال جماهيرهم “المدرب أمير (عبدو) أنشأ فريقا قويا ذهنيا ومحترفا. سنفعلها”.

وفرضت جزر القمر نفسها منذ الجولة الاولى بفوز خارج الديار على توغو 1-صفر، ثم فرضت التعادل السلبي على ضيفتها مصر والايجابي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 41 على مضيفتها كينيا 1-1، قبل أن تفوز على الاخيرة 2-1 في الجولة الرابعة.

ويبدو أن الاستقرار كان عاملا رئيسا في تطوّر منتخب جزر القمر بإشراف مدربه عبدو المولود في مرسيليا، كونه تسلم المهمة التدريبية منذ 2014.

مصير ليبيا والسودان ليس بيديهما

في المقابل، تجد ليبيا، صاحبة المركز الأخير في المجموعة العاشرة برصيد 3 نقاط، نفسها مرغمة على تحقيق الفوز امام ضيفتها تونس الخميس في ديربي مغاربي في بنغازي في باكورة المباريات على الأراضي الليبية بعد حظر دام سبع سنوات، من أجل الإبقاء على حظوظها الضئيلة في المنافسة على البطاقة الثانية.

وتتخلّف ليبيا بفارق ثلاث نقاط عن غينيا الاستوائية الثانية والتي تستضيف تنزانيا الثالثة (4 نقاط). ويمني فرسان المتوسط النفس بتعثر الأخيرين بالتعادل في الجولة الخامسة وهدية من تونس في الجولة الأخيرة بإرغام غينيا الاستوائية على التعادل على الاقل، مع كسب ليبيا لمباراتها الأخيرة ضد تنزانيا الاحد للحاق بنسور قرطاج الى النهائيات.

في المقابل، تسعى غينيا الاستوائية إلى التأهل للمرة الأولى عن طريق التصفيات بعدما شاركت مرتين باعتبارها البلد المضيف، الأولى مشاركة مع جارتها الغابون عام 2012، والثانية عام 2015 عندما تراجع المغرب عن الاستضافة بسبب وباء إيبولا.

وستحاول غينيا الاستوائية استغلال استضافتها لتنزانيا لكسب النقاط الثلاث وبلوغ النهائيات قبل الجولة الاخيرة.

ولن تكون حال السودان أفضل من ليبيا كون مصيره يتوقف على نتائج جنوب افريقيا وغانا المتصدرتين للمجموعة الثالثة (9 نقاط لكل منهما) واللتين تلتقيان في قمة نارية الخميس.

ويحتل السودان المركز الثالث برصيد ست نقاط، وسيحل ضيفا على ساو تاومي الاخيرة في مباراة في المتناول يتعين عليه كسبها قبل استضافة جنوب افريقيا في الجولة الاخيرة الاحد.

مواجهات حاسمة

وضمن المجموعة في الأولى، تسعى غينيا إلى استغلال استضافتها لمالي وكسب النقاط الثلاث من أجل اللحاق بها الى النهائيات.

وفي الرابعة، تأمل غامبيا في التأهل للمرة الاولى في تاريخها عندما تستضيف أنغولا الخميس.

وتتقاسم غامبيا صدارة المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط مع الغابون التي تستضيف الكونغو الديموقراطية الثالثة بفارق نقطة واحدة.

وتأمل كل من كوت ديفوار ونيجيريا في حسم تأهلها قبل الجولة الأخيرة، عندما تحل الاولى ضيفة على النيجر الجمعة، والثانية على بنين السبت.

وتتقاسم كوت ديفوار صدارة المجموعة الحادية عشرة مع مدغشقر برصيد 7 نقاط وبفارق نقطة واحدة امام اثيوبيا، فيما تتصدر نيجيريا المجموعة الثانية عشرة برصيد 8 نقاط بفارق نقطة امام بنين.

وتلتقي اثيوبيا مع مدغشقر، مفاجأة النسخة الأخيرة في مصر عندما بلغت ربع النهائي قبل أن تخرج على يد تونس، في قمة نارية سيقطع الفائز فيها شوطاً كبيرا لبلوغ النهائيات.

وتشهد الجولة الخامسة قمة ساخنة بين أوغندا ثانية المجموعة الثانية (7 نقاط) وبوركينا فاسو متصدرتها (8 نقاط) الاربعاء.

وتبحث زامبيا، البطلة المفاجأة لنسخة 2012، عن إنعاش امالها في المنافسة على البطاقة الثانية للمجموعة الثامنة عندما تستضيف الجزائر بطلتها وحاملة اللقب.
وتحاول زامبيا تفادي الفشل في التأهل للنهائيات للمرة الرابعة توالياً، وهي تحتل المركز الاخير برصيد 3 نقاط خلف زيمبابوي الثانية (5 نقاط) وبوتسوانا الثالثة (4 نقاط).

بيد أن مهمتها لن تكون سهلة امام الجزائر التي حافظت على سجلها خاليا من الخسارة في 22 مباراة متتالية (16 فوزا و6 تعادلات) منذ خسارتها في تصفيات أمم إفريقيا 2019 في بنين، كما أن زامبيا منيت بخسارة مذلة أمام الجزائر صفر-5 عندما التقيا قبل 16 شهرا.

وانحصرت المنافسة ايضا على البطاقة الثانية في المجموعتين السادسة (بين موزامبيق والرأس الأخضر ورواندا) والعاشرة بين الكونغو وغينيا بيساو).

وتلعب رواندا (نقطتان) مع موزمبيق (4)، والرأس الأخضر (4) مع الكاميرون (10)، وإسواتيني (1) مع غينيا بيساو (3)، والكونغو (7) مع السنغال (12).

المصدر: وكالات

ذات صلة