الأولمبياد: عدم السماح للجماهير بدخول اليابان

قرّرت اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية طوكيو 2020 رسمياً عدم السماح للجماهير بدخول اليابان لحضور الأولمبياد.

واتّخذ القرار السبت بعد لقاء جمع مسؤولين من اللجنة الأولمبية الدوليّة، اللجنة البارالمبيّة الدولية، اللجنة المنظمة لطوكيو 2020، حكومة مدينة طوكيو والحكومة اليابانية.

وقال منظّمو الألعاب في بيان “من أجل توضيح الصورة لحاملي التذاكر الذين يعيشون في الخارج وتمكينهم من تعديل خطط سفرهم في هذه المرحلة، توصلت الأطراف من الجانب الياباني إلى استنتاج مفاده أنهم لن يكونوا قادرين على دخول اليابان في فترة الألعاب الأولمبية والبارالمبية”، مضيفين أن اللجنتين الأولمبية والبارالمبية الدولية “تحترمان وتقبلان تماماً هذا القرار”.

ويعتبر هذا القرار خطوة غير مسبوقة تقلّص من طموحات المنظمين في تنظيم أولمبياد تاريخي شوّهه فيروس كورونا وتداعياته.

وعندما أرجئ الحدث الكبير الذي يقام مرة كلّ أربع سنوات الصيف الماضي، اعتبرها المنظّمون فرصة لتنظيم حدث يكون “دليل انتصار البشرية على الفيروس”.

إلى ذلك، يتحوّل الأولمبياد ليكون حدثاً تلفزيونياً إلى حدّ كبير بالنسبة لمعظم العالم، مع قليل من أجواء البهجة والاحتفال التي تميّز الألعاب في العادة.

وقال رئيس اللجنة الأولمبيّة الدولي الألماني توماس باخ في افتتاح المحادثات “تحديد أولويات مثل السلامة يعني أيضاً أنه يتعين عليك احترام تلك الأولويات”.

تابع “وهذا يعني أيضاً أنه سيتعين علينا اتخاذ قرارات صعبة قد تحتاج إلى تضحيات من الجميع”.

من جهتها، قالت وزيرة الأولمبياد اليابانية تامايو ماروكاوا أن القرارات ستكون أساسية “لتخفيف القلق بشأن الألعاب داخل وخارج اليابان، حتى يثق الناس بأنها ستقام بطريقة آمنة”.

“غير مسبوق”

بصرف النظر عن القرار، لا شكّ أن حظر الجماهير الأجنبية سيساهم في جعل الألعاب حدثاً مختلفاً عن النسخ السابقة.

وقال جان-لو شابليه، الأستاذ في جامعة لوزان السويسرية المتخصص في الألعاب الأولمبية “لم يحصل أن فُرض حظر على الجماهير الأجنبية لدخول الدولة المضيفة، حتى أثناء الانفلونزا الإسبانية في فترة أولمبياد أنتويرب 1920”.

وتابع شابليه “حتى في أثينا 1896، نظّمت وكالة كوك حزم سفر للراغبين بحضور أول ألعاب أولمبية حديثة”.

وبعد ارجاء الألعاب الصيف الماضي، أمل المنظمون والمسؤولون اليابانيون بانحسار الجائحة مع حلول ربيع العام 2021، وأعلنوا أن الحدث سيمثل نقطة ضوء في نهاية نفق كورونا واحتفالاً عقب أزمة عالمية.

لكن حتى مع دوران عجلة التلقيح في مختلف أنحاء العالم، يستمر كورونا في احداث الفوضى ويبدو أن رواية المسؤولين اليابانيين بدأت تتغيّر.

وأقرّ الرئيس التنفيذي للألعاب توشيرو موتو الأسبوع الماضي في مقابلة صحافية أن وضع الفيروس في العاصمة اليابانية لا يزال “في غاية الخطورة” وتحدّث عن ألعاب تقدّم “تضامناً” في زمن صعب.

قلق محلي

في المقابل، بقيت الجماهير اليابانية مشكّكة حول إقامة ألعاب آمنة، فيعارض معظمها تنظيمها مفضّلين التأجيل مرّة ثانية أو الغاءها بالكامل.

لكن المنظمين والأولمبية الدولية يرفضون هذا الخيار، ووضعوا كتيبات قواعد يعتبرون أنها ستمنع انتشار الفيروس بصرف النظر عن وضع الجائحة.

وتشجع الأولمبية الدولية أيضاً الرياضيين على التلقيح، حتى أنها حصلت على جرعات من الصين لتأمينها لدول غير متقدمة على صعيد برامج التلقيح.

وساهم التأجيل لمدة سنة واجراءات السلامة لمكافحة كورونا في تضخيم ميزانية الألعاب الكبيرة أصلاً، لتصل إلى نحو 15 مليار دولار أميركي وتكون أغلى ألعاب أولمبية صيفية في التاريخ.

المصدر: وكالات

ذات صلة