البرازيل المرشّحة تنشد لقبها التاسع في كوبا أميركا
تتّجه الأنظار الأحد إلى ملعب ماراكانا الأسطوري في ريو دي جانيرو حيث تسعى البرازيل المضيفة للفوز على بيرو والظفر بلقب كوبا أميركا للمرة التاسعة.
وتريد البرازيل تثبيت قاعدة التتويج بكوبا أميركا في كل مرة استضافت فيها البطولة القارية، إذ كانت نجحت في كل مرة استضافتها بالتتويج باللقب أعوام 1919 و1922 و1949 و1989.
وتدخل البرازيل النهائي وهي مرشّحة للفوز على بيرو التي كانت اكتسحتها بخماسيّة نظيفة في دور المجموعات، لكن عليها الحذر من باولو غيريو ورفاقه الذين أقصوا أوروغواي من ربع النهائي قبل أن يصعقوا تشيلي حاملة اللقب في النسختين الأخيرتين بثلاثيّة نظيفة في نصف النهائي.
وسيكون مفتاح الفوز في المباراة النهائية، قدرة البرازيل على المحافظة على نظافة شباكها كما فعلت طوال هذه النسخة حتى الآن.
وشدّد لاعب وسطها ونادي ريال مدريد كاسيميرو على هذه النقطة بالذات بقوله “إنهاء البطولة من دون أن يدخل مرمانا أي هدف هو هدفنا”، مضيفا “وإذا نجحنا في ذلك، فإن الفضل لن يكون لخط الدفاع فحسب بل أيضا للاعبي المقدمة الذين ساعدونا وهذا ما حقق الفارق”.
كما أن العارضة والقائم تدخّلا لا سيما في مباراة السوبر كلاسيكو ضد الأرجنتين حيث ردت الأولى كرة رأسية لسيرخيو أغويرو، والثاني تسديدة يسارية لليونيل ميسي في مباراة أثارت انتقادات أرجنتينية بشأن تقنية المساعدة في التحكيم بالفيديو (“في ايه آر”) وصولا إلى الحديث عن تدخلات برازيلية على مستوى الفريق الأمني للرئيس جاير بولسونارو.
ويعرف مدافعو البرازيل مكمن الخطورة في البيرو وهو قلب الهجوم غيريرو الذي يعرفه أيضا الجمهور البرازيلي جيدا لأنه يلعب في الدوري المحلي منذ 7 سنوات وهو سجل هدف الفوز لناديه كورينثيانز في مرمى تشلسي الإنكليزي ليقوده الى التتويج بكأس العالم للأندية عام 2013.
أما الآن فيلعب غيريرو (35 عاما) في صفوف إنترناسيونال مع العلم بأنه ساهم في إحراز نادييه السابقين كورينثيانز وفلامنغو بطولتي ولايتي ساو باولو وريو دي جانيرو على التوالي عامي 2013 و2017.
وحذّر مدافع البرازيل ماركينيوس من خطورة غيريرو بقوله إنه “لاعب يستحق اهتماما خاصا لكل ما قام به في الماضي. أعرفه جيدا وقد لعبت إلى جانبه في صفوف كورينثيانز وواجهته مرات عدة في المنتخب الوطني”.
وكانت المرة الأخيرة التي تواجه فيها ماركينيوس وغيريرو في دور المجموعات عندما مني المنتخب البيروفي بهزيمة قاسية قوامها خمسة أهداف نظيفة في ساو باولو، علما بأن مهاجم البرازيل غابريال جيزوس أهدر ركلة جزاء أيضا في الوقت بدل الضائع.
وجوب احترام المنافس
واستعاد المنتخب البيروفي توازنه بشكل كبير بعد تلك الكبوة وأزاح الأوروغواي حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب في كوبا أميركا (15 مرة) بركلات الترجيح في ربع النهائي، ثم تشيلي بفوز كبير بثلاثيّة نظيفة في نصف النهائي.
وناشد كاسيميرو زملاءه بضرورة احترام المنافس بقوله “ستكون مباراة نهائية رائعة، ومباراة صعبة للغاية. لا يمكن الظن بأننا حسمناها. يتعين علينا خوضها”، مضيفا “لقد أزاحوا منتخبين كبيرين هما الأوروغواي وتشيلي ويتعين علينا بالتالي احترامهم”.
أما الظهير الأيسر لنادي يوفنتوس الإيطالي أليكس ساندرو فاعتبر أن منتخب بلاده اعتاد على الضغوطات ولن يتأثّر بها عندما يخوض النهائي على ملعب يعد من الأشهر في العالم، بقوله “اللعب في ماراكانا يحمل في طياته مشاعر خاصة لا سيما عندما يتعلّق الأمر بمباراة نهائيّة. إنه حلم كل طفل”.
وأضاف “الضغوطات هي التي قادتنا إلى هنا. لقد تعودنا على الضغوطات، لقد كبرنا بفضل الضغوطات، كلما ازدادت الضغوطات كلما كان الأمر أفضل”.
وهي المرة الثانية فقط التي تبلغ فيها البيرو المباراة النهائيّة لكوبا أميركا التي انطلقت قبل 103 أعوام، وقد توجت باللقب عام 1975 في مباراة فاصلة بعدما تبادلت الفوز مع كولومبيا ذهابا وإيابا.
كما توّجت باللقب عام 1939 عندما كانت البطولة تلعب بنظام الدوري في مجموعة واحدة بمشاركة خمسة منتخبات.
وقال مهاجم البيرو راوول رويدياز “يتعيّن علينا مقاربة الأمور بهدوء. صحيح أننا حقّقنا شيئا مهما للغاية بعد مرور أعوام عدة”.
وتابع “نحن واعون ونتمتع بالهدوء وندرك بأننا على بعد خطوة واحدة من المجد”.
وأوضح “يتعين علينا اللعب والتحلي بالتواضع وسنبذل قصارى جهدنا على أرضية الملعب لتحقيق ذلك”.
وتوّجت البرازيل باللقب ثماني مرات بينها أربع مرات بين 1997 و2007.
المصدر: وكالات