سان جيرمان بصوت عال “غراسياس نافاس”

يدين باريس سان جيرمان الفرنسي بتأهّله إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا إلى حارس مرماه الكوستاريكي المتألّق كيلور نافاس الذي أبعد كرات خطيرة في مواجهة برشلونة الإسباني، أبرزها ركلة جزاء سدّدها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ليجنّب فريقه دخول الشوط الثاني متخلفا 1-2 مع ما يرافق ذلك من ذكريات الريمونتادا الشهيرة التي كان ضحيتها فريق العاصمة الفرنسية أمام نظيره الكتالوني قبل أربع سنوات.

وأكّد نافاس (34 عاما)، الفائز بالكأس القارية ثلاث مرات في صفوف ريال مدريد، اعتقاد كثيرين بانه أحد أفضل الصفقات في صفوف فريقه في السنوات الأخيرة.

وعلى الرغم من أن سان جيرمان دخل المباراة مرتاحا بعد فوزه بنتيجة عريضة 4-1 في ملعب كامب نو بينها ثلاثية لنجمه كيليان مبابي، بدا لاعبوه خائفين من أن يكونوا ضحية لريمونتادا جديدة، فقدّموا مستوى متواضعاً لا سيما في الشوط الأول.

وبدا التفاهم غائبا تماما بين خطوطه الثلاثة، لكن نافاس أنقذهم من ورطة بتصديه لمحاولتين خطيرتين للفرنسي عثمان ديمبيلي (11 و18)، ثم لكرة قوية سددها الظهير الأيمن الأميركي سيرجينيو دست (23) ثم تدخل في اللحظة الأخيرة ليحرم سيرجيو بوسكيتس من إحراز هدف (40)، بعد أن تقدّم سان جيرمان خلافا لمجريات اللعب بهدف من ركلة جزاء ترجمها بنجاح مبابي (31).

وإذا كان نافاس وقف عاجزا عن تسديدة ميسي الرائعة والصاروخية من خارج المنطقة في الدقيقة 37، فإنه نجح في التصدي لركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول لميسي بالذات، كانت لتتسبب بقلق لأصحاب الأرض لو نجح الفريق الكتالوني في إنهاء الشوط الأول متقدما 2-1. وعموما تصدى نافاس لتسع كرات في الشوط الأول وحده.

وقال نافاس الذي نال نقطة 9 على عشرة في صحيفة “ليكيب” الرياضية الفرنسية “الأمر صعب جدا لا سيما في مواجهة ميسي، بفضل الله حافظت على تركيزي وقد منحنا هذا الأمر سعادة كبيرة”.

وأضاف “بعد تخطّي برشلونة، نملك الحافز للاستمرار، وإذا أردنا الوصول إلى أهدافنا يجب أن نسير على هذه الطريقة”.

مرّ الشوط الثاني أكثر هدوءا على نافاس بفضل مساعدة الثنائي الدفاعي عبدو ديالو والقائد البرازيلي ماركينيوس، واكتفى بالتصدي برد فعل سريع لكرة رأسية سددها بوسكيتس.

حارس كبير

ليست المرة الأولى التي يتألق فيها نافاس على الصعيد القاري، فقد كان أفضل لاعب في صفوف فريقه الحالي ضد فريقه السابق ريال مدريد، من خلال المساهمة بعودة فريقه من ملعب سانتياغو برنابيو بالتعادل الايجابي 2-2 في خريف عام 2019 في دور المجموعات.

يُعتبر قدومه إلى صفوف فريق العاصم الفرنسية في سوق الانتقالات الصيفية عام 2019 مقابل 15 مليون يورو فقط، بطلب من مديره الرياضي السابق البرتغالي انتيرو هنريكه، بين أبرز الصفقات، في حين أعير الحارس الأساسي الفونس أريولا إلى فولهام الانكليزي.

ولا شكّ بأن سان جيرمان كان في حاجة إلى حارس مثل نافاس بعد تجربتين غير ناجحتين أيضا مع الإيطالي سالفاتوري سيريغو والألماني كيفن تراب سابقا، علما بأن الأخير كان ضحية ريمونتادا برشلونة الشهيرة قبل أربع سنوات (1-6). حتى الأسطورة الإيطالي جانلويجي بوفون كان ضحية لريمونتادا أخرى في صفوف سان جيرمان ضد مانشستر يونايتد الانكليزي 1-3 في ملعب بارك دي برانس على الرغم من تقدم فريقه ذهابا 2-صفر على ملعب اولدترافورد ربيع عام 2019.

يكاد يكون لسان حال الجميع في باريس سان جيرمان “غراسياس (شكرا) نافاس”.

المصدر: وكالات

ذات صلة