سانتوس.. من دوّامة الإحباط إلى ملامسة الذهب
بدا أن الموسم الحالي سيكون محبطا لسانتوس، الذي لعب له بيليه ونيمار، لكن النادي البرازيلي يستعدّ الآن للمجد، حين يواجه مواطنه بالميراس في نهائي كأس ليبرتادوريس السبت.
وتضرّرت كرة القدم في أمريكا الجنوبية، بسبب وباء كوفيد-19، مثل معظم مناطق العالم.
وتوقّف الدوري في ولاية ساو باولو أربعة أشهر، وتعطلت منافسات كأس ليبرتادوريس، الموازية لدوري أبطال أوروبا في أمريكا الجنوبية، لستة أشهر، لكن الأوضاع كانت أكثر اضطرابا في سانتوس.
فقد واجه رئيس النادي، جوزيه كارلوس بيريز، اتهامات وأطيح به من المنصب، في نوفمبر تشرين الثاني، كما بدت خطوة تعيين المدرب البرتغالي، جيزوالدو فيريرا، فاشلة، بجانب الصعوبات المالية الشائعة في كرة القدم البرازيلية.
وعبر الرعاة وجماهير النادي، عن غضبهم من التعاقد مع اللاعب السابق، روبينيو، المذنب بالاغتصاب في إيطاليا، وقدم طعنا ولا تزال القضية مفتوحة.
وأُلغي الاتفاق مع المهاجم المخضرم، لكن الضرر على سمعة سانتوس كان واضحا.
مفاجأة
ورغم ذلك، فاجأ سانتوس الجماهير والنقاد، بالوصول لنهائي ليبرتادوريس، ويأمل تكرار إنجازه في فترات بيليه ونيمار، وتحقيق اللقب القاري للمرة الرابعة.
وربما تفتقر التشكيلة الحالية للأسماء اللامعة، في فريقي 2003 و2011، عندما بلغ سانتوس النهائي وحل وصيفا، ثم توج باللقب، على الترتيب، مثل روبينيو ودييجو ونيمار.
لكن المدرب كوكا، الذي قاد أتلتيكو مينيرو في وجود رونالدينيو، لتحقيق لقب ليبرتادوريس في 2013، شكل فريقا صلبا، مزج فيه المواهب الصاعدة وعناصر الخبرة.
ومن أبرز أسلحته، الجناح مارينيو، والمدافع الأنيق لوكاس فيريسيمو، الذي سينتقل إلى بنفيكا بعد النهائي، والمهاجم الواعد كايو جورجي، الذي يجذب أنظار أندية أوروبية، والفنزويلي يفرسون سوتيلدو.
وهزم سانتوس ثلاثة أبطال سابقين، في طريقه للمواجهة البرازيلية الخالصة في النهائي، منهم بوكا جونيورز الأرجنتيني، الذي تفوق عليه (3-0)، في مجموع مواجهتي الدور قبل النهائي.
وقال مارينيو لموقع الاتحاد الدولي (الفيفا) على الإنترنت “أعتقد أن ما وصلنا إليه الآن، مكافأة لجهدنا الشاق منذ بداية العام.. شكلنا أسرة هنا، ونلعب بشكل مذهل، وكل لاعب يؤمن بزميله.. وخارج الملعب نحن عائلة وفريق متحد”.
وأردف “نستمتع بلحظة رائعة في النادي، وأتمنى أن نحقق أهدافنا بنهاية الموسم”
المصدر: رويترز