قمّة مؤجّلة ساخنة لأتلتيكو مدريد للابتعاد في الصدارة

يخوض أتلتيكو مدريد قمّة ساخنة في سعيه إلى الابتعاد في الصدارة عندما يستضيف إشبيلية الثلاثاء في مباراة مؤجّلة من المرحلة الأولى من الدوري الإسباني.

ويبتعد أتلتيكو مدريد بفارق نقطة واحدة أمام جاره القطب الثاني للعاصمة ريال حامل اللقب، لكن رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني خاضوا ثلاث مباريات أقل.

ويبلي أتلتيكو مدريد البلاء الحسن في الليغا هذا الموسم في سعيه إلى التتويج بلقبها للمرة الحادية عشرة في تاريخه والأولى منذ موسم 2013-2014، وهو يملك أفضل خط دفاع في الدوري حيث استقبلت شباكه ستة أهداف فقط وهو الفريق الوحيد الذي اهتزت شباك اقل من 10 مرات هذا الموسم.

وخسر أتلتيكو مدريد مرة واحدة حتى الآن وكانت أمام ريال مدريد بالذات صفر-2 في المرحلة الثالثة عشرة في 12 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أتبعها بأربعة انتصارات متتالية أكد بها تشبثه بالمركز الأول.

ويملك أتلتيكو مدريد أيضا خطّاً هجوميّاً نارياً هو الثالث في الليغا حتى الآن برصيد 29 هدفا بقيادة الوافد الجديد من برشلونة الدولي الأوروغوياني لويس سواريز الذي سجل 9 أهداف يحتل بها المركز الثالث على لائحة الهدافين، بفارق هدفين خلف صديقه قائد النادي الكتالوني ومنتخب الأرجنتين ليونيل ميسي، وبفارق هدف واحد خلف مهاجم فياريال جيرار مورينو.

ودفع تألق سواريز الدولي دييغو كوستا إلى طلب الرحيل بعدما فقد مكانه أساسيا في التشكيلة الزاخرة بالمواهب، أبرزها الدولي البرتغالي جواو فيليكس.

ولتعويضه دخل أتلتيكو مدريد في مفاوضات مع ليون الفرنسي لضم مهاجمه موسى ديمبيلي.

مهمّة صعبة

ولن تكون مهمة “كولتشونيروس” سهلة أمام إشبيلية خصوصا وأنه سيدخل المباراة على وقع خروجه المبكر والمفاجئ للعام الثاني على التوالي من مسابقة الكأس المحلية على يد فريق من الدرجة الثالثة وهذه المرة أمام كورنيا صفر-1، بعدما كان خسر أمام كولتورال ليونيسا 1-2 الموسم الماضي.

وأرخت الخسارة بظلالها على مستقبل المدرب سيميوني خصوصا عندما علق في المؤتمر الصحافي قائلا “يجب أن نجد الحلول في حال بقائنا (هو والجهاز الفني) هنا في الموسم المقبل”.

وربطت تقارير صحافية تصريحات سيميوني بإمكانية رحيله لتدريب منتخب بلاده، لكن مصادر داخل نادي العاصمة أكدت أنها غير قلقة على مستقبل مدربها التاريخي الـ”تشولو” الذي يشرف على إدارته الفنية منذ تسعة اعوام وينتهي عقده صيف 2022، معربة عن ثقتها في تجديده.

كما أن أتلتيكو مدريد يصطدم بعقبة إشبيلية الصاعد بدوره بقوة في الآونة الأخيرة من خلال الفوز 4 مرات في مبارياته الست الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الخسارة آخرها على ضيفه ريال سوسييداد الخامس 3-2 سجلها مهاجمه الدولي المغربي يوسف النصيري.

ويدرك إشبيلية بدوره اهمية المباراة كون نقاطها الثلاث ستنقله الى المركز الرابع بفارق 5 نقاط عن اتلتيكو مدريد و4 عن ريال مدريد ونقطة واحدة عن برشلونة الثالث.

ودفعت النتائج الجيدة إدارة النادي الأندلسي الى تمديد عقد مدربها جولن لوبيتيغي حتى عام 2024.

وقال النادي في بيان “لقد وجد إشبيلية قائداً تميز بطريقته في اللعب منذ اليوم الأول وتحقيق نتائج رائعة ارتقت به إلى مستوى أنجح المدربين في تاريخ إشبيلية”.

وحقق لوبيتيغي مع النادي الاندلسي أعلى نسبة انتصارات في تاريخه (58,2 بالمئة في 79 مباراة)، وفاز معه بالدوري الأوروبي العام الماضي، وقاده إلى ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث سيواجه بوروسيا دورتموند الألماني (مباراة الذهاب 17 شباط/فبراير، والإياب 9 آذار/مارس).

وتقام الثلاثاء أيضا مباراة مؤجلة من المرحلة الرابعة بين غرناطة السابع وأوساسونا التاسع عشر قبل الأخير.

المصدر: وكالات

ذات صلة