ميلان في اختباره الأصعب ضد حامل اللقب يوفنتوس
على الرغم أن الموسم لم يصل إلى منتصفه، يسعى ميلان الأربعاء إلى تأكيد جديته بالمنافسة على لقبه الأول منذ 2011 وذلك من خلال الفوز على ضيفه وغريمه يوفنتوس في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وبعد أن اكتفى بمشاهدة يوفنتوس يحتكر اللقب في المواسم التسعة الماضية فيما عانى حتى لحجز بطاقته إلى دوري الأبطال، فرض ميلان نفسه هذا الموسم منافساً جدياً رغم افتقاده إلى الأسماء الرنانة باستثناء المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش المرشح غيابه مجدداً عن الفريق لعدم تعافيه تماماً من إصابة تعرض لها في الفخذ خلال مواجهة نابولي (3-1) في 22 تشرين الثاني/نوفمبر.
ويدرك فريق المدرب ستيفانو بيولي الذي يتصدر الترتيب بفارق نقطة فقط عن جاره اللدود إنتر ميلان، أن الفوز بمباراة الأربعاء سيخوله إزاحة يوفنتوس عن السباق لأنه سيبتعد عن الأخير بفارق 13 نقطة.
“ما زال الوقت مبكرا”
لكن بيولي رفض مقولة أن هذه المواجهة ستحدد مصير الموسم بالقول الأحد بعد الفوز عل بينيفينتو 2-0 رغم إكمال اللقاء بعشرة لاعبين “أعتقد بأنها ستكون مباراة رائعة بين فريقين في أفضل مستوياتهما. أكرر بأن يوفنتوس، إنتر ونابولي هي الفرق الأقوى في الدوري الإيطالي. كل ما علينا فعله هو مواصلة السير في طريقنا”.
وتابع “ما زال الوقت مبكراً. سنرى أين سنكون في الترتيب بحلول نيسان/أبريل لنفهم أين يمكن أن نصل”.
وعن مباراة الأربعاء فإنها “لن تكون حاسمة… قوتنا هي أننا نتعامل مع كل مباراة على حدة، وبالتالي لا نريد تغيير هذه المقاربة”.
ولم يذق ميلان طعم الهزيمة في آخر 12 مرحلة من الموسم الماضي، وتحديداً منذ السقوط أمام جنوى 1-2 في 8 آذار/مارس، وجميع المباريات الـ15 هذا الموسم، لكن هذه السلسلة مهددة الأربعاء لاسيما إذا قدم البرتغالي كريستيانو رونالدو ورفاقه في فريق المدرب أندريا بيرلو نفس المستوى الذي ظهروا به الأحد أمام أودينيزي (4-1).
وسيكون رونالدو الخطر الأكبر على ميلان بعدما سجل 14 من الأهداف الـ29 لفريق “السيدة العجوز” هذا الموسم، بينها ست ثنائيات.
وأثبت ابن الـ35 عاما أنه لم يخسر شيئا من قوته وغريزته التهديفية ومهاراته رغم التقدم بالعمر، وأنه حجر الأساس في الفريق الذي تعثر بغياب “الدون” ضد فرق مثل كروتوني وهيلاس فيرونا وبينيفينتو.
ويفتقد يوفنتوس الأربعاء مهاجمه الجديد-القديم الإسباني ألفارو موراتا بسبب الإصابة، إضافة إلى البرازيلي أليكس ساندرو لإصابته بفيروس كورونا المستجد.
في المقابل، ورغم افتقاده خدمات إبراهيموفيتش، ابن الـ39 عاماً الذي سجل 10 أهداف في ست مباريات هذا الموسم، واصل ميلان مشواره الناجح وفاز بخمس مباريات وتعادل في اثنتين بغيابه.
وتميّز ميلان هذا الموسم بالمساهمة الجماعية في التسجيل، إذ وصل إلى الشباك 13 لاعباً مختلفاً، من ضمنهم إبراهيموفيتش، مقابل 8 فقط ليوفنتوس الذي سقط في زيارته الأخيرة الى “سان سيرو” بنتيجة 2-4 في تموز/يوليو الماضي.
وستكون مباراة الأربعاء الزيارة الأولى لبيرلو المدرب في مواجهة فريقه السابق ميلان الذي دافع عن ألوانه من 2001 حتى 2011 وتوج معه بالدوري مرتين ومثلهما في دوري أبطال أوروبا قبل الانتقال إلى يوفنتوس.
وأقرّ بيرلو أن فريقه يعاني “من نقص” في خط الهجوم وسيحاول التعاقد مع مهاجم جديد هذا الشهر قد يكون غراتسيانو بيليه بحسب وسائل الاعلام المحلية بعد أن قرر الأخير ترك الدوري الصيني.
إنتر متربص
ورغم الخصومة الشديدة بين الفريقين، يمني إنتر النفس بأن يكون الفوز في مباراة “سان سيرو” من نصيب يوفنتوس لأن ذلك سيمنحه فرصة إزاحة جاره عن الصدارة التي يتربع عليها الأخير بفارق نقطة فقط عن فريق المدرب أنتونيو كونتي.
ويحلّ إنتر الأربعاء على سمبدوريا باحثاً عن انتصاره التاسع توالياً، لكنه قد يفتقد جهود هدافه البلجيكي روميلو لوكاكو الذي تعرض لإصابة في الفخذ في الفوز الكاسح على كروتوني 6-2 الأحد بفضل ثلاثية أولى للأرجنتيني لاوتارو مارتينيس في الدوري الإيطالي.
وتحدّث كونتي بعد مباراة الأحد عن إصابة لوكاكو الذي سجل هدفه الثاني عشر في الدوري هذا الموسم، كاشفاً “شعر روميلو بمشكلة عضلية طفيفة في عضلات الفخذ، سنرى ما إذا كان في خطر (بالنسبة لمشاركته الأربعاء) ضد سمبدوريا أم لا. بمجرد أن شعر بوخز، قمنا باستبداله على الفور، لذلك نأمل أن لا يكون الأمر خطيرا”.
وخلف قطبي ميلان، يسعى روما الى التمسك بالمركز الثالث حين يحل ضيفا على كروتوني الأخير، لاسيما أن نابولي الذي يتخلف عنه بفارق نقطتين، يخوض بدوره اختباراً سهلاً ضد سبيتسيا.
وبعد هزيمته المذلة في مستهل العام الجديد أمام أتالانتا 1-5 وتراجعه للمركز السادس، يلتقي ساسوولو مع ضيفه جنوى وهو متقدم بفارق نقطة فقط عن أتالانتا الذي يستضيف بدوره بارما.
ويلتقي أيضا كالياري مع بينيفينتو، لاتسيو مع فيورنتينا، تورينو مع فيرونا، وبولونيا مع أودينيزي.
المصدر: وكالات