الأولمبيّة الدوليّة تراجع آليّة التقدّم بعروض استضافة الأولمبياد

كشفت اللجنة الأولمبيّة الدوليّة عن خططها لإصلاح آليّة التقدّم بعروض استضافة دورات الألعاب الأولمبية في المستقبل وقالت إن المدن الراغبة في الاستضافة يجب أن تجري استفتاء بين مواطنيها قبل التقدّم بعرض رسمي لتجنّب احتمالات سحب الترشيح في وقت لاحق.

وشهدت اللجنة الأولمبية الدوليّة عدّة حالات انسحاب في منتصف الإجراءات في السنوات الأخيرة بسبب مخاوف من التكلفة وحجم الدورة الأولمبية أو بسبب المعارضة القويّة من مواطنيها.

ومنحت اللجنة هذا الأسبوع حقّ استضافة الأولمبياد الشتوي في 2026 لعرض إيطالي شاركت فيه مدينتا ميلانو وكورتينا دامبيتسو بعد انسحاب أربع مدن من السباق.

وتبقى عرضان فقط هما العرض الإيطالي الفائز وعرض سويدي عقب انسحاب مدن سيون السويسرية وسابورو اليابانية وغراتس النمساوية وكالغاري الكندية التي سبق أن استضافت نسخة 1988.

وحدث موقف مشابه في عروض أخرى حيث تسبّبت نتائج استفتاءات محليّة أيضا في سحب عدّة عروض أو ترشيحات بما في ذلك مدن في سويسرا وألمانيا والنمسا وكندا وغيرها.

وقال جون كوتس عضو اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس ورشة العمل المعنية بالإصلاح أمام الجلسة “نحتاج لمواصلة طريق التطوّر والإصلاح”.

وتشمل هذه الإصلاحات تشكيل لجان في المستقبل للنظر في ملفات الدول الراغبة في الاستضافة حتى من قبل أن تتقدّم بعروضها بشكل رسمي.

وسيتعيّن على المدن المتقدّمة أيضا إجراء استفتاءات على استضافة الألعاب قبل التقدّم بعرض رسمي لتجنّب سحب العروض في منتصف العمليّة.

كما تم إلغاء فترة السنوات السبع التي تفصل بين منح حقّ الاستضافة وانطلاق الألعاب فعليّا مع حرص اللجنة الأولمبيّة الدوليّة على إبداء المرونة بحيث تتجاوب مع الجدول الزمني لقدرات كلّ مدينة على حده.

وقال كوتس “يجب أن يتميّز التوقيت بالمسؤولية والمرونة فيما يتعلّق بموعد إجراء الاستفتاءات بحيث يمكن للمدن المتقدّمة للاستضافة أن تربط بين طلب الترشح المحتمل وإمكانيّة النمو والتنمية في منطقة معينة”.

وفقدت الألعاب الأولمبية جاذبيّتها أمام العديد من المدن بسبب ارتفاع تكاليف الاستضافة إلى مليارات الدولارات ما يشكل ضغطا على اقتصاد الدول كما حدث في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 مع معاناة البرازيل من حالة ركود.

اتخذت اللجنة الأولمبيّة الدوليّة بالفعل عدة خطوات لخفض تكاليف عنصري التقدم بالعروض وتنظيم الألعاب مع زيادة مساهمتها المالية الممنوحة للمدن بمجرد منح حقّ الاستضافة.

لكن هذه الإجراءات لم تتمكّن من الحدّ من تراجع الإقبال على استضافة الدورات الأولمبيّة.

واتّخذت اللجنة الأولمبيّة الدوليّة في 2017 قرارا لا سابق له ومنحت الحق في استضافة نسختين دفعة واحدة.

ومنحت باريس حقّ استضافة أولمبياد 2024 ولوس أنجليس نسخة 2028 بعد انسحاب بودابست وبوسطن وهامبورغ.

المصدر: رويترز

ذات صلة