ريال مدريد ينجو من فخ غرناطة بصعوبة

بقي ريال مدريد حامل اللقب على المسافة ذاتها من جاره اللدود أتلتيكو وابتعد في المركز الثاني، وذلك بتحقيقه فوزه الخامس تواليا وجاء بصعوبة بالغة على ضيفه غرناطة 2-صفر الأربعاء في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ويدين فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي يختتم العام الأربعاء المقبل في ضيافة إلتشي، بالخروج منتصرا من مباراته قبل الأخيرة في 2020 إلى البرازيلي كاسيميرو والمتألّق الفرنسي كريم بنزيمة اللذين سجّلا هدفي المباراة في الدقيقتين 57 و90+4، ليحقّق النادي الملكي فوزه الخامس تواليا والعاشر هذا الموسم.

وبعد تلقّي ريال سوسييداد هزيمته الثالثة تواليا بخسارته الثلاثاء أمام ضيفه أتلتيكو مدريد صفر-2، ابتعد ريال في الوصافة بفارق ست نقاط عن النادي الباسكي وبقي شريكا لجاره في الصدارة مع أفضلية الأهداف لفريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الذي خاض مباراتين أقل من حامل اللقب.

وكان زيدان سعيدا بهذه “الانتصارات الستة المتتالية (مع إضافة الفوز على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني 2-صفر في دوري أبطال أوروبا) التي عملنا بجهد من أجلها. يجب أن نواصل العمل والقتال في الملعب، هذا ما أطلبه من لاعبي فريقي”.

واستطرد “لكن أولا، أطلب منهم الحصول على قسط من الراحة بعض الشيء، بأن يمضوا بعض الوقت مع عائلاتهم، وبعدها سنعود إلى العمل”.

وتطرّق المدرب الفرنسي إلى عودة النجم البلجيكي إدين هازار الذي قام بالإحماء لكنه لم يشارك في اللقاء، قائلا إنه “لم أعتبره ملائما (للمشاركة). كانت مباراة معقّدة. يجب التعامل بذكاء مع الأمور في الوقت الحالي، ولم أشأ المخاطرة مع إدين. كان في وضع جيد، لكن هذا كل ما في الأمر. خطوة، خطوة، يجب إدماجه بالمجموعة”.

وكان غرناطة الذي لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الخمس الماضية في الدوري والكأس المحليين و”يوروبا ليغ”، ندا عنيدا لريال في بداية اللقاء وكان قريبا من افتتاح التسجيل في الثواني الأولى لو لم يخفق أنتونيو بويرتاس في تسديد الكرة وهو في مواجهة الحارس البلجيكي تيبو كورتوا بعد خطأ فادح من المدافع الفرنسي رافاييل فاران (1).

ودخل فريق زيدان تدريجيا في الأجواء وبدأ بتهديد مرمى ضيفه إن كان عبر بنزيمة أو الألماني توني كروس لكن من دون نجاعة في ظل غياب الحلول مع افتقاد النادي الملكي إلى صانع ألعابه الكرواتي لوكا مودريتش بسبب الإصابة التي طالت الأربعاء البرازيلي رودريغو، ما اضطره لترك مكانه لماركو أسينسيو (38).

وبدا ريال بعدها عاجزا تماما عن خلق الفرص وبناء الهجمات، منهيا الشوط الأول وهو على المسافة ذاتها من ضيفه، لكن أداءه تحسن في بداية الشوط الثاني وكان قريبا من افتتاح التسجيل بفرصة ثلاثية، لكن القائم وقف في وجه محاولة أسينسيو، ثم وصلت الكرة الى الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي الذي تابعها لكنه اصطدم بتألق الحارس البرتغالي روي سيلفا، لتعود إلى بنزيمة الذي أطلقها فوق العارضة (56).

لكن سرعان ما عوض النادي الملكي هذه الفرص المتتالية بفضل البرازيلي كاسيميرو الذي وصل إلى الشباك بكرة رأسية بعد عرضية من أسينسيو (57).

وبقيت النتيجة على حالها حتى الوقت بدل الضائع حين رفض بنزيمة أن ينهي اللقاء من دون أن يترك بصمته بتسجيله هدفه الثاني عشر في جميع المسابقات هذا الموسم بعد مجهود فردي وتسديدة أرضية من مشارف المنطقة (90+4).

المصدر: وكالات

ذات صلة