بايرن ومطاردوه ينتظرون قرعة دور الستة عشر
بعد دور مجموعات متقلّب، تظهر أسماء أندية اعتيادية في قرعة دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الاثنين في سويسرا مع لاعبين شبان واعدين.
من بين الأندية الـ16 المتأهّلة التي ستكون موزعة على مستويين في القرعة المقررة الساعة 11:00 بتوقيت غرينيتش في نيون (14:00 بتوقيت مكة المكرمة)، وصلت أربعة من كلّ من ألمانيا وإسبانيا.
كما تأهّل ثلاثة أندية من كل من إيطاليا وإنكلترا، فيما يكمل بورتو البرتغالي حامل اللقب مرتين وباريس سان جيرمان الفرنسي وصيف النسخة الأخيرة لائحة الـ16. واللافت ان 12 ناديا من أصل 16 سيخوضون دور المجموعات للموسم الثاني تواليا.
ويبدو بايرن ميونيخ الألماني مرشّحا قويّا للدفاع عن لقبه بعد حصده 16 نقطة في دور المجموعات، وهو بين أندية المستوى الأول التي تضم مواطنه بوروسيا دورتموند، يوفنتوس الايطالي، تشيلسي وليفربول ومانشستر سيتي الانكليزية، سان جيرمان وريال مدريد الاسباني.
ويضم الوعاء الثاني أندية بورتو، أتالانتا ولاتسيو الإيطاليين، إشبيلية وبرشلونة وأتلتيكو مدريد الإسبانية، لايبزيع وبوروسيا مونشنغلادباخ الالمانيين.
وفيما تبدو أسماء الأندية متوقّعة، لكن العديد من اللاعبين خالفوا التوقّعات.
كان موسما للشباب في دوري الأبطال، أحيانا من خلال خيارات المدربين وفي أحيان أخرى على سبيل الضرورة.
في الموسم الماضي، ضمن بايرن ميونيخ اللقب بفوزه في كلّ مبارياته الـ11. تابع سلسلته الرائعة في أول أربع مباريات هذا الموسم ضامنا تأهله وصدارته، قبل تعادله مع أتلتيكو مدريد 1-1.
تعادلٌ ترك الفريقين متعادلين في طول سلسلة فوز أوروبيّة، إذ حقّق أتلتيكو 15 فوزا في مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” بين 2011 وخريف 2012.
وفيما حصد بايرن، تشيلسي ومانشستر سيتي الصدارة بسهولة، كانت رحلة آخرين معقدة.
شرح لامبارد الذي دفع بتشكيلة شبه احتياطية في المباراة الأخيرة ضدّ كراسنودار الروسي (1-1) “لا يمكننا الإفراط بتحليل دور المجموعات”.
لكن الأهم هو تحليل الخصوم بعد سحب قرعة الإثنين، إذ تبدأ الفرق القوية في توديع المسابقة في الأدوار الإقصائية.
تحليلُ فريق ليفربول يبدو صعبا، في ظل التقلبات الكبيرة التي شهدتها تشكيلة حامل لقب نسخة 2019.
هل هي التشكيلة التي حققت أكبر فوز إنكليزي على أرض خصم إيطالي عندما هزم أتالانتا بخماسيّة نظيفة، أم تلك التي عانت أكبر خسارة على أرضها في عهد المدرب الألماني يورغن كلوب، عندما سقط أمام الخصم عينه بثنائيّة في المباراة التالية؟
وبدا برشلونة الإسباني قوّة قاريّة لافتة، بفوزه في أول خمس مباريات، لكنه انهار في الأخيرة أمام يوفنتوس بثلاثيّة نظيفة على أرضه، وترك الصدارة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو السيدة العجوز.
وتواجه عدّة أندية إسبانية مرحلة انعدام توازن، لمقارعة بايرن الذي هيمن على المسابقة الموسم الماضي.
لا يمكنك الفوز دون روح
يشرح حارس يوفنتوس المخضرم جانلويجي بوفون (42 عاما) “نهدف إلى إيجاد هوية واضحة في أسرع وقت ممكن، روح محدّدة، لأنه دون روح لا يمكنك تحقيق الفوز”.
ما يصعّب النسخة الراهنة، بدايتها المتأخرة بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد وختامها المبكر قبل صيف يشهد نهائيات كأس أوروبا المؤجلة ايضا بسبب كورونا.
بالنسبة للبعض، بدأت الإصابات تشكّل مطبّات إضافيّة.
دفع ليفربول ثمن البرنامج المزدحم، وأبرز مصابيه قائد الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك.
دفع كلوب بأصغر تشكيلة في دوري الأبطال عندما تعادل مع ميدتيلاند الدنماركي (1-1) في مباراته الأخيرة.
قال المدرب الألماني “أتت التشكيلة نتيجة اخذ وضعنا بعين الاعتبار”.
وبعد خسارة برشلونة ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي أمام يوفنتوس، ألقى مدربه الهولندي رونالد كومان باللوم على الاصابات.
قال مدرب منتخب هولندا السابق الذي يفتقد للواعد أنسو فاتي نجم داية الموسم “بعض لاعبينا الجيدين غائبون. يمكننا التنافس لدى عودتهم”.
لكن الإصابات لوحدها لا تبرّر هجمة اللاعبين الشبان وتحطيم الأرقام القياسية.
أصبح برشلونة أول فريق يسجّل له لاعبان تحت 18 عاما في دوري الأبطال، عبر فاتي وبيدري ضد فرنتسفاروش المجري. لكن فاتي تعرّض بعدها لإصابة بركبته ولن يعود قبل آذار/مارس.
أما دورتموند فيقود حملة الشباب عن تصوّر وتصميم، لكنه دفع ثمنا كبيرا جرّاء إصابة مهاجمه النروجي إرلينغ هالاند (20 عاما).
وأصبح الشاب الكاميروني الأصل يوسوفا موكوكو أصغر لاعب يظهر في تاريخ المسابقة بعمر 16 عاما و18 يوما. وبعمر 17 عاما و11 يوما، أصبح لاعبه جود بيلينغهام أصغر لاعب انكليزي ينزل أساسيا.
صحيح أن مواجهات دور الستة عشر قد تكون تقليدية، لكن نجومها الشبان يحملون لواء التجديد.
المصدر: وكالات