مصير إيطاليا وبلجيكا بين يديهما

تختتم الأربعاء منافسات دور المجموعات من النسخة الثانية لدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، حيث سيكون مصير إيطاليا وبلجيكا بين يديهما حين تتواجهان مع البوسنة والدنمارك تواليا في المجموعتين الأولى والثانية.

وتدخل إيطاليا الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى وهي في الصدارة، وذلك بعد فوزها المستحق الأحد على ضيفتها بولندا 2-صفر على ملعب “مابي” في ريجيو إميليا.

وأبقت إيطاليا على سجلّها الخالي من الهزائم للمباراة الحادية والعشرين تواليا، بينها سلسلة من 11 فوزا متتاليا (إنجاز قياسي للمنتخب)، وانتزعت الصدارة بفوزها الثاني في المجموعة وقد تحقق بغياب مدربها روبرتو مانشيني لإصابته بفيروس كورونا المستجد الذي أبعد أيضا الهداف تشيرو إيموبيلي عن تشكيلة غاب عنها العديد من العناصر مثل قطبي الدفاع ليوناردو بونوتشي وجورجيو كييليني.

وبعد أن فوّتت فرصة الفوز في لقاء الذهاب الذي سيطرت عليه في غدانسك (صفر-صفر) قبل قرابة شهر، نجحت إيطاليا الأحد في الوصول الى الشباك البولندية وخطفت الصدارة قبل الجولة الختامية التي تحل فيها ضيفة على البوسنة الهابطة الى المستوى الثاني بعد خسارتها الأحد أمام هولندا 1-3.

وستضمن إيطاليا بطاقتها إلى الدور نصف النهائي بحال فوزها على البوسنة وذلك بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين بولندا وضيفتها هولندا اللتين تملكان فرصة التأهّل شرط خسارة “الأتسوري” في ساراييفو.

وتتصدّر إيطاليا الترتيب بتسع نقاط وبفارق نقطة عن هولندا واثنتين عن بولندا الثالثة، ما يعني أن فوز الأخيرة وتعادل أبطال العالم أربع مرات مع البوسنة سيكون كافيا لهم لضمان التأهل بسبب أفضلية المواجهتين المباشرتين بين المنتخبين (صفر-صفر و2-صفر).

وكان مساعد المدرب الإيطالي ألبيريكو إيفاني سعيدا بما شاهده الأحد في ريجيو إيميليا من فريق غاب عنه الكثير من الركائز الأساسية، قائلا “هذه هي ثقافتنا. الإيطاليون يقدمون أفضل ما لديهم في الأوقات الصعبة ويصبحون أكثر تعاضدا”.

وكشف “هذا ما شدّدت عليه قبل المباراة، وكانوا رائعين. بقينا أوفياء لمبادئنا الهجومية. عمل روبرتو (مانشيني) على هذا الأمر منذ عامين، وعندما تواصل اللعب بهذا الأسلوب على المدى الطويل، فستكافأ على جهودك”.

التعادل بطعم الهزيمة

وفي خورشوف جنوب البلاد، يتواجه منتخب بولندا مع ضيفه الهولندي في مباراة سيكون التعادل فيها بطعم الهزيمة لأي من الفريقين، ما سيجعلهما يقدمان كلّ ما لديهما من أجل الحصول على فرصة التأهّل.

ويدخل المنتخب الهولندي المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد أن حقّق الأحد فوزه الأول بقيادة مدرّبه الجديد فرانك دي بور.

ودخل المنتخب الهولندي لقاء البوسنة، على خلفية أربع مباريات (بينها وديتان) من دون فوز في مستهل مشواره تحت اشراف دي بور الذي خلف رونالد كومان في 23 أيلول/سبتمبر بعد انتقال الأخير لبرشلونة الإسباني، وهو أمر لم يحصل لأي مدرب في مستهلّ مشواره مع “الطواحين”.

لكن ثنائيّة جورجينيو فينالدوم منحت هولندا فوزا غاليا بعد هزيمة وتعادلين في الجولات الثلاث الماضية، وأبقت على آمال بلاده وإن كانت ضعيفة في إحراز المركز الأول والتأهل الى الدور النهائي المقرر في تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وعلّق فينالدوم على الفوز في تصريح لموقع الاتحاد الأوروبي، قائلا “مرت خمس مباريات (بينها واحدة قبل وصول دي بور ضد إيطاليا في دوري الأمم) من دون فوز، بالتالي كان الشعور جميلا بأن نفوز مجددا الليلة. حصلنا أيضا على فرص للفوز ضدّ إسبانيا (1-1 وديا في منتصف الأسبوع)، لكننا لم نستغلها، ما جعلنا محبطين بعض الشيء”.

أما دي بور، فكان راضيا عما قدمه لاعبوه بالقول “لعبنا بوتيرة مرتفعة… قلنا للاعبين أن يضغطوا بقوة، لاسيما في الدقائق الـ20، الـ25 الأولى، من أجل خلق الفارق. وقاموا بعمل مذهل”، في إشارة الى الهدفين اللذين سجّلهما فينالدوم في الدقيقتين 6 و14.

بلجيكا بحاجة إلى نقطة

وفي المجموعة الثانية، ستكون بلجيكا بحاجة الى نقطة فقط من مباراتها وضيفتها الدنمارك لتضمن تأهلها على حساب الأخيرة، وذلك بعدما أصبحت إنكلترا خارج الحسابات بخسارتها الأحد أمام “الشياطين الحمر” بهدفين نظيفين، لتكون مباراتها الختامية على ملعب “ويمبلي” ضد إيسلندا هامشية.

ومن المرجح أن تكون النقاط الثلاث في المباراة المقررة في لوفين من نصيب بلجيكا، لاسيما أنها فازت ذهابا على الدنمارك خارج أرضها 2-صفر، كما أن متصدرة تصنيف “فيفا” فازت بمبارياتها الـ11 الأخيرة على ارضها ولم تذق طعم الهزيمة في الديار في آخر 28 مباراة.

وعلّق المدرب الإسباني لمنتخب “الشياطين الحمر” روبرتو مارتينيس على ما قدّمه لاعبوه ضد الإنكليز، بالقول “بقينا مسيطرين على اللقاء بعد التقدم 2-صفر، أحيانًا يمكن ان يكون الامر خطيرًا وتشعر بالارتياح، ولكننا دافعنا عن مرمى (الحارس) تيبو كورتوا جيدًا”.

ورأى أن الفوز على الإنكليز “شكل الهديّة المثاليّة بالنسبة لي في مباراتي الخمسين كمدرب لبلجيكا”.

وكانت بلجيكا ضامنة لتأهلها الى نصف النهائي لو لم تنجح الدنمارك في خطف الفوز على إيسلندا 2-1 بهدف في الوقت القاتل لكريستيان إريكسن.

ورأى مدرب الدنمارك كاسبر هيولماند أن الوصول الى المباراة الأخيرة مع فرصة التأهل “يشكل نجاحا كبيرا… أن يكون في رصيدنا 10 نقاط وأن نذهب الى بلجيكا من أجل محاولة التأهل، فهذا يعطي فكرة عن نوعية مجموعة اللاعبين التي لدينا، والقدرات التي نتمتع بها في الكرة الدنماركية”.

المصدر: وكالات

ذات صلة