إنريكي يستقيل من تدريب المنتخب الإسباني

أعلن المدرب لويس أنريكي التخلّي عن مهامه كمدرب لمنتخب إسبانيا لأسباب عائليّة قاهرة وسيحلّ بدلاً منه مساعده روبرت مورينو، بحسب ما أعلن الأربعاء رئيس الاتحاد لويس روبياليس.

وقال روبياليس في مؤتمر صحافي دُعِي إليه على عجل في مقرّ الاتحاد في لاس روساس بضواحي مدريد وإلى جانبه المدير الرياضي خوسيه فرانسيسكو مولينا “أبلغنا لويس أنريكي أنه لن يستمر كمدرب (…) قرّر الاتحاد الاسباني منح ثقته لروبرت كمدرب”.

وتولّى أنريكي (49 عاماً) الإدارة الفنية للمنتخب عقب الخروج من الدور ثمن النهائي للمونديال الروسي الصيف الماضي، لكنه غاب عن وظيفته منذ آذار/مارس الماضي “لأسباب عائليّة قاهرة” بحسب الاتحاد الإسباني.

وتابع روبياليس “نحترم قراره تماماً وسنواصل القيام بذلك بالطريقة عينها. يجب أن أشكر لويس أنريكي على وقته مع الاتحاد وأبواب المنتخب الوطني ستكون مفتوحة له دائماً”.

وأردف “سيتولى روبرت التدريب مع المدة عينها في العقد الموقع. سيقودنا لتحقيق مشاركة طيّبة في كأس أوروبا 2020”.

وعلّق مورينيو على الطريقة التي بات بموجبها مسؤولاً عن المنتخب بالقول “هذا يوم حلو ومر. حلمت بأن أصبح مدرباً في يوم من الأيام لكن ليس بهذه الطريقة. سنحاول مواصلة ما بدأه لويس أنريكي لإكمال عمله في القمّة من خلال الفوز بكأس أوروبا 2020”.

وأشرف مورينو (41 عاما) على المنتخب الأحمر في آخر ثلاث مباريات ضد مالطا (2-صفر) وجزر فارو (4-1) والسويد (3-صفر)، وسيقوده في تصفيات البطولة القارية بعدما أعجب نجوم المنتخب بمزاياه بحسب ما ذكرت صحيفة “آس” الاسبانية، ما دفع الاتحاد إلى تفضيله على أبيلاردو مدرب ألافيس والمرشّح القوي لخلافة أنريكي.

وسيكون مورينو الذي عمل مساعدا أيضا لخوان كارلوس أونسوي في سلتا فيغو (2017-2018)، رابع مدرب لمنتخب إسبانيا في فترة 12 شهرا، إذ أقيل يولن لوبيتيغي، بديل فيسنتي دل بوسكي في صيف 2016، عشيّة المونديال الأخير، بعيد إعلان تعاقده مع ريال مدريد قبيل انطلاق النهائيات الروسية دون إبلاغ الاتحاد.

وبعدما أشرف فرناندو هييرو على المنتخب خلال المونديال ولم ينجح في تحقيق نتيجة جيدة، تولّى أنريكي المهمّة بعد تجربة ناجحة لثلاثة أعوام مع برشلونة (بين 2014 و2017)، قاده خلالها لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا مرة واحدة، والليغا الإسبانية مرتين، وكأس الملك ثلاث مرات.

وبعد تعيين “لوتشو” أنريكي مدرباً للمنتخب، استدعى مورينو ليكون يده اليمنى نظراً لاختصاصه في تحليل الفيديو والتقنيات الجديدة.

وعن خبرته في الملاعب، قال مورينو “أعتقد انني أملك الخبرة.. كنت مع لويس في إحدى أكثر غرف الملابس تطلّبا في العالم لمدة تسع سنوات… إذا فزنا بكأس أوروبا لا أحد سيتذكر إذا كان للمدرب خبرة أم لا”.

لكن مورينو وعد بأن يضع فاصلا مع الفترة السابقة “بالطبع يمكنني استشارته. لكن بدءاً من الآن، عليّ اتخاذ القرارات الرئيسة”.

وصحيح أن إسبانيا في عهد إنريكي استعادت سمعتها جزئياً بالفوز على كرواتيا وصيفة بطلة العالم 6-صفر في دوري الأمم الأوروبية وويلز 4-1 ودياً، لكنها تعرّضت لخسارتين أمام إنكلترا وكرواتيا في دوري الأمم، ما يعني أن مشوارها في كأس أوروبا 2020 قد يكون أصعب على الورق.

وتقام البطولة القارية في 12 مدينة أوروبية بينها بلباو الباسكية.

وشرح روبياليس المزيد عن التعاقد مع المدرب الشاب “قال لنا روبرت انه سيرحل مع جهازه إذا أردنا ذلك لعدم رغبتهم بالإزعاج. لكننا تعاقدنا مع لويس أنريكي وجهازه وهذا الجهاز يعمل بشكل جيد جدا”.

وتتصدّر إسبانيا مجموعتها في التصفيات الأوروبية بالعلامة الكاملة بعد أربعة انتصارات في أربع مباريات.

المصدر: وكالات

ذات صلة