رويترز: استجواب بلاتيني في ملف استضافة قطر للمونديال

أكّد مصدر قضائي لوكالة رويترز أن ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم خضع لاستجواب من قبل الشرطة الفرنسية الثلاثاء حول منح قطر حقّ استضافة كأس العالم 2022.

وقال وليام بوردون محامي بلاتيني إن موكله بريء من كلّ الاتهامات الموجّهة إليه وإنه يجري استجوابه “لأسباب فنية”.

وكان موقع التحقيقات الفرنسي ميديا بارت هو أول من أورد خبر إلقاء القبض على النجم السابق للكرة الفرنسية واستجوابه.

ويقود مكتب المدعي العام المالي الفرنسي، والمتخصّص في التحقيق في الجرائم الماليّة والفساد، تحقيقا منذ 2016 في عمليّة منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022. وينظر المحققون في مخالفات محتملة تشمل فساد شخصي والتآمر واستغلال نفوذ.

وأفاد بيان صادر باسم بوردون وبلاتيني “يرغب محاميه وليام بوردون في أن يؤكّد بأشدّ العبارات على أن ما حدث ليس عملية اعتقال بل الأمر يتعلق برغبة المحققين في سماع أقوال بلاتيني كشاهد ضمن إطار منع من يتم استجوابهم وسماع شهادتهم من التشاور والحديث مع بعضهم البعض أثناء الإجراءات”.

وقال مسؤولون في اللجنة المنظّمة لنسخة قطر 2022 إنه ليس لديهم أيّ تعليق فوري.

وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إنه على علم بالتقارير المتعلّقة ببلاتيني، الذي كان يشغل في السابق منصب نائب رئيس المؤسسة الدولية، لكن الفيفا قال إنه ليس لديه تفاصيل عن التحقيق.

وأضاف الفيفا في بيان “يؤكّد الاتحاد الدولي لكرة القدم التزامه الكامل بالتعاون مع السلطات في أيّ دولة في العالم تجري تحقيقات تتعلق بأنشطة كرة القدم”.

وكان القرار الذي اتخذ في ديسمبر كانون الأول 2010 بمنح قطر حق استضافة كأس العالم قد فاجأ الكثيرين بسبب الافتقار للقاعدة الجماهيرية الكبير إضافة لدرجات الحرارة المرتفعة في الصيف والأداء الضعيف للمنتخب القطري. وستكون قطر أوّل دولة عربيّة تستضيف نهائيات البطولة.

وذكرت صحيفة لوموند أن المدعين ينظرون تحديدا في حفل غداء أقامه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل تسعة أيام من الإعلان عن فوز قطر بحقّ تنظيم البطولة. وكان بلاتيني وولي عهد قطر في ذلك الوقت الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ضمن المدعوّين على الغداء.

وذكرت الصحيفة أن بلاتيني اعترف بعدها بأنه دعم عرض قطر أمام العرض المنافس من الولايات المتحدة خلال التصويت لكنه قال إن ساركوزي “لم يطلب منه ذلك على الإطلاق”.

وأكّدت مصادر قضائيّة لوكالة رويترز أنه تم استجواب اثنين من معاوني ساركوزي في ذلك الوقت، وهما كلود جيون كبير موظّفي قصر الإليزيه وصوفي ديون مستشارة ساركوزي للشؤون الرياضية، بواسطة الشرطة الثلاثاء. وظلّت ديون قيد الاحتجاز مع بلاتيني. وأضاف مصدر أن جيون “مشتبه فيه حر”.

ولم يتمّ الوصول لمحامي جيون، الذي بات وزيرا للداخلية لاحقا، على الفور للتعليق. ورفضت متحدثة باسم ساركوزي التعليق. ولم يتمّ على الفور الوصول لمحامي ديون للحصول على تعليقه.

ووفقا للقانون الفرنسي، فإن المشتبه فيه يمكن استجوابه لمدة تصل إلى 48 ساعة.

وأُجبر بلاتيني على ترك منصبه كرئيس للاتحاد الأوروبي للعبة بعد أن خضع لتحقيق في قضية أخرى تتعلق بمبلغ 1.8 مليون فرنك سويسري (1.8 مليون دولار) حصل عليها من الفيفا في 2011. وتم تبرئة ساحته في هذه القضية.

وكان بلاتيني مهاجما في حقبة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي وسجل الكثير من الأهداف مع سانت ايتيين الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي. وشارك بلاتيني في ثلاث نسخ لكأس العالم وكان قائدا للتشكيلة عندما بلغت فرنسا قبل نهائي البطولة عامي 1982 و1986 وقاد فرنسا للفوز ببطولة أوروبا 1984.

المصدر: رويترز

ذات صلة