كافاني يتأهّب لخوض تحدٍ جديد مع مانشستر يونايتد
يسعى المهاجم الأوروغوياني البارز إدينسون كافاني إلى تحقيق النجاح مع فريقه الجديد، العملاق الإنكليزي مانشستر يونايتد، في تحدّ جديد يخوضه المهاجم البارز بعد تألّقه الكبير مع فريقه السابق باريس سان جيرمان الفرنسي.
بعد مسيرة دخل خلالها التاريخ كأفضل هداف مرَّ على باريس سان جيرمان الفرنسي ومشوار دولي ناجح سجّل فيه 50 هدفاً بقميص منتخب بلاده، يستعد المهاجم الأوروغوياني إدينسون كافاني لخوض تحد جديد في مسيرته مع كرة القدم، يسعى خلاله إلى إدراك النجاح والتتويج بالألقاب مع مانشستر يونايتد.
وقام كافاني بالتوقيع مع مانشستر يونايتد الإنكليزي لمدة عامين مقابل 210 آلاف جنيه استرليني أسبوعياً في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية، باحثا عن مغامرة جديدة تنسيه خيبة الفترة الأخيرة التي أمضاها مهمشاً في سان جيرمان رغم أهدافه المئتين بقميص النادي الباريسي.
وبعد أن غاب عن المباراة الأولى لفريقه الجديد السبت ضد نيوكاسل (4-1) في الدوري الممتاز نتيجة دخوله العزل الذاتي الإجباري لفترة 14 يوما بعد وصوله إلى إنكلترا، كان من المتوقع أن يكون كافاني في عدّاد الفريق الذي سيخوض المباراة الأولى في دوري الأبطال والتي تجمع “الشياطين الحمر” بسان جيرمان بالذات الثلاثاء في باريس ضمن منافسات المجموعة الثامنة التي تضم لايبزيغ الألماني واسطنبول باشاك شهير التركي.
الا أن مواجهة فريقه السابق ستتأجل الى مباراة الإياب في “أولد ترافورد” في الثاني من كانون الاول/ديسمبر المقبل، بعد أن أكد المدرب النروجي ليونايتد اولي غونار سولسكاير مساء الاثنين أن كافاني لن يسافر الى العاصمة الفرنسية مشيرا الى أن “إدينسون يحتاج الى التدرب لبضعة أيام بعد قبل أن يصبح جاهزًا”.
وسيشكل ذلك نكسة للأوروغوياني الذي كان يتطلع بشغف لرحلته الى باريس من أجل مواجهة الفريق الذي دافع عن ألوانه منذ 2013 وتوج معه بلقب الدوري المحلي ست مرات والكأس أربع مرات وكأس الرابطة خمس مرات، حيث قال “سأختبر لحظة استثنائية أحد لم يتوقع بأنها ستحصل”، مضيفا للتلفزيون الفرنسي “تي أف 1” أنه “سيكون أمراً لا يصدق، مشاعر جميلة”.
ولم تكن نهاية مشوار الأوروغوياني مع نادي العاصمة “لطيفة”، إذ قرر ترك الفريق في حزيران/يونيو بعد أن اتُخِذَ القرار بإلغاء الدوري نهائيا نتيجة تداعيات فيروس “كوفيد-19″، وبالتالي لم يكمل معه حملته في دوري الأبطال حيث وصل فريق المدرب الألماني توماس توخل الى النهائي قبل أن يخسر أمام العملاق البافاري بايرن ميونيخ.
وبما أنه متقدم في السن بالنسبة لمهاجم، ولم يخض أي مباراة منذ فوز سان جيرمان في دوري الأبطال على بوروسيا دورتموند في آذار/مارس، اعتبر بعض مشجعي يونايتد أن التعاقد مع الأوروغوياني في اللحظات الأخيرة قبل اقفال فترة الانتقالات الصيفية خطوة تعويض في غير مكانها بعد فشل الإدارة في ضم الدولي الإنكليزي الشاب جايدون سانشو من بوروسيا دورتموند الألماني.
كان من الممكن وبسهولة أن يتخذ كافاني قرار اعتزال اللعب والاستمتاع بحياته الهادئة بعيدا عن كرة القدم، لكن عشقه للعبة قوي بما يكفي لإقناعه بقبول تحد جديد مع يونايتد بغض النظر عما يقوله النقاد.
وكشف الأوروغوياني “أتيحت لي العديد من الفرص المختلفة، كنت متحمساً للعب في الدوري الإنكليزي الممتاز وبشكل أكبر لصالح مانشستر يونايتد”، مؤكداً “أنا متحمس للغاية لأني أرغب دائما في اللعب قدر الإمكان، العمل، التدرب، وأن أعطي أفضل ما لدي”.
لاعب هائل
أصيب كافاني وصديقته بفيروس كورونا المستجد قبل أكثر من شهر بعد عطلة في إيبيزا الإسبانية، لكنه تعافى وأصبح جاهزا لإضافة خبرته وغريزته التهديفية الى فريق شاب بحاجة الى التوجيه.
في حين أن انتصارهم على نيوكاسل 4-1 يشير إلى أن يونايتد يملك أصلاً المواهب الهجومية الكافية، فالحقيقة مختلفة لأن ماركوس راشفورد ومايسون غرينوود والويلزي دانيال جيمس ما زالوا يافعين ويفتقد مستواهم الى الثبات بين مباراة وأخرى.
يأمل راشفورد أن يكرر كافاني التأثير الذي تركه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش حين انضم ليونايتد عام 2016 كلاعب حر بعد انتهاء عقده مع سان جرمان بالذات.
وسجّل إبراهيموفيتش الذي كان أيضاً في الثلاثينات من عمره خلال الفترة التي قضاها في “أولد ترافورد”، أربعة أهداف في أول خمس مباريات له بقميص “الشياطين الحمر”، وأنهى الموسم برصيد 28 هدفاً ليخفف بحضوره الكاريزماتي الضغط عن زملائه في الفريق.
وقال راشفورد لشبكة “سكاي سبورتس” البريطانية: “كخط أمامي، هذا شيء نتطلع إليه. آمل أن يأتي وأن يسجل الأهداف، لأن بإمكانه بالتأكيد مساعدتنا على الفوز بالمباريات والنقاط. بإمكانه أن يكون لاعباً هائلا بالنسبة لنا هذا الموسم”.
ورأى أنه “للفوز بلقبين أو ثلاثة في موسم واحد، أنت بحاجة الى فريق. وهذا غير ممكن إذا لم يكن لديك أشخاص باستطاعتهم تسجيل الأهداف كل أسبوع”.
وتابع “خلال نشأتي، كان لدى يونايتد دائما أربعة أو خمسة مهاجمين يمكنهم تسجيل الأهداف في أي وقت. وكلما اقتربنا من ذلك (الوصول الى ما كان عليه الفريق هجوميا في السابق)، زادت قوتنا”.
المصدر: وكالات