أزمات لبنان وإنعكاسها على الموسم الكروي

حدد الاتحاد اللبناني لكرة القدم موعد هو 3-10-2020 موعدا لإنطلاق الموسم الكروي 2020-2021. بطولة ينتظرها الجميع بعد غياب أي نشاط رسمي لموسم كامل نتيجة الاوضاع الصعبة التي يشهدها
لبنان منذ مدة. وبعد أن شهدت الكرة اللبنانية طفرة في السنوات الماضية لجهة حجم الانفاق فيها، وتمثل ذلك بتوقيع عقود كبيرة جدا مع بعض اللاعبين اللبنانيين كان آخرها انضمام قائد منتخب لبنان حسن
معتوق في أكبر صفقة في تاريخ لبنان، اضف الى ذلك استقدام أندية المقدمة لاعبين أجانب على مستوى عال.

لكن فجأ تبدلت الأحوال، الغي موسم 2019-2020، لتتلاحق الازمات الإقتصادية والأمنية ومؤخرا الصحية، لتقلي بظلالها على واقع المستديرة. رغم الوضع الضبابي أطلقت الأندية تحضيراتها ورغم
التوقف المتكرر لهذه التحضيرات بسبب جائحة كورونا إلا أن بارقة الأمل أخيرا تمثلت بتحديد موعد رسمي من قبل الإتحاد لبدء النشاط الكروي ….

أمور كثيرة سيكون لها دور في الشكل الذي ستظهر عليه الأندية في البطولة القادمة، فالى جانب الاعداد البدني والفني وهو أمر اعتادت الأندية والأجهزة الفنية القيام به، فإن الأندية والمدربين القيت على
عاتقهم مهمة أخرى وتحضير مختلف وهو الإعداد الذهني والنفسي للاعبين بعد كل ما شهده ويشهده لبنان.

يعتبر نادي النجمة ربما الوحيد بين أندية الدرجة الأولى الذي أستعان بمدرب ” ذهني ونفسي ” حيث بدأ المدرب داني عثمان مهامه تقريبا مع قدوم المدرب موسى حجيج، وهو مازال الى اليوم يمارسه مهامه
مع فريق هو دائما تحت الضغط ومطالب بالبطولات، فكيف اذا اضيف اليها كل ما ذكر سابقا

المنار كان لها حديث مع عثمان ورأيه بالموضوع، فأشار الى أن التحضير النفسي في هذه الفترة يتم مع كل شخص على حدا لأن كل له خصوصيته ومشاكله التي تختلف عن الاخر، وأضاف الى أن مشكلة
كورونا لا توثر كثيرا على نفسية اللاعبين، لكن التاثير النفسي كان بسبب تأجيل الدوري والغاء بطولات مثل كأس النخبة والتحدي التنشيطية بسبب كورونا، لكن الآن ومع تثبيث الدوري وإنطلاقه اعطى هذا
حافزا للاعبين أضف الى ذلك دورة ” الكابتن ” التنشيطية، التي أعطت جرعة معنوية مهمة للاعبين بأن البطولات ستلعب رغم ظروف كورونا. 

وعن مشكلة الوضع الاقتصادي، وتأثيراته فلفت المدرب داني عثمان الى أن بعض الاندية عندها استقرار مالي ووفت بالتزاماته وإن كان ذلك بالعملية المحلية، لكن الوضع الاقتصادي وغلاء المعيشة كان له
أثر سلبي إذ أن ما يتقضاها اللاعب حاليا في ظل الوضع الاقتصادي الحالي ومقارنة بما يدفع في الخارج فالتأكيد يؤثر عليه.

 

اذا موسم كروي منتظر على كافة الصعد، الفنية والبدنية وحتى النفسية منها، ولعل هذا الموسم سيدخل التاريخ كون كل شيء سيكون فيه مختلفا، يبقى الأمل بأن ينطلق الموسم ويستكمل لأن فهذا هو الأهم
لأن أي توقف جديد يعني أن الخطر سيكون كبيرا على اللعبة الشعبية ..

المصدر: قناة المنار

ذات صلة