كوبا أمريكا: منتخب باراغواي يبحث عن لقب غاب 40 عاما

يأمل منتخب باراغواي في مشاركته الحادية والعشرين على التوالي والسابعة والثلاثين في تاريخه ببطولة كوبا أمريكا لكرة القدم إلى نفض الغبار والنهوض من جديد في محاولة للظفر بلقب غاب عن خزائنه طيلة 40 عاما.

مرّ منتخب باراغواي بصعوبات في السنوات الأخيرة، سيما بعدما أخفق في بلوغ نهائيات مونديال البرازيل 2014 وأنهى مشواره في تصفيات أميركا الجنوبية في المركز الأخير.

وسيحاول الفريق اللاتيني في النسخة الـ 46 الحالية بكوبا أمريكا، بقيادة مدربه الأرجنتيني بريزو إلى النهوض سريعا وتقديم أداء جيد في المجموعة الثانية.

ويعوّل الفريق عند مواجتهه للأرجنتين وكولومبيا وقطر على أسلحته الفنيّة المنحسرة في ألعاب الهواء والضغط وتقارب الخطوط واللعب الرجولي والتحلي بالثقة.

أفضل إنجازات “ألبيروخا” في كوبا

توّج منتخب باراغواي الملقب بـ (ألبيروخا) مرّتين بكأس كوبا أميركا الأولى عام 1953 في البيرو بعد التغلّب على البرازيل في النهائي بنتيجة 3-2، والثانية كانت عام 1979 على حساب تشيلي في بطولة أقيمت بنظام الذهاب والإياب (فازت باراغواي ذهابا 3-0 وتشيلي إيابا 1-0) ومن ثم انتهت المباراة الفاصلة بالتعادل السلبي.

في نسختين من آخر ثلاث نسخ من بطولة كوبا أمريكا بلغت باراغواي على الأقل الدور نصف النهائي (النهائي في عام 2011 ونصف النهائي في عام 2015)، وفازت باراغواي بمباراة واحدة فقط أمام جامايكا بهدف دون رد عام 2015 من مجموع 15 مباراة لعبتها في النسختين (9 تعادلات وخمس خسائر).

ونظّمت باراغواي هذه البطولة القارية عام 1999، لكنها أقصيت من ربع النهائي على يد أوروغواي بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.

وانطلقت مشاركات منتخب باراغواي في كوبا أميركا منذ عام 1921، وسجّلت غيابها في نسخة كأس أميركا الجنوبية عام 1935، 1945 و1959، وفي آخر مشاركة له عام 2016، لم يحقّق الفريق أي انتصار وخرج من دور المجموعات.

طيلة مشاركاته في منافسات كوبا أميركا لعب منتخب “ألبيروخا” 168 مباراة (فاز 62 مرة وتعادل 40 وخسر 66)، و سجل 253 هدفا وتلقت شباكه 293 هدفا.

أسماء تستحق المتابعة

لا تضم تشكيلة المدرب الأرجنتيني إدورادو بريزو المشاركة في كوبا امريكا أسماء رنّانة مثل بقيّة منتخبات أميركا الجنوبية لكن هناك من يتوقّع التألّق لبعض اللاعبين مثل ميغال ألميرون وديرليس غونزاليز وأوسكار روميرو وهيرنان بيريز.

يبرز في قائمة الباراغواي المتجدّدة نسبيا لاعب وسط هجوم نيوكاسل الإنكليزي ميغال ألميرون الذي يتميّز بملكة التمرير الذكي والدقيق تساعده في ذلك رؤيته الجيّدة على المستطيل الأخضر.

ميغيل ألميرون

هو جزء من هذا الجيل الجديد لمنتخب باراغواي الذي انضم إليه عام 2015 وخاض معه 14 مباراة.
في سن 21 عاما غادر بلاده في اتجاه الأرجنتين حيث لعب مع فريق لانوس ومن ثم حصل على فرصة الاحتراف في الدوري الأميركي مع فريق أتالانتا وخاض معه 37 مباراة ( 13 هدفا و 16 تمريرة حاسمة).

في يناير الماضي انتقل ألميرون إلى فريق نيوكاسل يونايتد الإنكليزي مقابل 34 مليون يورو في أكبر صفقة انتقال سجّلت في الدوري الأميركي لكرة القدم، ولعب ألميرون (25 عاما) مع نيوكاسل 10 مباريات قبل تعرّضه لإصابة في 20 أبريل الماضي.

هيرنان بيريز

الجناح السريع هيرنان بيريز (30 عاما) لاعب إسبانيول الإسباني حاليا، انضمّ إلى منتخب بلاده عام 2010، وفي جعبته 33 مباراة دوليّة وهدفين، وسبق لبيريز أن تألّق عام 2009 مع منتخب باراغواي أقل من 20 عاما، وسجّل خمسة أهداف.

تنقّل بيريز بين عدّة أندية في إسبانيا، وبدأ مسيرته الاحترافيّة مع الفريق الاحتياطي لفياريال عام 2009 قبل أن ينضمّ للفريق الأول عام 2011 وسجّل معه 7 أهداف، ومن ثم انتقل إلى أولمبياكوس اليوناني على سبيل الإعارة، قبل أن يعود إلى الدوري الإسباني من بوابة بلد الوليد وخاض معه 16 مباراة ووقّع على 4 أهداف.

في عام 2015، انتقل إلى إسبانيول ولعب معه 87 مباراة وحقّق 11 هدفا قبل أن تتمّ إعارته إلى نادي ديبورتيفو ألافيس الإسباني.

أوسكار روميرو

يعدّ أوسكار روميرو لاعب شانغهاي شينهوا الصيني من ركائز منتخب باراغواي بعد تجربة جيّدة اكتسبها مع الأندية التي لعب في صفوفها أو مشاركاته الدولية مع منتخب بلاده.

شهدت مسيرته الكروية مراحل عدّة، انطلقت في فريق سيرو بورتينيو الباراغوياني عام 2011 لينتقل فيما بعد إلى راسينغ كلوب الأرجنتيني ولعب معه 71 مباراة، ومن ثم شدّ الرحال إلى فريق شانغهاي شينهوا الصيني قبل أن ينتقل معارا إلى ديبورتيفو الافيس الإسباني (20 مباراة).

على مستوى المنتخب، انضم روميرو للفريق الأول عام 2014 خلال مباراة دوليّة ودّية ضد المانيا 3-3، وطوال مسيرته مع المنتخب لعب روميرو 36 مباراة وسجّل 3 أهداف.

شارك روميرو (26 عاما) في نصف نهائي ومباراة المركز الثالث بكوبا أميركا عام 2015، وفي عام 2016 لعب أمام كوستا ريكا وكولومبيا والولايات المتحدة وطرد حينها بحصوله على الإنذار الثاني.

المصدر: وكالات

ذات صلة