حظ سان جيرمان من حظ نيمار… فهل يقوده إلى لقب أول؟

يطمح نيمار لرفع كأس دوري الأبطال للمرة الثانية في مسيرته، بعد خمسة أعوام على لقبه الأول مع برشلونة، فهل يقود الفريق الفرنسي للقبه الأول في المسابقة؟

ارتبط حظ باريس سان جيرمان الفرنسي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في المواسم الأخيرة بحظ مهاجمه نيمار، حتى قبل وصول البرازيلي إلى ملعب “بارك دي برانس” في صفقة قياسية من برشلونة الإسباني عام 2017، وإذا حافظ على تألقه الذي أظهره في الآونة الأخيرة قد يقود فريقه إلى اللقب القاري الأول في تاريخه على حساب بايرن ميونيخ في النهائي الأحد.

عن 28 عاما، يطمح نيمار لرفع الكأس ذات الأذنين الكبيرتين للمرة الثانية في مسيرته، بعد خمسة أعوام على لقبه الأول مع برشلونة.

وإذا نجح في لعب دور محوري لقيادة سان جيرمان إلى لقب أول بعدما بلغ النادي المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، في وقت يغيب فيه بطل المسابقة خمس مرات البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد خروج فريقه يوفنتوس الايطالي من ثمن النهائي، والأرجنتيني ليونيل ميسي الذي خرج مع فريقه برشلونة مذلولا من ربع النهائي بخسارة 2-8 أمام بايرن ميونيخ، ستكون الفرصة متاحة أمام البرازيلي للإظهار أنه أفضل لاعب في العالم هذا الموسم حتى ولو أنه لن يكافأ بجائزة الكرة الذهبية مع نهايته.

وفي حال لمع بريق نيمار في النهائي في العاصمة البرتغالية لشبونة، قد يبرر رغبة سان جيرمان بالحصول على خدماته بصفقة قياسية عام 2017 من برشلونة بلغت 222 مليون يورو، لاسيما بعد حظ سيئ لازمه في المسابقة القارية في أول موسمين إضافة الى اضطرابات بشأن رغبته في الرحيل عن نادي العاصمة الفرنسية والعودة لبرشلونة.

عندما وصل إلى باريس في حزيران/يونيو 2017، كان سان جيرمان لا يزال تحت صدمة الخروج من دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة بقيادة نيمار نفسه قبل بضعة أشهر.

بعد أن تقدم سان جيرمان برباعية نظيفة على أرضه في ذهاب الدور ثمن النهائي، دخل الى كامب نو مرشحا بقوة لبلوغ ربع النهائي، الا ان ثلاثة اهداف لبرشلونة بعد الدقيقة 88، اثنان منها لنيمار، منحت الفوز للنادي الكاتالوني بنتيجة تاريخية 6-1 ليخرج سان جيرمان مصدوما.

ولم تكن المرة الأولى التي يسقط فيها “بي اس جي” أمام موهبة البرازيلي، فعندما التقى الطرفان في ربع نهائي العام 2015، سجل الهدف الأول ليقود برشلونة الى فوز 3-1 في فرنسا قبل أن يسجل هدفي الإياب في الفوز بنتيجة 2-صفر ليمضي برشلونة قدما ويحرز اللقب في النهائي على حساب يوفنتوس.

حظ سيئ

لكن أوّل موسمين لنيمار في ملعب “بارك دي برانس” سادتهما أحداث درامية لم يكن يتمنّاها.

لاعبٌ موهوب أمضى أياما جميلة في برشلونة، إلا أنه رغب في الرحيل من ظلّ ميسي وإثبات مكانته الفردية، بيد أنه لم يبد مرتاحا في محيطه الجديد.

فمع حلول صيف العام 2019، ظهرت على العلن رغبته في الرحيل وأن انتقاله من الأساس كان خطأ ربما، حيث كثرت الأحاديث عن إمكانية عودته الى كامب نو لكن الصفقة لم تنجح.

في المسابقة القارية، تعرض لكسر في مشط قدمه ليغيب عن إياب ثمن النهائي أمام ريال مدريد الاسباني عام 2018 ويفشل فريقه في تعويض الخسارة ذهابا ثم تكرر السيناريو المحبط في 2019 بإصابة أخرى في المشط وغاب عن لقاءي مانشستر يونايتد الإنكليزي في الدور ذاته حيث خرج سان جيرمان من البطولة بسبب قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار.

انتصر الفريق الفرنسي بثنائية نظيفة ذهابا في ملعب “اولد ترافورد” وكان مرشحا فوق العادة لبلوغ ربع النهائي، لاسيما في ظل الغيابات الكثيرة في صفوف يونايتد بسبب الإيقاف أو الإصابات، لكن ركلة جزاء في الدقائق القاتلة من ماركوس راشفورد منحت يونايتد فوزا 3-1 وسط صدمة نيمار على مقاعد البدلاء، قبل أن يهين الحكم عبر حسابه على إنستغرام ما أدى الى ايقافه ثلاث مباريات.

عاد إلى المنافسات القارية في التعادل 2-2 أمام ريال مدريد في دور المجموعات في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، حيث عادت الأمور الى طبيعتها مع ناديه.

الآن بات نيمار شخصا محوريا ونقطة ارتكاز في سان جيرمان حيث يبدو سعيدا لاسيما الى جانب الموهبة الرائعة كيليان مبابي.

ويقول الدولي الفرنسي (21 عاما) الفائز بكأس العالم 2018 في روسيا مع منتخب بلاده “نمضي أوقاتا ممتعة سويا خارج الملعب. لقد أصبحنا صديقين سريعا”.

وتابع “نحترم بعضنا البعض ونستمتع سويا. كما بتنا نركز أقل على أنفسنا الآن وأكثر قلقا على اللاعبين الآخرين من حولنا، لأننا ندرك أننا بحاجة الى الجميع كي نتمكن من الفوز. لا يمكننا نحن الاثنان تحقيق ذلك وحيدين”.

سجّل نيمار في المباراتين امام بوروسيا دورتموند الألماني في ثمن النهائي حيث بكى بعد التأهّل، كما قدّم مباراة كبيرة أمام أتالانتا الإيطالي في ربع النهائي واختير رجل المباراة رغم أنه لم يسجل حيث تأهل باريس بشق النفس بهدفين في الدقيقة 90 وآخر في الوقت البدل عن ضائع (2-1)، كما ولعب مباراة كبيرة أمام لايبزيغ الألماني في نصف النهائي.

وسيأمل سان جيرمان أن يكون قد خبأ نيمار هدفه المقبل للمباراة النهائية هو الذي سجل 70 هدفا في 84 مباراة معه في جميع المسابقات منذ وصوله في 2017.

وقال مواطنه المدافع والقائد تياغو سيلفا “آمل في أن يساعده الله على التسجيل الأحد ويساعدنا على الفوز”.

المصدر: وكالات

ذات صلة