هل سينجح ميسي في قيادة برشلونة للفوز على بايرن ميونيخ؟

سيكون النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أمام الامتحان الأصعب هذا الموسم عندما يلتقي فريقه برشلونة الإسباني مع بايرن ميونيخ في الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا الجمعة في العاصمة البرتغالية لشبونة.

نادراً ما يدخل برشلونة ميسي غير مرشّح للفوز في مباراة أوروبية، ولكن بعد أن تنازل عن لقب الليغا للغريم الأزلي ريال مدريد هذا الموسم ونظراً للمستويات والنتائج الهائلة التي يقدمها بايرن المتوّج بلقب البوندسليغا إضافة إلى الكأس المحليّة، لا يبدو النادي الكاتالوني في موقع يحسد عليه.

ورغم أن الأرجنتيني بات في عمر الـ33، إلا أن برشلونة لا زال يعوّل عليه بالدرجة الأولى.

اللاعب الذي له صولات وجولات في دوري الأبطال فهو ثاني أفضل هداف في تاريخ المسابقة (115 هدفاً خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو مع 131 هدفاً).

مع تواجد الهداف الأوروغوياني لويس سواريز والمهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان إلى جانبه، الهولندي فرنكي دي يونغ والمخضرم سيرجيو بوسكيتس خلفه، وجوردي ألبا، لن يكون ميسي وحيداً ربما.

حتى في الخط الخلفي، لا زال جيرارد بيكيه أحد أفضل المدافعين في اسبانيا فيما ثبت الألماني مارك-اندريه تير شتيغن مكانه كأحد أفضل الحراس في العالم في الوقت الراهن.

وقال غريزمان في حديث مع القناة الرسمية للنادي “بايرن يلعب بطريقة رائعة وبثقة عالية ولكن لدينا الأسلحة للتغلّب عليهم”.

الأرجنتيني المعزول!

ولكن بغض النظر عن الأسماء المحيطة به، فإن الشعور يميل دائماً إلى حتمية ارتقاء ميسي إلى مستواه المعهود كي يتمكن برشلونة من تخطي عقبة بايرن، المرشح الأبرز لرفع الكأس ذات الأذنين الكبيرتين.

وبلغ برشلونة ربع النهائي على حساب نابولي الإيطالي بتفوقه عليه 3-1 إياباً في “كامب نو” بعد تعادلهما 1-1 ذهاباً، فيما اكتسح بايرن فريق تشيلسي الانكليزي بنتيجة 7-1 في مجموع المباراتين.

لذا سيكون ميسي بحاجة ليكون في أفضل أيامه لخرق ربما الفريق الأكثر كمالية في أوروبا.

وسيأمل برشلونة بقيادة المدرب كيكي سيتيين أن لا يتأثّر ميسي بالإصابة الطفيفة التي تعرض لها في كاحله أمام نابولي بعد أن عاد إلى التدريبات بصورة طبيعية.

على النادي الكاتالوني الذي عانى من تخبط اداري في الفترة الأخيرة أدت إلى شكوك بشأن مستقبل ميسي مع النادي، إلى اعادة النظر في كيفية وصول الأمور الى هنا بعد أن صرف مبالغ كبيرة في المواسم الثلاثة الأخيرة وضم لاعبين كان عليهم أن يساعدوا ميسي لا أن يعزلوه.

وفي حال خسارة برشلونة أمام بايرن، لاسيما اذا ما كانت النتيجة قاسية، فمن المرجح أن تؤدي إلى رحيل سيتيين عن الفريق.

وإذا ما أراد سيتيين الحفاظ على منصبه، عليه أن يقدم أوراق اعتماده أمام بايرن القوي ويضمن مركزه في الموسم المقبل ويضع برشلونة في نصف النهائي ثم حجز مقعد في النهائي.

وقال عقب مباراة نابولي “علينا أن نكون متفائلين، نحن في حال جيدة”.

ربما يفوز برشلونة باللقب، يبدو أنه من الاستحالة أن يحقّق ذلك دون تدخل أو مساهمة من ميسي، الذي يتساءل.. ما الذي جعل فريقاً حقّق الثلاثيّة عام 2015 يصبح في هذا الموقع؟

المصدر: وكالات

ذات صلة