صراع الكراسي محفوف بالمخاطر في إيطاليا

ستكون الفرصة سانحة أمام إنتر ميلان والمتألق أتالانتا لوضع يوفنتوس حامل اللقب والمتصدر تحت الضغط في المرحلة 34 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وبعد أن بدا الصراع محصوراً بين يوفنتوس ولاتسيو على اللقب، تغيّرت المعطيات كثيراً منذ استئناف الموسم الذي توقف لقرابة ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد، لاسيما بالنسبة لـ “بيانكوتشيليستي”.

ومن أصل سبع مباريات خاضها منذ العودة، حقق لاتسيو فوزين فقط.

وتراجع فريق المدرب سيموني إينزاغي إلى المركز الرابع لصالح إنتر ميلان وأتالانتا.

لكن الحظ أسعف نادي العاصمة لأن يوفنتوس ليس في أفضل حالاته أيضاً لأن فريق المدرب ماوريتسيو ساري يعاني الأمرين في الآونة الأخيرة، إذ وبعد أن استهل العودة بأربعة انتصارات متتالية، فشل في تحقيق الفوز خلال المراحل الثلاث الماضية (هزيمة وتعادلان)، ما أعاد الأمل لإنتر بإمكانية إزاحته عن العرش والفوز باللقب ولأتالانتا بإمكانية تتويج موسمه التاريخي بلقبه الأول في الدوري.

ومع الدخول في المراحل الخمس الأخيرة، يتصدّر يوفنتوس الترتيب بفارق 6 نقاط عن إنتر و7 عن أتالانتا و8 عن لاتسيو الذي سيكون الإثنين أمام فرصة مثالية لإعادة إطلاق الحلم.

واستناداً إلى النتائج التي تحققت منذ استئناف الموسم في أيار/مايو خلف أبواب موصدة، كان لاتسيو الأكثر تضرراً من الواقع الذي فرضه فيروس “كوفيد-19″، وهذا ما أشار اليه إينزاغي بالقول “قبل الإقفال التام (نتيجة تفشي الفيروس)، لم نخسر سوى مرتين في غضون عشرة أشهر. لولا الجائحة لكان الوضع مختلفاً تمامًا”.

وفي المقلب الآخر، سيكون ساري تحت ضغط كبير في مباراة الإثنين نتيجة العروض السيئة التي يقدمها يوفنتوس، لاسيما في الخط الدفاعي، إذ تلقت شباكه تسعة أهداف في المباريات الثلاث الأخيرة.

أتالانتا لمواصلة موسمه القياسي

وخلافاً للأداء المتأرجح الذي يقدمه يوفنتوس ولاتسيو بعد العودة من التوقف، فرض أتالانتا نفسه كأحد أفضل الفرق في القارة العجوز من حيث النتائج والأداء، وراكم الأرقام القياسية الشخصية إن كان من حيث عدد الانتصارات (بلغت تسعة توالياً قبل أن تتوقف السلسلة في المرحلة قبل الماضية بالتعادل مع يوفنتوس 2-2)، أو الأهداف المسجلة (93 في 33 مباراة في الدوري).

وبعد مهرجانه التهديفي الثلاثاء ضد بريشيا (6-2)، يسعى فريق المدرب جان بييرو غاسبيريني إلى مواصلة عروضه الهجومية وإزاحة إنتر ميلان عن الوصافة ولو مؤقتا، وذلك حين يحل السبت ضيفا على هيلاس فيرونا التاسع.

ويلعب السبت أيضاً كالياري وساسوولو الذي كان أحد أفضل الفرق بعد العودة بإجباره انتر (3-3) ويوفنتوس (2-2) على التعادل، والفوز على لاتسيو في معقله (2-1)، ما سمح له بأن يصعد إلى المركز الثامن.

وعلى غرار أتالانتا وساسوولو، يتواجه ميلان السبت مع ضيفه بولونيا وهو يبحث عن مواصلة عروضه القوية بعد العودة .

ويحتل فريق المدرب ستيفانو بيولي المركز السابع بـ 53 نقطة، وهو نفس رصيد نابولي السادس الذي يلعب الأحد مع ضيفه أودينيزي.

وفي الملعب الأولمبي في العاصمة، يحل إنتر الأحد ضيفاً على روما الخامس باحثا عن التمسك بالوصافة وأمل المنافسة على اللقب.

حقّق إنتر الخميس فوزه الثاني توالياً برباعيّة نظيفة في مرمى سبال، مقلصاً الفارق الذي يفصله عن يوفنتوس إلى ست نقاط قبل الانتقال إلى العاصمة لمواجهة روما الذي ينافس على المشاركة في “يوروبا ليغ” بعدما فقد الأمل منطقياً في خوض دوري الأبطال بسبب تخلفه عن جاره لاتسيو الرابع بفارق 12 نقطة قبل خمس مراحل على ختام الموسم.

المصدر: وكالات

ذات صلة