بوتاس يفوز بسباق جائزة النمسا
فاز سائق فريق مرسيدس فالتيري بوتاس بسباق جائزة النمسا الكبرى، أولى جولات موسم 2020 من بطولة العالم للفورمولا 1، في سباقٍ جنوني مليء بالدراما، انتهى بصعود شارل لوكلير إلى منصة التتويج بالمركز الثاني، وفاجأ لاندو نوريس الجميع مع حصوله على المركز الثالث
انطلاقة السباق كانت خالية من المشاكل، مع تصدر بوتاس، فيما واجه سائق فريق ريد بُل ماكس فيرشتابن منافسةً شرسةً من سائق فريق ماكلارين لاندو نوريس، ولكن في نهاية المطاف احتفظ فيرشتابن بمركزه الثاني.
إلا أن مساعي فيرشتابن لتهديد صدارة بوتاس استمرت لبضعة لفاتٍ فقط، حيث واجه فيرشتابن مشكلةً في اللفة 11 أدت إلى انسحابه من هذا السباق، وليفسح بذلك المجال أمام منافسة لويس هاميلتون لزميله فالتيري بوتاس في الصدارة.
ولكن كان على فريق مرسيدس التعامل مع مشاكل حرجة جداً في موثوقية السيارة، تتعلق بمستشعرات علبة التروس، حيث كان على بوتاس وهاميلتون الابتعاد عن الحفف الجانبية بشكلٍ كبير طوال مجريات السباق.
ودخلت سيارة الأمان للمرة الأولى في اللفة الـ 26، مع انسحاب سائق فريق هاس كيفن ماغنوسن إثر مشكلةٍ في المكابح، وليتجه كافة السائقين إلى منطقة الصيانة على الفور لاستبدال الإطارات، ولتتواصل المنافسة بعد عودة سيارة الأمان إلأى منطقة الصيانة.
ولكن التسابق استمر لبضعة لفاتٍ فقط، مع عودة سيارة الأمان في اللفة 51 إثر انسحاب سيارة ويليامز الخاصة بـ جورج راسل، مع توجه بعض السائقين لإجراء توقفات صيانة ثانية، ولكن ليس بالنسبة لفريق مرسيدس مع استمرار تواجد بوتاس في الصدارة أمام هاميلتون.
بعد مواصلة السباق للفةٍ وحيدة، واجه كيمي رايكونن مشكلةً مع عدم تثبيت إحدى إطارات سيارته، ما تسبب بحادثٍ له، وعودة سيارة الأمان لبضعة لفاتٍ أخرى.
بعد ذلك، تم مواصلة السباقات لـ 11 لفة جنونية بالكامل. حيث تغيرت كافة مجريات ومعطيات السباق، وبقي الثابت الوحيد هو تصدر فالتيري بوتاس ليحقق فوزه الأول في موسم 2020، مستهلاً بداية الموسم بأفضل طريقة ممكنة ليتصدر ترتيب بطولة العالم للسائقين.
خلف بوتاس، تواجد هاميلتون، وخلفه سائق فريق ريد بُل أليكساندر ألبون الذي كان يستخدم مجموعةً جديدةً من الإطارات اللينة. حيث تمكن ألبون من تقليص الفارق إلى هاميلتون، وحاول تجاوزه عند المنعطف الخامس، ليحصل احتكاك بين الثنائي أدى إلى انزلاق سيارة ألبون وتراجعه في الترتيب، فيما حصل هاميلتون على عقوبة إضافة 5 ثواني على توقيته عند اجتياز خط النهاية.
بيريز كان في وضعٍ سيئٍ في تلك اللفات الأخيرة، مع تآكل إطاراته بشكلٍ كبير، إذ اختار إجراء توقف صيانة وحيد مع سيارة الأمان الأولى، واستخدم الإطارات متوسطة القساوة وليس القاسية.
هذا الأمر سمح لـ لوكلير، ونوريس، بتجاوز بيريز، وتوسيع الفارق إليه. وفي حين أن المركز الثاني كان مضموناً لـ لوكلير بسبب عدم قدرة هاميلتون على توسيع الفارق إليه، فيما كان على لاندو نوريس بذل مجهودٍ كبير.
في نهاية المطاف، كان الفارق عند خط النهاية 0.198 ث لمصلحة نوريس أمام هاميلتون، ليضمن نوريس بذلك الصعود إلى منصة التتويج بالمركز الثالث، وهي أفضل نتيجة له في مسيرته في الفورمولا 1، فيما تراجع هاميلتون إلى المركز الرابع، متفوقاً على زميل نوريس في الفريق كارلوس ساينز.
بيريز اكتفى بالمركز السادس في نهاية المطاف، متفوقاً على سائق فريق ألفا توري بيار غاسلي بالمركز السابع، أمام الممثل الوحيد لـ رينو في هذا السباق إستيبان أوكون، إذ انسحب زميله دانيال ريكاردو بسبب مشكلة في محرك سيارته أيضاً.
أنطونيو جيوفينازي حقق المركز التاسع لمصلحة فريق ألفا روميو، فيما كان هذا السباق عصيباً بالنسبة لـ سيباستيان فيتيل.
إذ أن فيتيل، وبعد انطلاقه من المركز 11، لم يحقق تقدماً كبيراً في المراحل المبكرة من السباق، ومن ثم اصطدم بسيارة ساينز أثناء تنافسه ضده، ما أدى إلى انزلاق سيارة فيتيل وتراجعه في الترتيب، وليستفيد من مشاكل الآخرين ليجتاز خط النهاية بالمركز قبل الأخير، أمام سائق فريق ويليامز نيكولا لاتيفي.
كما انسحب من السباق رومان غروجان، إثر مشكلةٍ في مكابح سيارة هاس أيضاً، وسائق فريق رايسنغ بوينت لانس سترول إثر مشكلةٍ في مستشعرات وحدة طاقة مرسيدس.
المصدر: autosportme.com