صراع مشتدّ في إنكلترا على المقاعد الأوروبيّة

تسعى أندية الطليعة إلى حصد المزيد من النقاط في صراعها الناري للتأهّل إلى دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، في المرحلة 33 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، وذلك بعد حسم ليفربول معركة اللقب للمرة الأولى في ثلاثة عقود.

وبعد حسم “الحمر” البطاقة الأولى للمسابقة القارية، اقترب مانشستر سيتي الثاني من حسمها فنياً وليس إدارياً، إذ يتعين عليه نقض قرار الاتحاد القاري للعبة بإبعاده عن المسابقات الأوروبيّة موسمين بسبب مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف.

وبحال إقصاء سيتي (66 نقطة)، سيبلغ المسابقة القارية الأولى أصحاب المراكز الثالث والرابع والخامس، ما يعني أن المنافسة ستكون في غاية الشراسة بين أندية ليستر سيتي (55 نقطة)، تشلسي (54)، مانشستر يونايتد (52) وولفرهامبتون (52) نجم العودة بعد توقف الدوري نحو ثلاثة أشهر بسبب تفشّي فيروس كورونا المستجد.

وخيّم على ختام المرحلة السابقة الخميس، الفوز الساحق لمانشستر سيتي على ضيفه ليفربول 4-صفر، وذلك بعد أن اصطف لاعبو المدرب الإسباني بيب غوارديولا بممر شرفي، تكريماً للاعبي البطل الذين حسموا اللقب قبل سبع مراحل على ختام الدوري.

وأفسد سيتي حامل لقب 2018 و2019 جزئياً احتفالات فريق المدرب الألماني يورغن كلوب، عندما قدم البلجيكي كيفن دي بروين، رحيم سترلينغ واليافع فيل فودن عرضاً رائعاً حسموا به المباراة في شوطها الأول.

وقال غوارديولا: “لقد فزنا على الأبطال، فريق استثنائي” مشيداً بأداء لاعبيه.

يستقبل ليفربول الذي خسر لقبه في دوري أبطال أوروبا، بخروجه في ثمن النهائي أمام أتلتيكو مدريد الإسباني، أستون فيلا الثامن عشر الأحد.

أما سيتي الذي تنتظره مواجهة طاحنة في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد الإسباني، بعدما هزمه في عقر داره ذهاباً 2-1، فيحلّ الأحد أيضاً على ساوثهامبتون الرابع عشر.

وبرغم تنازله عن لقب الدوري المحلي لليفربول، رأى غوارديولا أن “أشياء رائعة” تنتظر فريقه في نهاية الموسم الجاري مضيفاً: “خضت تحديات كثيرة، كثيرة في مسيرتي كمدرب.. هذا تحد إضافي (دوري الأبطال)، الجميع يتحدث عن فشلي الكبير لأنني لم أفز بدوري الأبطال في ميونيخ أو هنا”.

قمّة بنكهة المقاعد الأوروبيّة

وتشهد المرحلة مباراة قويّة بين ولفرهامبتون السادس وأرسنال الثامن.

ويحقّق ولفرهامبتون عودة رائعة من كورونا، بحيث فاز ثلاث مرات متتالية كما اهتزت شباكه في مباراة واحدة من أصل آخر ثماني في الدوري.

أما أرسنال الحالم بالاقتراب من خماسي المقدمة (46 نقطة)، فبعد خسارتين أمام سيتي وبرايتون، استعاد توازنه بفوزين على ساوثمبتون ونوريتش في ظلّ تألق مهاجمه الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ، متصدّر ترتيب الهدافين (19) بالتساوي مع جايمي فاردي هداف ليستر سيتي.

وأشاد الإسباني أرتيتا بمواطنه جناح ولفرهامبتون السريع أداما تراوري الذي يقدم مستويات رائعة في تشكيلة المدرب البرتغالي نونو اسبيريتو سانتو: “لطالما رأيت إمكانيات لا تصدّق، في اللحظة التي يمكنه تطوير بعض جوانب لعبه سيكون مستحيلاً إيقافه في بعض الأحيان”.

ويسعى ليستر الجريح إلى وقف النزيف بعد فشله بتحقيق أي انتصار إثر العودة، عندما يستقبل كريستال بالاس الثاني عشر، فيما يحاول تشيلسي نسيان خسارته الموجعة في اللحظات الأخيرة أمام وست هام (2-3)، عندما يستقبل واتفورد السابع عشر.

وتتركّز الأنظار على مانشستر يونايتد الذي يعيش عودة رائعة على غرار ولفرهامبتون، ويستقبل رجال المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير بورنموث وصيف القاع السبت.

المصدر: وكالات

ذات صلة